إعلان

القوات المسلحة: توجيه الفرد نحو السلاح الذى يتناسب مع قوته العقلية والجسدية

03:54 م الأربعاء 02 يناير 2019

القوات المسلحة

القاهرة- أ ش أ:

أكد رئيس فرع الانتقاء والتوجيه بهيئة التنظيم والإدارة للقوات المسلحة العميد مصطفى عميرة، أن الفرع مهمته اختيار الفرد المناسب في الوظيفة المناسبة به، خاصة أنه من الأفرع التي تهتم القيادة العامة للقوات المسلحة بتطويره بشكل مستمر، من حيث الأفراد والمعدات.

وقال عميرة - في لقاء مع المحررين العسكريين - إن فرع الانتقاء والتوجيه بالقوات المسلحة أنشئ بعد حرب 67، واهتمت القيادة العامة للقوات المسلحة بتطويره على مدار الأعوام السابقة بهدف انتقاء وتوجيه الأفراد إلى أنسب الأسلحة والتخصصات المناسبة لقدراتهم باستخدام الأساليب العلمية الحديثة من خلال أطقم الانتقاء والتوجيه بمناطق التجنيد والتعبئة وكذلك بجميع مراكز التدريب للأسلحة لتحديد المواصفات البدنية والعقلية لشبان التجنيد.

وأوضح أن الفرع يتبعه أطقم انتقاء وتوجيه على مستوى القوات المسلحة، والغرض منه إجراء قياسات نفسية وبدنية وعقلية لاختيار الفرد الذي يخدم في القوات المسلحة، سواء من المتطوعين أو المجندين، حيث يعتبر مسئولا عّن القوى البشرية داخل صفوف القوات المسلحة، وهو مسئول عن انتقاء وتوجيه المجندين على الأسلحة المختلفة طبقاً للقياسات التي تتم عليهم وتخصصاتهم بمناطق التجنيد، وكذلك انتقاء المجندين من المؤهلات العليا المرشحين للالتحاق بكلية الضباط الاحتياط.

وأشار إلى أن طبيعة عمل الفرع تتمثل في شقين رئيسيين هما: (المجندون) و(المتقدمون للتطوع بصفوف القوات المسلحة)، ويأتي دور فرع الانتقاء والتوجيه، في توجيه الفرد نحو السلاح الذي يتناسب مع قوته العقلية والجسدية، بالإضافة لاختبار ضباط الصف المرشحين للعمل بمراكز التدريب والمنشآت التعليمية لتحديد مدى صلاحياتهم للعمل بها.

وأضاف رئيس فرع الانتقاء والتوجيه بالقوات المسلحة، أن الأطقم بالمناطق التجنيدية، تختار الجنود حسب المهنة التي يمتهنها المتقدم للتجنيد قبل قدومه للمنطقة، ثم يقسم المجندون لفئات طبية، ويتم توزيعهم على الأسلحة، حيث يوزع المتقدمون على الأسلحة المناسبة لقدراتهم، وبعدها يتم توزيعهم داخليا، بناء على اختبارات تجرى فى منطقة التجنيد، منها اختبار السمات الشخصية، والذي يحدد صفات المجند بشكل دقيق، من خلال المعامل داخل كل منطقة تجنيدية، بالإضافة لرغبة المجند الشخصية، حيث يعتمد على أدوات قياس متطورة لها القدرة على التنبؤ بسلوك الفرد والكشف على الجوانب الداخلية والخارجية من خلال عده اختبارات أساسيه وبطاريات، اختيار آليات القياس النفسى المناسبة يستند إلى أحداث إصدارات علم النفس من الاختبارات النفسية بهدف وضع المقاتل المناسب في المهمة القتالية المناسبة.

وأوضح أنه بالنسبة لاختبار المجندين، يبدأ دور فرع الانتقاء والتوجيه، والذي يرشحه لأسلحة مبدئية، من جهة الأطقم فى المناطق التجنيدية، وبعدها يرشح الفرع أيضا المرشحين للضباط الاحتياط، بناء على تعليمات صادرة من هيئة التنظيم والإدارة، وبها مساران أحدهما للضباط الاحتياط والآخر للمجندين.

ولفت إلى أنه فيما يخص المجندين، يوضع له السلاح النهائي، طبقا لمتطلبات القوات المسلحة، ويحدد الأسلحة، لكل شاب، ويتم إرسالها للمنطقة، وبعد دخول المجندين لمراكز التدريب، يبدأ دور فرع الانتقاء والتوجيه بكل مركز تدريب، والذي يحدد التخصصات الفرعية داخل كل سلاح، حيث يتم توجيه الفرد إلى أنسب الوظائف لكل سلاح بما يتناسب مع سماته الشخصية وقدراته العقلية والبدنية وذلك بواسطة إجراء اختبارات لهم بمراكز التدريب، قياس السمات الشخصية للمستجدين فور انضمامهم لمراكز التدريب لقياس مدى قابليتهم للانحرافات السلوكية.

