إعلان

"الرقابة الصحية" تناقش دور السياحة العلاجية في تنمية القطاع الصحي

10:21 ص الثلاثاء 07 يونيو 2022

الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - أحمد جمعة:

أكد الدكتور أشرف إسماعيل، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أن آلية الاعتماد المشترك الذي طورته الهيئة بالتعاون مع منظمة تيموس TEMOS ، أحد أهم المنظمات الدولية المانحة لشهادات الاعتماد في مجال السياحة العلاجية، تمهد الطريق أمام المنشآت الصحية المعتمدة من GAHAR لتكون وجهة للمرضى من انحاء العالم.

وأوضح أن اعتماد المنشآت الصحية من جهة تقييم مستقلة وفقا لمعايير محددة له علاقة قوية ببناء "الثقة" التي يبحث عنها المرضى من قاصدي السياحة العلاجية، والذين تعنيهم النتائج العلاجية دون الخوض في تفاصيل الخدمة الصحية، حيث يعني حصول المنشأة الطبية على "الاعتماد"، خاصة إذا كان "اعتمادا دوليا"، أن المنشأة نجحت في تقييمها وفقا لمعايير جودة تضمن سلامة المريض وتراعي كافة الاحتياجات والمتطلبات العالمية، ويمثل دليلاً قاطعا للمريض على جودة عالية للخدمة التي يسعى للحصول عليها.

جاء ذلك خلال كلمته حول "دور الاعتماد في تعزيز السياحة العلاجية" بالجلسة النقاشية التي تناولت السياحة العلاجية ودورها في تنمية الأعمال بقطاع الصحة، وذلك في إطار فعاليات اليوم الثاني من الملتقى الأفريقي الطبي الأول "صحة أفريقيا Africa Health ExCon"، والذي ينعقد خلال الفترة من 5 إلى 7 يونيو 2022، بمركز مصر للمعارض الدولية (مركز المنارة للمؤتمرات الدولية) تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.

وأضاف رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، أن المريض من قاصدي السياحة العلاجية يبحث عن "التميز" وهو المستوى الأعلى من "الاعتماد"، الذي يضمن تطبيق أفضل الدلائل الاكلينيكية Best clinical guidelines، والبروتوكولات العلاجية، التي يتم تنفيذها في كل الأوقات بواسطة أكفأ المتخصصين، وهو ما تعمل هيئة الاعتماد والرقابة الصحية GAHAR على تطويره الآن ليكون أداة هامة للمنشآت الصحية الاستثمار في السياحة العلاجية.

وأشار الدكتور إسماعيل، إلى الدور الهام لتكنولوجيا المعلومات و"التطبيب عن بعد" وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة في السياحة العلاجية لمشاركة المعلومات سواء كان ذلك قبل أداء الخدمة وبعدها، وكذلك في التشخيص المبدئي للحالة المرضية الذي يسبق التدخلات والإجراءات الطبية داخل المنشأة ثم المتابعة بعد ذلك، لافتا إلى المسئولية الكبيرة الخاصة بمشاركة بيانات المرضى وأهمية ضمان النقل الآمن لها، وغير ذلك من القواعد والمعايير التي يقوم فريق العمل بهيئة الاعتماد والرقابة الصحية أيضا بتطويرها في الفترة الحالية للتكامل مع الاعتماد في مجال السياحة الطبية.

وحول انتشار التوجه نحو السياحة العلاجية، أوضح رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، أن السياحة العلاجية تفرض نفسها وبقوة في الوقت الحالي وأنها ليست اتجاها جديدا أو مبتكرا، وذلك لأسباب متعددة؛ يأتي على رأسها أن السفر والانتقال المستمر من دولة إلى أخرى هو جزء من الطبيعة البشرية لأغراض متعددة منها السياحة بأنواعها المختلفة أو العمل أو غير ذلك، إلى جانب الانتقال الحتمي للأمراض المعدية وغير المعدية والأوبئة العابرة للحدود والتي تتسبب في معاناة إنسانية مشتركة على مستوى العالم، فضلا عن أن التطور والتقدم العلمي في مجال الطب ليس مجالا للاحتكار لدولة بعينها، بل هو ملكا للإنسانية، ومن حق الجميع أن يستفاد منه، وحان الوقت ان ندرك أن هذا الكوكب به العديد من الموارد والمصادر التي ينبغي ان نتشارك فيها، وهو ما يزيد من اهمية السياحة العلاجية للعديد من الفئات.

فيديو قد يعجبك: