إعلان

​منسق حوار الأديان: الأزهر يعكس الروح الحقيقية للإسلام لاعتداله ووسطيته

11:14 ص الخميس 04 يوليه 2019

الأزهر الشريف

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمود مصطفى:

قال الدكتور كمال بريقع عبدالسلام المنسق العام لمركز حوار الأديان، إن الأزهر يعكس الروح الحقيقية للإسلام، نظرا لاعتداله ووسطيته وتقديمه الفهم الصحيح للنص القرآني والسُنة المطهرة وتفسيرها في إطار سياقاتها، محذرًا من خطورة تأويل هذه النصوص بمعزل عن السياق الذي صاحبها.

جاء ذلك في جلسة مع وفد من القيادات الشابة من مختلف دول العالم للإطلاع على دور الأزهر في نشر المنهج الوسطي ومكافحة التطرف، والتي عقدت في إطار مذكرة التفاهم المبرمة بين جامعة الدول العربية ومؤسسة الأزهر الشريف بالتنسيق مع تحالف الحضارات بالأمم المتحدة بشأن تنفيذ برنامج الزمالة في مصر لعام 2019.

وأضاف كمال أن الوسطية تعني الفكر المتفتح والبناء الذي يتقبل الرأي والرأي الآخر على أسس من الأدلة والحجج المنطقية، مؤكدًا أن الأزهر يقدم العلم الديني للعالم أجمع سواء عبر مؤسساته المدرسية أو الجامعية أو الأكاديمية التي يدرس بها ما يزيد عن مليوني طالب وطالبة؛ فضلًا عن إنشاء أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، كما يمتد دوره أيضًا إلى البحث في القضايا المعاصرة للتوصل إلى ما يترتب عليها من أحكام شرعية جديدة.

واستعرض المنسق العام لمركز حوار الأديان، مبادرات الأزهر الأخيرة التي أطلقها، مشيرًا إلى الاتفاقية المبرمة بين الأزهر الشريف وكنيسة كانتربري، والأعمال المشتركة التي تمت في هذا الإطار، كاشفًا أهم المحاور التي تناولها الجانبان والتي دارت حول إشكالية استخدام الدين لتبرير العنف.

وأوضح أهمية إنشاء بيت العائلة المصرية، والذي يقدم تجربة رائدة تجمع بين أديان الوطن الواحد، لافتًا إلى أن فكرة إنشاء هذا البيت كانت سباقة للغاية، حيث أُنشئ عام 2011 بعضوية الأزهر وكافة الكنائس المصرية والكثير من كبار الشخصيات العامة والقامات الفكرية والعلمية وأعلام الثقافة والفكر، كما أشار إلى أهمية مرصد الأزهر الذي جاء إنشاؤه من أجل مواجهة التطرف والإرهاب والأفكار المغلوطة بالفكر الوسطي المعتدل.

وعن سؤال برودريك ماكدونالد من دولة الدانمارك عن كيفية مواجهة الأفكار المتطرفة خاصة التي تتطلب تتطلب ردودا سريعة ومبسطة تلائم الشباب، قال "بريقع" :بدأنا العمل في المرصد عبر كتابة مقالات أكاديمية مطولة ما كان يمثل صعوبة على المتلقين من الشباب، لذلك قمنا بصياغة الردود في صورة رسائل قصيرة جدًا وقمنا بنشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة، وقمنا كذلك بإعداد ونشر العديد من الحملات لهذا الغرض كتلك التي توضح حقيقة الجهاد وغيرها من الحملات".

فيديو قد يعجبك: