في الجيزة: صباح اعتيادي.. والأمن متأهب - (صور)

كتب وتصوير- محمد قاسم:

لا جديد. كل شيء اعتيادي في الجيزة. صباح كأي صباح يوم جمعة آخر. لم يعكر صفوه شيء. شوارع خالية سوى من سيارات مارة يمكن للمرء عدها.

تمركزات أمنية طبيعية أمام المنشآت الحيوية مثل البنوك والسفارات والفنادق خاصة في شارع الهرم.

قلة من الناس كانت في الشوارع ذلك الصباح. بعضهم ربما ذاهب لعمله واخرون كانوا بصحبة أطفالهم ربما إلى حدائق أو متنزهات.

أحد الضباط أمام مقر بنك مصر في شارع الهرم قال "الوضع كما ترى. لا جديد. الناس اللي رايح شغله واللي خارج يفسح ولاده." رفض الضابط ذكر اسمه عملًا بالقواعد.

وقال أحد المارة، رمضان السيد، موظف في وزارة الصحة، كان بصحبة زوجته وطفلته، إنه ذاهب ليقضي اليوم عند أسرة زوجته، متندرًا على دعوات التظاهر:"الناس مش ناقصة!".

بشكل دوري تجوب دوية أمنية شارعي الهرم وفيصل. فضلًا عن حاملة جند وسيارتين أخرتين تابعتين للشرطة عند مسجد السلام في نفس الشارع.

في ميدان الجيزة عند مسجد الاستقامة الذي كان إحدى النقاط الرئيسية لخروج التظاهرات في جمعة الغضب ٢٨ يناير ٢٠١١، تقف حاملة جنود وسيارة مدرعة، فضلًا عن بعض رجال الشرطة يقفون في الميدان.

حديقة الحيوان بالجيزة، المزار الاعتيادي لم تتأثر هي الأخرى من الدعوات، وفتحت أبوابها للمواطنين.

"الأمور تسير على ما يرام، ومواطنين حرصوا على الحضور" قال رأفت عبد الله، مدير عام الحديقة، لمصراوي. لافتًا إلى قيام قوات الأمن بطمأنة مسئولي الحديقة والتنسيق معهم تحسبًا لأية تظاهرات.

وأضاف عبد الله، "الشيء الوحيد المختلف عن السابق أن الإقبال ضعيف ربما لخشية بعض المواطنين على أطفالهم وأسرهم من أية اعمال عنف".

وتعد الحديقة التي تقع بين ميدان النهضة وميدان الجيزة مزار ترفيهي لعامة المصريين في جميع الأوقات وأيام الإجازات الرسمية خاصة.

كانت دعوات قد أطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتظاهر في الحادي عشر من نوفمبر تحت شعار "ثورة الغلابة"؛ احتجاجًا على الأوضاع الاقتصادية وارتفاع الأسعار.

يأتي ذلك في الوقت الذي اتخذت فيه الحكومة حزمة من القرارات الاقتصادية تمهيدًا للمضي نحو تنفيذ برنامجها الاقتصادي.