توجيهات الرئيس.. تفاصيل تطوير أضرحة ومقامات آل البيت على مستوى الجمهورية

كتب - محمود مصطفى:

وقعت نقابة الأشراف والمشيخة العامة للطرق الصوفية، بروتوكول تعاون مع مؤسسة "مساجد"، لتطوير مساجد آل البيت بالقاهرة والمحافظات.

ووجه الرئيس السيسي، في الـ 24 من يوليو الماضي، بتطوير وتجديد مقامات وأضرحة آل البيت، لا سيما "السيدة نفيسة، والسيدة زينب، وسيدنا الحسين"، بشكل متكامل يشمل الصالات الداخلية بالمساجد وما بها من زخارف معمارية راقية وغنية، تمشيا مع الطابع التاريخى والروحاني للأضرحة والمقامات، جنبا إلى جنب مع تطوير جميع الطرق والميادين والمرافق المحيطة والمؤدية لتلك المواقع.

وقال الدكتور عبد الهادي القصبي، رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، إن المجلس سيُمد مؤسسة "مساجد" بالمعلومات التاريخية عن مقامات وأضرحة آل البيت لإعادة التوازن في المجتمع، والحديث عن القيم الإنسانية التي تحلى بها آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، والتي تدعو للتعاون والسلام والإنسانية والتآخي.

وأضاف القصبي في تصريحات لمصراوي، أنه من حق زوار مساجد وأضرحة آل البيت معرفة المعلومات الصحيحة عنهم والخصال الحميدة التي كانوا يتمتعون بها، وكيف طبقوا سماحة الإسلام في كل معاملاتهم

ومن جانبه، قال السيد محمود الشريف نقيب الأشراف، إنه سيكون هناك تنسيق تام مع مؤسسة "مساجد" في تبادل المعلومات عن كل شخصية من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم الموجودة في مصر، وتاريخ ولادته ونشأته وموعد وصوله أرض مصر".

وكشف نقيب الأشراف، أن الوثائق الموجودة لدى النقابة تاريخية، نشرف أن تكون مصر كنانة الله فى أرضه محلًا لها، ولذلك ستقوم النقابة بالتعاون الكامل، في تبادل المعلومات ووضعها في المكان اللائق داخل مساجد آل البيت بعد تطويرها، لتكون منارة ثقافية عن السيرة الذاتية لآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن أصحاب المقامات في هذه المساجد.

ووجه نقيب السادة الأشراف، الشكر لكل قطاعات الدولة من وزارات وهيئات، والمؤسسة العسكرية والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، قائلًا:"جبرتم خواطر آل البيت جبر الله خاطركم، ثوابكم عند المولى عز وجل".

فيما كشف مصدر مطلع، ملامح تطوير مسجد الإمام الحسين بن علي رضي الله عنه، الذي سيتم البدء فيه خلال أيام.

وقال المصدر في تصريحات لمصراوي، إنه سيتم إعادة تطوير دورات المياه ونقلها أسفل المسجد، وتطوير الساحة الخارجية، ووضع مظلات.

وأشار المصدر، إلى أنه سيتم وضع مظلات خارجية أمام المسجد على غرار الموجودة بالمسجد الحرام، وسيتم التعاقد مع شركة أمن ونظافة لتنظيم عملية الدخول والخروج، وتنظيف المسجد أول بأول.

ولفت إلى أنه سيتم استخدام نوع موحد للعطور بمساجد وأضرحة آل البيت، للقضاء على الرائحة التي تظهر بين الحين والآخر بسبب كثرة توافد الزوار على المساجد.

في الوقت نفسه، كشف الدكتور نيازي سلام، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مساجد، خطة المؤسسة في مشروع تطوير مسجد الإمام الحسين بالقاهرة، مؤكدا أن المؤسسة تسعى لأن يكون مسجد الإمام الحسين هو "الحرم المصرى".

وأضاف أن المشروع يعد باكورة عمل المؤسسة وتهدف من خلاله إلى تطوير ورفع كفاءة والحفاظ على مساجد آل البيت في مصر والتي سيتم العمل عليها تباعًا، ويجرى حاليا الانتهاء من التصور النهائي للتطوير الذي يشمل المسجد والساحة الخارجية وكذلك تطوير المنطقة المحيطة بالمسجد حيث يدخل ضمن مشروع القاهرة الفاطمية الذي تقوم به الدولة.

وأضاف سلام، أن المشروع مرتبط بتطوير القاهرة الفاطمية، ويستهدف رصد 150 مليون جنيه لتطوير مسجد الإمام الحسين، لافتا إلى أنه تم توقيع بروتوكول مع وزارة الأوقاف لتطوير المسجد ثم نتولى النظافة والصيانة بالمسجد.

وأوضح رئيس مجلس أمناء مؤسسة مساجد، أنه تم بالفعل البدء فى المشروع فور توقيع البروتوكول، مؤكدا أنه سيتم تعميم الفكرة بعد ذلك بجميع مساجد آل البيت، لافتا إلى أن البروتوكول يهدف إلى أن تساهم مؤسسة مساجد للتطوير بمبلغ 150 مليون جنيه مبدئيا في عملية التطوير التي ستشمل كافة أرجاء المسجد من أرضيات وحوائط وأسقف كذلك معالجة الاساسات و التربه المحيطة بالمسجد.

وتابع سلام:" بالإضافة إلى تحديث كافة الأنظمة من الكهرباء والمياه والصرف والتكييف وأنظمة المراقبة بالكاميرات وأنظمة الإنذار ومكافحة الحريق وتزويد المسجد داخليا وخارجيا بأحدث أنظمة الصوت كما أن مؤسسة مساجد ستكون مسؤولة عن التشغيل والصيانة والنظافة بمسجد الحسين رضي الله عنه بعد انتهاء أعمال التطوير وذلك باستخدام الأساليب الحديثة والمتقدمة في التحكم في أنظمة ومرافق المسجد والوصول إلى أعلى معدلات الحفاظ على معدلات التشغيل داخله".

وأكد رئيس مجلس أمناء مؤسسة مساجد، أنه سيتم تطبيق أعلى معايير النظافة المعمول بها عالميًا والتي تساهم في الحد من انتشار الأوبئة والأمراض وتحافظ على الصحة العامة.