وفيما يتعلق بالضباط الاحتياط، يتم ترشيح الضباط الاحتياط طبقا لاحتياجات القوات المسلحة، وكذلك زيادة تطبيق معايير الانتقاء للمؤهلات ذات الأعداد الكبيرة نسبيا لاختيار أفضل العناصر (المستوى الطبي / التناسق بين الطول والوزن /التقدير الدراسي /السن)، كما يتم تطبيق اختبار سمات وقدرات للمرشحين ضباط احتياط لقياس (تحمل مسؤولية – اتزان انفعالي – الاستعداد القيادي– تحمل الضغوط).

وأوضح رئيس "الانتقاء والتوجيه" بالقوات المسلحة، أن الجانب الآخر يتعلق بالمتطوعين، باعتبارهم شقا رئيسيا بالقوات المسلحة، والذي يقسم لعدة أقسام منها أقسام (متطوعون بالإعدادية) و(المتطوعون بالمعاهد الصحية)، والأخير (ذكور وإناث).

وأكد أن المتقدم للتطوع يحضر لفرع الانتقاء والتوجيه، ويدخل ضمن منظومة العمل، ويبدأ دخوله باستلام الرقم المسلسل الخاص به، وتكوينهم مجموعات عمل تمر على الاختبارات الموجودة بالفرع، والاختبارات النفس حركية، والاختبارات النظرية، والاختبارات العملية، والمقابلة الشخصية، حيث تتضمن تلك الاختبارات الوقوف على السمات الشخصية في كل متقدم.

وأشار إلى أن المتقدم يبدأ بالدخول لمنطقة الانتظار وبعدها يتم تدقيق بيانات كل مجموعة، وتسجيل المتقدمين على المنظومة، وبعدها يبدأ الاختبارات، فى خمس معامل، أولها القياسات النفسية، ويتم قياس الذكاء والقدرة على اتخاذ القرار، وبعدها قياس السمات الشخصية ويقيس تحمل الضغوط والاتزان الانفعالي والثقة بالنفس، يليهم اختبار السمات البدنية، ويقيس القدرات والتناسق، واختبار النفس حركية، ويقيس سرعة رد فعله والتوقع الزمني له في التعامل مع المواقف المختلفة، والمقابلة الشخصية والتي يقوم بها أخصائيون نفسيون، ويقيس منها اللازمات الحركية، وغيرها من الحركات، وكذلك البيانات الشخصية والحالة الاجتماعية، والاختبار النظري، والذي يقيس التوافق الذهني والتعامل مع الأحداث، ونقطة التحركات له.

وأشار رئيس فرع الانتقاء والتوجيه بالقوات المسلحة، أن المتقدم يعتبر ناجحا بحصوله على أعلى الدرجات في الاختبارات، منوها إلى أن المتقدم بعد انتهائه من الاختبارات بالمعامل يتوجه للاختبارات البدنية، وبعدها الاختبارات الفنية التي تحدد الأسلحة المبدئية لكل متقدم.

وتجرى الاختبارات الفنية، في فرع الانتقاء والتوجيه، وبعدها تجرى المناظرة، ويتم عمل الأوزان النسبية التي تدمج الاختبارات مع المناظرة، يليهم اختبار طبي متقدم والذي يشمل ١٢ اختبارا طبيا.

وأوضح عميرة، أنه بعد انضمام المتطوعين لمعهد صف الضباط المعلمين، يجرى له اختبار بعد انتهاء فترة إعداده وهو اختبار السمات الشخصية ويأخذ ملاحظات المعهد عليه، وتجرى له مقابلة شخصية مرة أخرى في حالة وجود ملاحظات عليه.

وأضاف أن فرع الانتقاء والتوجيه، يجري للمتطوعين بعد التحاقهم بالمعهد بـ 6 أشهر مرة أخرى، اختبارات فنية، وذلك للتخصصات الفرعية، والتي توزعه داخل التخصص الفرعي.

وكشف رئيس فرع الانتقاء والتوجيه، أنه تم استحداث إرسال النصية على هواتف المتطوعين، وذلك للقضاء على كافة أشكال الوساطة والمحسوبية، بالإضافة لإجراء تحليل عملي لأهم التخصصات والوظائف بالأسلحة المختلفة للوقوف على أهم السمات والقدرات المتطلبة لشغل تلك الوظائف (معهد صحي ذكور/ إناث – متطوعون بفئة الدبلوم / إعدادية – حرس حدود)، وتطبق اختبارات نفسية تتناسب مع المستوى الثقافي باستخدام أحدث الاختبارات النفسية والأجهزة المتطورة بهدف قياس السمات الشخصية (تحمل الضغوط – الاتزان الانفعالي – الثقة بالنفس) والقدرات العقلية (الذكاء العام – القدرة على اتخاذ القرار)، والسمات البدنية (التناسق – قوة اليدين - قوة الظهر).​

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان