إعلان

"اعرفني" يعلن نتائج استبيان سرطان الثدي في مصر

03:43 م الإثنين 29 أكتوبر 2018

إعلان نتائج مسح اعرفني

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة- مصراوي:

عقدت المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي، مؤتمرًا صحفيًا اليوم الاثنين، لإعلان نتائج مسح "اعرفني"، الذي أجرته المؤسسة، بمشاركة مجموعة كبيرة من مريضات سرطان الثدي المتقدم في مصر، ضمن سبع دول أخرى على مستوى العالم.

وأعد الكاتب وفنان الكاريكاتير إسلام جاويش مجلة كاريكاتيرية يوضح فيها نتائج المسح، من خلال شخصيات تعبر عن المصاعب التي تواجه السيدات المصابة بسرطان الثدي المتقدم.

ويتبع المؤتمر مجموعة عمل من مختلف الجهات المعنية بمرض سرطان الثدي الانتشاري لإيجاد حلول لكل من هذه التحديات التي أظهرتها نتائج المسح.

وقال الدكتور محمد شعلان، أستاذ جراحة الأورام ورئيس قسم جراحة الثدي بالمعهد القومي للأورام ورئيس المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي: "إن مبادرة (حرك السكون) عن سرطان الثدي الانتشاري، منذ نشأتها في يناير 2016، تأخذ على عاتقها بذل كل الجهود الممكنة على المستوى المجتمعي والمهني والبحثي لحل المشكلات التي تواجه مرضى سرطان الثدي الانتشاري".

وأضاف الدكتور شعلان أن عام 2018 شهد تحولاً كبيرًا في سير المبادرة، من خلال المشاركة في بحث عالمي، تمثل فيه المؤسسة دولة مصر، والذي أُطْلِقَ عليه "اعرفني"؛ ليتناول 7 جوانب رئيسية.

وذكر الدكتور شعلان أننا نجتمع اليوم ليس فقط لطرح تلك النتائج بل للخروج بحلول قابلة للتنفيذ لتسهيل حياة مرضى سرطان الثدي الانتشاري لكي تصبح نموذج قابل للتطبيق في دول العالم الأخرى.

وخلال المؤتمر؛ تحدثت أ.د. ابتسام سعد الدين، أستاذ الأورام بكلية الطب، جامعة القاهرة، موضحةً أن السيدات في مصر يتميزن بالصراحة والتفتح فيما يتعلق بإصابتهن بالمرض، وذلك مع العائلة والأصدقاء والزملاء، حيث يحصلن على الدعم اللازم من علاقاتهن الشخصية، ومن المجتمع الطبي أيضًا. ولكن على الرغم من ذلك، فأكثر من نصف السيدات يذكرن أن هذا الدعم ينتهي مع الوقت، واليوم، عادة ما تشعر معظم السيدات بعدم وجود من يفهم ما يعانين منه. وهذا ما أكدته نتائج المسح وكشف أن ثلثي المصابات المصريات بسرطان الثدي المتقدم (67%) يؤكدن شعورهن المتكرر بعدم وجود من يفهم ما يعانين منه، وأن أكثر من 2 من كل 5 سيدات مصابة بسرطان الثدي المتقدم في مصر (٤٥%) يشعرن بالعزلة عن غير المصابات بهذا المرض.

وأضافت سعد الدين: " تقريبًا، كل السيدات في مصر يشعرن بالرضا إلى حد ما على الأقل عن الحوار مع الأطباء حول سرطان الثدي المتقدم، ولكن القليل منهن راضيات تمامًا عن ذلك، وقد أشار المسح إلى أن تواصل معظم المصابات مع أطبائهن يحسن نظرتهن المستقبلية. وتكشف إحصائيات المسح أن أكثر من ٨ من كل ١٠ (٨١%) يفضلن الحصول على المزيد من الوقت لمناقشة احتياجاتهن أثناء زيارة أخصائيي الرعاية الصحية، وتعد الآثار الجانبية (٦٢%) الموضوع الأكثر نقاشًا بين السيدات المصابة بسرطان الثدي المتقدم وأخصائيي الرعاية الصحية. كما كشف المسح عن فجوة هامة أخرى تتمثل في أن نسبة قليلة جدًا من السيدات يناقشن حالتهن العاطفية مع أطبائهن، على الرغم من أن غالبيتهن يردن مناقشة هذا الأمر.

وبحسب أ.د. محسن مختار، أستاذ طب الأورام بجامعة القاهرة، حوالي 6 من كل 10 مصابات (٦٠%) يذكرن أنه من الصعب الحصول على معلومات حول سرطان الثدي المتقدم تحديدًا. وتعتقد معظم السيدات أنه من الضروري وجود معلومات متاحة عن كيفية التعامل والسيطرة على الآثار الجانبية (٧٤%) والخيارات العلاجية المتاحة (٦٢%).

وتابع أ.د. محسن مختار: "أما بالنسبة لمجموعات الدعم، اتضح أن أكثر من نصف السيدات يعتقدن أنه من الصعب التواصل مع مجموعات الدعم الملائمة لمرضهن، وبالنسبة لهؤلاء اللاتي تفاعلن مع مجموعات الدعم، فمعظمهن لا يشعرن بالحصول على الدعم المناسب الذي يلبي احتياجاتهن. ومما كشف عنه المسح أيضًا أن السيدات المصابة بالمرض في مصر يتجهن إلى الإنترنت أولاً وبعد ذلك إلى الأطباء المعالجين في مرحلة تالية عند السعي للحصول على معلومات حول مرضهن".

من النتائج المهمة التي أظهرها المسح، ما يتعلق بهدف العلاج؛ وتقول أ. د. علا خورشيد، أستاذ علاج الأورام بالمعهد القومي للأورام: " كشف المسح أن أكثر من ثلاثة أرباع المصابات (٧٦%) يعتقدن أن خيارات علاجهن محدودة، وتقريبًا غالبية السيدات (٨٨%) تعتقدن أن هناك حاجة لعلاجات جديدة لسرطان الثدي المتقدم، في حين تعتقد الأغلبية (٦٢%) أن هناك ضرورة للحصول على معلومات حول الخيارات العلاجية المستخدمة في المجتمع الطبي".

فيديو قد يعجبك: