قائد الدفاع الجوي: نتابع كل تطور في أسلحة العدو.. ونطور قدراتنا لمجابهة التفوق التكنولوجي والصاروخي
كتب : مصراوي
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
حوار- محمد سامي:
في حوار موسع بمناسبة عيد قوات الدفاع الجوي، أكد الفريق ياسر الطودي، قائد قوات الدفاع الجوي، أن القوات تواصل الليل بالنهار لتأمين سماء الوطن ضد كل من تسول له نفسه الاقتراب منها، مشددًا على أن قوات الدفاع الجوي أصبحت تمثل "القوة الرابعة" في بنية الجيش المصري، بفضل ما تمتلكه من منظومة متكاملة ومتنوعة من الأسلحة الحديثة، والكوادر البشرية المؤهلة.
وأوضح "الطودي"، أن يوم 30 يونيو 1970 كان علامة فارقة في التاريخ العسكري المصري، حين تم إسقاط 12 طائرة إسرائيلية حديثة من طراز "فانتوم" و"سكاي هوك"، ليتم اتخاذه عيدًا لقوات الدفاع الجوي، التي وُلدت رسميًا في خضم معارك الاستنزاف.
وخلال الحوار، استعرض الفريق ياسر الطودي تفاصيل بناء حائط الصواريخ تحت نيران العدو، وكيف ساهمت قوات الدفاع الجوي في تحطيم الذراع الطولى لإسرائيل خلال حرب أكتوبر، إلى جانب الجهود المبذولة في تطوير المقاتل المصري علميًا ونفسيًا وبدنيًا، وخطط القوات لمجابهة التهديدات الجوية والصاروخية الحديثة في ظل التطور التكنولوجي المتسارع.
كما تحدث عن محاور التعاون العسكري مع الدول الشقيقة والصديقة، وتنوع التدريبات والبرامج التأهيلية والبحثية المشتركة، مشيرًا إلى أن تطوير الفكر،واستخدام التقنيات بطرق غير تقليدية، هو سر الحفاظ على التفوق والاستعداد الدائم.
واختتم الفريق رسالته بتأكيد الطمأنينة للشعب المصري، قائلاً: "نعمل ليلًا ونهارًا.. وسنظل دائمًا درع السماء، نحمي الإنجازات ونصون المقدسات".
وإلى نص الحوار:
- تحتفل قوات الدفاع الجوي كل عام في الثلاثين من شهر يونيو بعيد الدفاع الجوي.. نرجو إلقاء الضوء على أسباب اختيار ذلك اليوم؟.
الأول من فبراير ۱۹٦٨ بدأنا رحلة طويلة من العمل والكفاح لإنشاء قوات الدفاع الجوي والتي تم تسليحها وتدريبها تحت ضغط هجمات العدو الجوي خلال حرب الاستنزاف.
ويعتبر صباح يوم 30 يونيو عام 1970، يوم مجيد في تاريخ العسكرية المصرية حيث تمكنت تجميعات الدفاع الجوي من إسقاط ۱۲ طائرة من أحدث الطرازات (فانتوم - سكاي هوك) وأسر طياريها وكانت هذه أول مرة تسقط فيها طائرة فانتوم وتوالى بعد ذلك سقوط الطائرات وهو ما أطلق عليه أسبوع تساقط الفانتوم معلنة مولد القوى الرابعة لقواتنا المسلحة الباسلة، واتخذت قوات الدفاع الجوي هذا اليوم عيدًا لها.
- يتردد دائما ًأثناء الاحتفال بعيد قوات الدفاع الجوي كلمة "حائط الصواريخ".. نرجو إلقاء الضوء بماذا تعنى هذه الكلمة وكيف تم إنشاء هذا الحائط؟
حائط الصواريخ هو تجميع قتالي متنوع من الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات في أنساق متتالية داخل مواقع ودشم محصنة بمهمة توفير الدفاع الجوي عن التجميع الرئيسي للتشكيلات البرية والأهداف الحيوية والقواعد الجوية والمطارات على طول الجبهة غرب القناة.
