إعلان

رئيس "الطاقة الذرية": مفاعلات الأبحاث تسمح للكوادر الوطنية تطوير خطة إدارة المشروعات النووية

03:14 م الأربعاء 02 ديسمبر 2020

الدكتور عاطف عبد الحميد رئيس هيئة الطاقة الذرية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث


كتب- محمد صلاح:
قال الدكتور عاطف عبد الحميد، رئيس هيئة الطاقة الذرية، إن وجود مفاعلات بحثية في مصر مهم وضروري؛ لأهميتها الاستراتيجية في ترسيخ ثقافة الأمن والأمان الوطنية التي يصعب تحقيقها في غياب البرامج النشطة والخبرة العملية.

وأضاف عبد الحميد، في تصريحات خاصة أدلى بها إلى "مصراوي"، اليوم الأربعاء، أنه نظرًا لأهمية الطاقة النووية للاستخدامات السلمية، فقد تم إنشاء مركز البحوث النووية، والذي يتكون من مفاعلَين بحثيَّين في موقع جهاز الطاقة الذرية بإنشاص؛ الأول بقدرة 2 ميجاوات والثاني بقدرة 22 ميجاوات، لأغراض البحث في مجالات التطبيقات النووية، مشيرًا إلى أن مفاعلات الأبحاث تعد مفتاح تطوير الموارد البشرية والتعليم والتدريب النووي.

ونوه رئيس هيئة الطاقة الذرية بأن مركز البحوث النووية بهيئة الطاقة الذرية يضم مجموعة كبيرة من الكوادر العلمية المتخصصة في إنشاء محطات الطاقة النووية؛ للعمل على إجراء أبحاث مستمرة حول أحدث التقنيات المتعلقة بالقطاع النووي وأكثرها تطورًا.

وأوضح عبد الحميد أن مفاعلات الأبحاث ستسمح للكوادر الوطنية تطوير خطة إدارة المشروعات النووية؛ بما في ذلك التخطيط والتصميم والبناء والتدشين والترخيص والتشغيل، علاوة على دورة الوقود النووي والوقاية الإشعاعية والتخلص الآمن وإدارة النفايات النووية الناتجة من التشغيل.

وتابع رئيس هيئة الطاقة الذرية بأنه كان لهذه الكوادر البشرية المتطورة دور مؤثر وفعال في خلق بنية تحتية نووية وطنية وفهم احتياجات الدولة من أجل نجاح البرنامج النووي المصري.

وأما عن القيمة المضافة للمفاعلات البحثية في مصر ومدى الاستفادة منها، فأكد رئيس هيئة الطاقة الذرية أن دور مفاعلَي البحث الأول والثاني في مصر لا يقتصر فقط على تطوير البحث والتدريب، بل يعمل أيضًا على إنتاج النظائر المشعة للاستخدامات الطبية.

وأوضح عبد الحميد أن هيئة الطاقة الذرية تقوم بإنتاج النظائر المشعة للاستخدامات الطبية عن طريق وحدة إنتاج النظائر المشعة التابعة لمجمع مفاعل مصر البحثي الثاني، مضيفًا أنه يتم إنتاج النظائر الطبية المشعة مثل مولدات التكنسيوم 99؛ وهي من أكثر النظائر الطبية التي تستخدم في تشخيص الأورام في مصر إلى جانب نظير اليود 131 الذي يستخدم في علاج أمراض الغدة الدرقية.

وأشار رئيس هيئة الطاقة الذرية إلى أنه يتم توريد هذه النظائر إلى 88 مستشفى ومركزًا من مراكز الطب النووي في 20 محافظة على مستوى الجمهورية بسعر أقل بكثير من النظائر التي كانت تستوردها مصر من الخارج وبنفس الجودة؛ مما يوفر العملة الصعبة.

وحول دراسة مصر إنشاء مفاعلات بحثية جديدة، أكد عبد الحميد أن الوضع الحالي لا يستدعي وجود مفاعلات بحثية أخري، مضيفًا أن هناك العديد من الدراسات الجارية مع عدد من الجهات الوطنية ذات الصلة حول استخدام مفاعلات تجريبية متطورة تستخدم مادة الثوريوم كوقود لها بدلاً من اليورانيوم، مشيرًا إلى أن في حالة نجاح هذه الدراسات، سوف تكون بمثابة قاعدة تقنية لنقل وتوطين تكنولوجيا الطاقة النووية لخدمة البرنامج النووي المصري.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان