"إلتهاب القولون التقرحي".. الأعراض وكيفية الوقاية

01:10 م السبت 27 فبراير 2016

إلتهاب القولون التقرحي

كتب ـ مصطفى الجريتلي:

نظم برنامج عيش وشركة أبفي، أمس الجمعة، يوم تثقيفيًا لزيادة التوعية بأعراض مرض كرون وإلتهاب القولون التقرحى وكيفية مكافحتهما كما عُقدت خلال اليوم، ندوة علمية للأستاذ الدكتور عمرو فطين، أستاذ أمراض الجهاز الهضمي والكبد بطب عين شمس.

إعلان

ويعانى المصاب بأمراض إلتهابات القولون المناعية من ارتفاع أسعار العلاج، حيث يضطر المريض لاستخدام أدوية بيولوجية عن طريق الحقن باهظة الثمن بعد فشل الأدوية المثبطة للمرض أو في الحالات الشديدة، وهذه الأدوية لا يستطع المريض تحمل نفقاتها.

وأكدت الدراسات التي أُجريت حتى الآن، أن سبب مرض كرون والتقرحي غير معروف حتى الآن، حيث أن هناك عدة أسباب قد تتضافر معاً لظهور هذا المرض ومنها: عوامل وراثية ،عوامل بيئية وجراثيم معوية وقد يتأخر تشخيص مرض كرون و التقرحي أو يتم تشخيصهما بالخطأ؛ لتشابه أعراضهما مع كثير من أمراض الجهاز الهضمي، حيث أن نسبة وعي المجتمع بأعراض ومسببات المرض ليست كبيرة بما يكفي للتوجه للطبيب المختص في مرحلة مبكرة من المرض، حيث تختلف أعراض داء كرون و التقرحي من شخص لآخر، الأمر الذي يستدعى رفع التوعية بهما للتعرف على سبل التغلب عليهما، وكيفية التعايش مع المرض وطرق علاجه.

وقد يشمل داء كرون و التقرحى، أيضاً أعضاء من خارج الأمعاء مثل: الجلد، المفاصل، العينين، حصى الكلى، حصى المرارة وإضطرابات شتى في الكبد، وعندها تزيد فرصة خطر الإصابة بسرطان الإمعاء الغليظة (سرطان القولون او سرطان الأمعاء الدقيقة).

وتتراوح الأعراض التى تصاحب داء كرون و التقرحى ما بين المعتدلة والحادة جداً.. وقد تظهر هذه الأعراض بصورة تدريجية أو بشكل مفاجئ دون سابق إنذار.. وتكون الأعراض في صورة ألم بالبطن مع حدوث إسهال ونزيف من الجهاز الهضمي وأحيانا إرتفاع في درجة الحرارة مع شعور بالتعب والإرهاق بجانب فقدان للشهية والوزن وتقرحات حول فتحة الشرج، وهناك أيضاً مضاعفات ثانوية مثل الإلتهابات في العين ومشاكل في الجلد وإتهاب الفم وإلتهابات المفاصل.

وأثبتت الدراسات إن المريض المصاب يكون أقل نشاطاً فى عمله مقارنة بالأصحاء، فأثناء فترة نشاط المرض يتغيب المريض عن عمله أو دراسته إذا كان طالباً بسبب الحرج الذى يشعر به المريض بالإضافة إلى الأعراض الجسدية، حتى أنه فى بعض الأحيان قد يتغيب عن مناسبات إجتماعية مما ينعكس بالسلب على نمط حياته واندماجه فى المجتمع بالإضافة إلى التأثير على الطاقة الإنتاجية والإقتصادية، حيث أن معظم المصابين فى العقد الثالث من العمر والذى يعتبر الفئة العمرية الأكثر إنتاجاً فى أى مجتمع.

وكما أن إجراء بعض التغييرات في نظام حياة المريض من شأنه أن يخفف من حدة الأعراض، كالتغيير في النظام الغذائي، والمحافظة على الترطيب السليم والإقلاع عن التدخين؛ إذ قد يؤدي التدخين إلى زيادة في داء الكرون لذلك ينصح بعدم التدخين.

وينصح بتناول وجبات صغيرة متكررة بدلاً من تناول وجبات كبيرة، ما يساعد في حال إنخفاض الشهية، وضرورة إتباع نظام غذائي متوازن مع التحكم بكمية الطعام المتناولة، مع ممارسة الرياضة بانتظام.

وتعتبر أدوية مثبطات المناعة هى الأساس في علاج مرض كرون و التقرحى، وقد توصل العلم الحديث إلى أحدث طرق العلاج التي تؤخذ عن طريق حقن تحت الجلد بسهولة للتحكم في أعراض المرض، وجرى تصميمه لإستهداف جزء من الجهاز المناعي المسمى عامل نخر الورم (تي ان اف)، حيث أن زيادة عامل نخر الورم (تي ان اف) هي العامل الرئيسي في عملية الجهاز المناعي التي تؤدي إلى إلتهاب الأمعاء في حالة كرون والتهاب القولون التقرحى.

وأشارت شركة أبفى للأدوية – الراعية للحدث - إلى أنه سيتم تكرار فعاليات الأيام التثقيفية للتوعية بالمرض فى مختلف أنحاء الجمهورية تباعاً وذلك برعاية الشركة وبرنامج عيش، بهدف الوصول لمجتمع أكثر وعياً وحياة صحية أفضل.

إعلان