هذه المواقع تم إنشائها واحتلالها في ظروف بالغة الصعوبة.. وبتضحيات عظيمة تحملها رجال الدفاع الجوي والمهندسين العسكريين والمدنيين من شعب مصر العظيم.
حيث استمر العدو الجوي في استهداف تلك المواقع أثناء إنشائها ولإنشاء حائط الصواريخ كان لزاماً علينا إتباع أحد الخيارين:
الخيار الأول:
القفز بكتائب حائط الصواريخ دفعة واحدة للأمام واحتلال مواقع ميدانية متقدمة دون تحصينات وقبول الخسائر المتوقعة لحين إتمام إنشاء التحصينات.
الخيار الثاني:
الوصول بكتائب حائط الصواريخ إلى منطقة القناة على وثبات مع إنشاء تحصينات كل نطاق واحتلاله تحت حماية النطاق الخلفي له.. وهكذا.. وهو ما استقر الرأي عليه.
وتم تنفيذ هذه الأعمال بنجاح تام وبدقة عالية.
ففي خلال الفترة من إبريل إلى أغسطس عام 1970 استطاعت كتائب الصواريخ المضادة للطائرات منع العدو الجوي من الاقتراب من قناة السويس.
مما أجبر إسرائيل على قبول (مبادرة روجرز) لوقف إطلاق النار اعتباراً من صباح 8 أغسطس 1970 لتسطر قوات الدفاع الجوي أروع الصفحات وتضع اللبنة الأولى في صرح الانتصار العظيم للجيش المصري في حرب أكتوبر 1973.
- الحديث عن حرب أكتوبر لا ينقطع.. نرجو من إلقاء الضوء كيف قام الدفاع الجوي المصري بتحطيم أسطورة الذراع الطولي لإسرائيل في حرب أكتوبر 1973.
خلال فترة وقف إطلاق النار بدأ رجال الدفاع الجوي في الإعداد والتجهيز لحرب التحرير واستعادة الأرض والكرامة من خلال استكمال التسليح بأنظمة حديثة (سام - ٣ ، سام - ٦) ورفع مستوى الاستعداد والتدريب القتالي للقوات، ونجحت قوات الدفاع الجوي في حرمان العدو الجوي من استطلاع قواتنا غرب القناة بإسقاط طائرة الاستطلاع الإلكتروني "الإستراتو كروزر"، صباح يوم 17 سبتمبر 1971، وفى حرب أكتوبر 1973 قامت قوات الدفاع الجوي بدور مهم لتأمين العبور وتوفير التغطية بالصواريخ عن التجميعات الرئيسية للجيوش الميدانية والأهداف الحيوية والإستراتيجية
على كافة ربوع مصر في ظل امتلاك العدو الجوي لعدد 600 طائرة من أحدث الطرازات، (ميراج، فانتوم، سكاي هوك).
وخلال ليلة 6/7 أكتوبر نجحت قوات الدفاع الجوي في إسقاط أكثر من ٢٥ طائرة بالإضافة إلى إصابة أعداد أخرى وأسر عدد من الطيارين مما أضطر قائد القوات الجوية المعادية من إصدار أوامره للطيارين بعدم الاقتراب من قناة السويس لمسافة أقل من 15كم.
وخلال الثلاثة أيام الأولى من الحرب فقد العدو الجوي أكثر من ثلث طائراته وأكفأ طياريه مما جعل (موشى ديان) يعلن في رابع أيام القتال عن أنه عاجز عن اختراق شبكة الصواريخ المصرية وذكر في أحد الأحاديث التلفزيونية يوم 14 أكتوبر 1973 أن القوات الجوية الإسرائيلية تخوض معارك ثقيلة بأيامها ... ثقيلة بدمائها)، وكانت الملحمة الكبرى، لقوات الدفاع الجوي خلال حرب أكتوبر تكبيد العدو عدد ٣٢٦ طائرة وأســـر عــدد ۲۲ طيار وتنتهى الحرب بفرض الإرادة وتجنى مصر من موقع القوة ثمار السلام.
- تعتبر منظومة الدفاع الجوي المصري من أعقد منظومات الدفاع الجوي في العالم حيث تشتمل على العديد من الأنظمة المتنوعة.. نرجو من إلقاء الضوء على عناصر بناء المنظومة.
أدى التطور الهائل في وسائل وأسلحة الهجوم الجوي الحديثة والاستخدام الموسع للطائرت الموجهة بدون طيار والصواريخ الطوافة والباليستية إلى ضرورة تواجد منظومة دفاع جوي ذات قدرات نوعية عالية تواكب التطور التكنولوجي للعدائيات الجوية الحديثة وتتميز بالتنوع والتعدد والتكامل، وبما يحقق القوة / القدرة / الصمود.
وتتكون المنظومة من عناصر استطلاع وإنذار باستخدام أجهزة رادارية وعناصر مراقبة جوية بالنظر تقوم باكتشاف العدائيات الجوية المختلفة وإنذار القوات عنها، بالإضافة إلى العناصر الإيجابية من الصواريخ والمدفعية (م ط ) ذات المديات المختلفة لتوفير الدفاع الجوي، عن الأهداف الحيوية والتشكيلات التعبوية على كافة الاتجاهات الإستراتيجية.
وتتم السيطرة على عناصر المنظومة بواسطة مراكز قيادة وسيطرة على مختلف المستويات، تعمل في تعاون وثيق مع القوات الجوية والبحرية والحرب الإلكترونية بهدف الضغط المستمر على العدو الجوي ومنعه من تنفيذ مهامه وتكبيده أكبر خسائر ممكنة.
- أدى التطور الهائل في أسلوب الحصول على المعلومات وتعدد مصادر الحصول عليها إلى عدم وجود أسرار عن أنظمة التسليح في معظم دول العالم.. فكيف نطمئن بأن سماء مصر آمنة وستظل؟.
في عصر السموات المفتوحة أصبح العالم قرية صغيرة وتعددت وسائل الحصول على المعلومات سواءاً بالأقمار الصناعية أو أنظمة الاستطلاع الإلكترونية المختلفة وشبكات المعلومات الدولية، بالإضافة إلى وجود الأنظمة الحديثة القادرة على التحليل الفوري للمعلومة باستخدام الذكاء الاصطناعي مما يجعل المعلومة متاحة أمام من يريدها.
ونحن لدينا اليقين إلى أن السر لا يكمن فيما نمتلكه من أنظمة حديثة ولكن يكمن فى القدرة على تطوير فكر الاستخدام بطريقة غير نمطية وبما يمكنها من تنفيذ مهامها بكفاءة عالية.
- أكدت خبرات الحروب المصرية أن سر نجاح القوات المسلحة يكمن في العنصر البشري.. فماذا أعددتم للارتقاء بأداء الجندي المقاتل علمياً وبدنياً ونفسياً؟
تدرك قيادة قوات الدفاع الجوي أن الثروة الحقيقية تكمن في الفرد المقاتل الذي يعتبر الركيزة الأساسية للمنظومة القتالية لقوات الدفاع الجوي خططنا إلى تطوير مهارات وقدرات الفرد المقاتل من خلال مسارين:
الأول: إعادة صياغة شخصية الفرد المقاتل.
الثانى: تطوير العملية التعليمية / التدريبية للفرد المقاتل.
بالنسبة للمسار الأول:
قمنا بالبناء الفكري للفرد المقاتل وتشكيل ثقافة الإدراك لتكوين شخصية تتميز بحسن الخلق والتمسك بالقيم وتتصف بالولاء، الانتماء، حب الوطن والاستعداد للتضحية والفداء عن الأرض من خلال خطة توعية لغرس وتنمية وترسيخ الفهم الصحيح والفكر المعتدل للأديان السماوية والقيم والمثل الأخلاقية وبما يحقق حماية الفرد المقاتل وتحصينه ضد الحروب النفسية، والأفكار المتطرفة والهدامة، وكذا مجابهة التأثير السلبي لمواقع التواصل الاجتماعي وشبكة المعلومات الدولية، بالإضافة إلى الاهتمام بالعوامل النفسية للمقاتل التي لها تأثير على روحه المعنوية وتبعث فيه روح القتال وقهر العدو والإيمان بالنصر وتزوده بالقوة والقدرة على التغلب على المصاعب والعقبات.
بالنسبة للمسار الثاني:
تم إعداد خطة شاملة تتماشى مع أساليب التدريب الحديثة لتطوير العملية التعليمية بقوات الدفاع الجوي بهدف الوصول إلى المواصفات المنشودة للفرد المقاتل (فنياً/ بدنياً/ انضباطياً) من خلال تطوير الدورات المؤهلة للضباط وضباط الصف بانتهاج استراتيجية التعليم التفاعلي باستخدام تطبيقات مستحدثة وتنفيذ معسكرات تدريب مركزة بمركز التدريب التكتيكي لقوات الدفاع الجوي لرفع كفاءة المعدات وتنمية القدرات القتالية للفرد المقاتل والتوسع في استخدام المقلدات الحديثة وتدريب الأفراد على الرمايات التخصصية في ظروف مشابهة للعمليات الحقيقية وانتقاء أفضل المدربين للعمل فى وحدة التدريب المشترك لتدريب الأفراد المستجدين وتقييم أدائهم وانتقائهم وتوزيعهم بما يتلائم مع طبيعة المهام التي سيكلفون بها، وكذا تأهيل الضباط بالخارج للتعرف على فكر وأسلوب استخدام أنظمة الدفاع الجوي الحديثة وإجراء التدريبات المشتركة لاكتساب الخبرات والتعرف على أحدث أساليب تخطيط إدارة العمليات للدول العربية والأجنبية.
- تهتم القوات المسلحة بالتعاون العسكري مع العديد من الدول العربية والأجنبية.. والذي يعتبر أحد ركائز التطوير فكيف يتم تنفيذ ذلك في قوات الدفاع الجوي؟
تحرص قوات الدفاع الجوي على زيادة محاور التعاون العسكري مع نظائرها بالدول الشقيقة / الصديقة في كافة المجالات كالتالي:
1- مجال التدريب:
أ- باستضافة الطلبة من الدول الشقيقة والصديقة بكلية الدفاع الجوي للتأهيل بعلوم الدفاع الجوي، المواد الهندسية.
ب- تبادل إيفاد الضباط لحضور فرق التأهيل العامة/ التخصصية/ الدورات ( المتقدمة - الراقية - القادة )/ دورات أركان حرب التخصصية في مجال الدفاع الجوي لدراسة العلوم العسكرية الحديثة بمعهد الدفاع الجوي.
جـ - تبادل الزيارات لأعضاء هيئة التدريس/ الدارسين ( كلية - معهد) مع الدول الصديقة والشقيقة لتبادل الخبرات في مجال أساليب التعليم/ التدريب الحديثة.
د - تنفيذ تدريبات مشتركة لأنظمة الصواريخ والمدفعية مثل (التدريب المصري الأمريكي (النجم الساطع)، التدريب المصري الروسي (سهم الصداقة)، التدريب المصري اليوناني (ميدوزا) ، التدريب المصري/ الفرنسي (كليوباترا)، التدريب المصري / الباكستانى (حماة السماء)، التدريب المصري السعودي (تبوك)، التدريب المصري/ الأردني (العقبة).
هـ - تبادل إيفاد ضباط / قادة وحدات دفاع جوى للتعايش بوحدات دجو المتماثلة لتبادل الخبرات العملية.
2- مجال التسليح:
تبادل الخبرات في مجال التأمين الفني لأنظمة الدفاع الجوي المتماثلة باستغلال الإمكانيات المتطورة والكوادر المؤهلة في التدريب/ الإصلاح/ رفع الكفاءة وإطالة أعمار المعدات.
3- مجال العمليات:
أ- تبادل الخبرات في أساليب التخطيط لتوفير الدفاع الجوي عن الأهداف الحيوية.
ب- عقد ورش عمل على مستوى المتخصصين في مجال [مجابهة التهديدات الجوية الحديثة (للطائرات الموجهة بدون طيار ، الصواريخ الطوافة / البالستية)].
4- مجال البحوث الفنية والتطوير:
أ- تبادل الزيارات للمراكز البحثية.
ب- عقد ورش عمل لتبادل الخبرات في مجالات (حل المشكلات الفنية وتوفير مقومات التأمين الفني للأنظمة المتعذر إصلاحها/ المتوقف إنتاجها ببلد المنشأ).
- على ضوء العمليات العسكرية الحديثة والتطور الملحوظ في أسلحة الهجوم الجوي وفكر وأساليب استخدامها ما هي التحديات التي تواجه منظومة الدفاع الجوي؟
أبرزت العمليات العسكرية الأخيرة ظهور مراكز ثقل جديدة تحسم النتائج منها:
١- التفوق الجوي:
بامتلاك المقاتلات الحديثة والمصممة بتكنولوجيا الإخفاء ومزودة برادرات متطورة ومجهزة بنقاط تعليق متعددة لحمل الذخائر الذكية فائقة الدقة، تطلق من بعد ولها القدرة على اختراق التحصينات وتؤمن أعمال قتالها طائرات (قيادة وسيطرة، الحرب الإلكترونية (ويصاحبها طائرات التزود بالوقود لتنفيذ عمليات جوية بعيدة المدى بأقصى حمولة تسليح دون الحاجة للعودة إلى قواعدها والاستخدام المكثف للطائرات الموجهة بدون طيار متعددة المهام ( سطع/ عق/ إنفجارية/ مسلحة/ ... )، خداعية يتم إطلاقها بكثافات كبيرة لإرباك القيادة والسيطرة واستنزاف الذخائر الصاروخية.
2- التفوق الصاروخي:
بالتوسع في تنفيذ الضربات الصاروخية ( باليستية / طوافة ) ذات السرعات الفرط صوتية والقدرة العالية على المناورة ، ومتعددة الرؤوس الحربية ( نظام الإغراق ).
3- التفوق التكنولوجي:
بدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في نظم التسليح الجوي أدى إلى حدوث طفرة هائلة في دقة الإصابة وتجنب مناطق عمل وسائل الدفاع الجوي وتنفيذ هجمات سيبرانية على البنية التحتية والمعلوماتية قبل شن الضربات الجوية/ الصاروخية لشل وإرباك أنظمة الاتصالات ونظم المعلومات ومراكز القيادة والسيطرة وتنفيذ العمليات النفسية بكافة الوسائل (المرئية، المسموعة، وسائل التواصل الاجتماعي).. للتأثير المعنوي على القوات/ الرأي العام وتماسك الجبهة الداخلية.
4-التأمين بالمعلومات الدقيقة:
لرصد وتحديد مواقع الدفاع الجوي وإعداد بنك بالأهداف المخطط استهدافها ببدء العمليات - زرع العملاء في مواقع متقدمة بالعمق للتأثير على القواعد الجوية ووسائل دجو وتعليم أهداف الضربة للتوجيه الدقيق للذخائر الجوية.
لمجابهة العدائيات الجوية/ الصاروخية) بأنواعها المختلفة وتأمين الأهداف الحيوية:
1- الاعتماد على البعد الفضائي وشبكة الإنذار المبكر في الإنذار عن بدء إطلاق الصواريخ البالستية.
2- الاستفادة من كافة وسائل الاستطلاع المتيسرة (الإنذار الطائر/ المحمول جواً/ أجهزة الرادار الأرضية المتنوعة) لاكتشاف مختلف العدائيات الجوية.
3- بناء منظومة دفاع جوى متكاملة تعتمد على مفهوم تعدد الطبقات والمديات يراعى فيها تعدد أنساق المجابهة للعدائيات الجوية (المقاتلات على خطوط الاعتراض، الهل المسلح، وسائل دجو على الوحدات البحرية، عناصر الحرب الإلكترونية، منظومات الصواريخ والمدفعية م ط متعددة المديات).
4- استخدام موسع للأنظمة غير نمطية لمجابهة الطائرات الموجهة بدون طيار والذخائر الذكية (أنظمة الإعاقة المتكاملة، أنظمة الخداع، أنظمة الليزر، النبضة الكهرومغناطيسية عالية القدرة، ...).
وتتم السيطرة على عناصر المنظومة بواسطة مراكز قيادة وسيطرة على مختلف المستويات لجمع وتصفية وتمييز وتحليل المعلومات لتقييم درجة خطورة الأهداف وتخصيصها للعناصر الإيجابية الأنسب لمجابهتها.
- توصف قوات الدفاع الجوي دائمًا بأنها درع السماء القـادر على صد أي عدوان جوى خصوصاً في الحروب الحديثة.. سيادة الفريق نطلب من سيادتكم رسالة طمأنينة للشعب المصري عن قوات الدفاع الجوي.
فى البداية أود أن أوضح أمر مهم جدًا.. نحن كرجال عسكريين نعمل طبقاً لخطط وبرامج محددة وأهداف واضحة، إلا أننا في ذات الوقت، نهتم بكل ما يجرى حولنا من أحداث ومتغيرات في المنطقة والتهديدات التي تتعرض لها كافة الاتجاهات الآن وما تثيره من قلق بشأن المستقبل، ولكن يظل دائماً وأبداً القوات المسلحة ملتزمة بأهدافها وبرامجها وأسلوبها للمحافظة على كفاءتها القتالية في أوقات السلم والحرب وعندما نتحدث عن الاستعداد القتالي لقوات الدفاع الجوي.. فإننا نتحدث عن الهدف الدائم والمستمر لهذه القوات بحيث تكون قادرة في مختلف الظروف على تنفيذ مهامها بنجاح، ويتم تحقيق الاستعداد القتالي العالي والدائم من خلال الحفاظ على حالات وأوضاع استعداد متقدمة تكون عليها القوات طبقاً لحسابات ومعايير في غاية الدقة.
فإننا دائما نضع نصب أعيننا الإعداد والتجهيز باستشراف الغد وبالتطوير المستمر أؤكد للشعب المصري أن قيادتنا السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة تولى قوات الدفاع الجوي كافة الدعم لضمان التطوير والتحديث المستمر بكافة أسلحة ومعدات قوات الدفاع الجوي لامتلاك القدرة على المستوى الذي يليق بالدولة المصرية.
وأود أن أطمئن الشعب المصري بأن قوات الدفاع الجوي القوة الرابعة في القوات المسلحة المصرية، تعمل ليل نهار سلماً وحرباً في كل ربوع مصر عازمة على حماية سماء مصر ضد كل من تسول له نفسه الاقتراب منها ونعاهد السيد الرئيس/ عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والسيد الفريق أول / عبدالمجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، على إننا نسير قدماً في تطوير وتحديث قوات الدفاع الجوى، وأن نظل دوما جنوداً أوفياء، حافظين العهد مضحين بكل غال ونفيس، نحفظ للأمة هيبتها ولسماء مصر قدسيتها لتظل مصر درعاً لأمتنا العربية.
حمى الله مصر شعباً عظيما وجيشا باسلاً يحمى الإنجازات ويصون المقدسات.