إعلان

"الآثار" تعلن تفاصيل نقل منابر المساجد للمتاحف

03:41 م الإثنين 23 أبريل 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- يوسف عفيفي:

أعلنت وزارة الآثار، عدم نقل أي منبر إلا بعد توثيقه توثيقًا علميًا وتسجيله في سجلات قيد الآثار، وعرضه على اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية لتحديد الحاجة إلى نقله من عدمه، على ألا يتم نقل أي منبر أثري إلا في حالة الضرورة القصوى التي تهدد أمن وسلامة المنبر فقط.

وقررت الوزارة، في بيان اليوم الإثنين، أن تعرض حالة كل منبر على حدة على اللجنة الدائمة التي تقرر بقاءه في مكانه أو نقله في حالة الضرورة، موضحة أنه في حالة النقل سيكون العمل تحت إشراف الإدارة المركزية للصيانة والترميم، والقاعدة في حالة النقل أن يكون للعرض بأحد المتاحف وليس للتخزين.

جاء ذلك خلال اجتماع الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، اليوم الإثنين، بقيادات الوزارة لاستعراض قرار اللجنة الدائمة في هذا الشأن بجلستها بتاريخ 4 إبريل الجاري، والتي كانت قد اعتمدت جدولًا زمنيًا مقترحًا من قطاع الآثار الإسلامية والقبطية لتوثيق وتسجيل المقتنيات الأثرية بالمساجد ونقل مجموعة منها، حفاظًا عليها من السرقة.

ويأتي ذلك الاجتماع على خلفية ما أثير حول قيام وزارة الآثار بنقل 55 منبرًا أثريًا من المساجد الأثرية.

وقال الدكتور مصطفى أمين مساعد وزير الآثار للشؤون الفنية، إن مشروع التوثيق والتسجيل الحالي يهدف إلى تسجيل وتوثيق كل المنابر الأثرية لأول مرة، وليس معناه أن جميع المنابر أو حتى معظمها سيتم نقلها، وأن القاعدة هي بقاء المنبر في مكانه الأصلي مع التنسيق مع وزارة الأوقاف لزيادة إجراءات التأمين.

وقال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، خلال الاجتماع، إن عملية التسجيل الأثري للمنابر والمقتنيات الأثرية بالمساجد بسجلات قيد الآثار يعتبر أن هذا الإجراء يتم لأول مرة في تاريخ الآثار الإسلامية والقبطية، وذلك في سبيل الحفاظ عليها ومنع العبث بها أو سرقتها.

وذكر وزيري، أنه سبق وسرق منبر كامل من مسجد قانيباي الرماح بالقلعة منذ أكثر من 9 سنوات، كما تعددت سرقة حشوات المنابر، مشيرًا إلى أن قرار تسجيل المنابر سديد لحمايتها.

وأوضح محمد عبداللطيف، مساعد الوزير، ورئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، أنه في نفس جلسة اللجنة الدائمة تمت الموافقة على تسجيل عدد من المنابر الأثرية الأخرى، ولكنه لم يتم نقل إلا منبر واحد فقط من مسجد أبوبكر مٌزهر.

ونوه محمد عبدالعزيز، المشرف على القاهرة التاريخية، إلى أن مسجد أبوبكر مٌزهر بحالة معمارية سيئة، وهو مغلق منذ أكثر من 5 سنوات، ولا تقام به أية شعائر دينية، مشيرًا إلى أن قرار نقله خوفًا عليه من التلف أو السرقة لسوء الحالة التي كان عليها، وتفاديًا لتأثير الرطوبة والحرارة السلبية على أخشابه، إضافة إلى تعرض جزء من حشوات باب المسجد للسرقة خلال شهر إبريل الجاري.

وعمل فريق من الوزارة التوثيق اللازم قبل وبعد فك المنبر، وذلك تمهيدًا لتجهيزه لكي يعرض قريبًا في قاعة عرض المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط.

فيديو قد يعجبك: