إعلان

قيادات 6 إبريل.. قصة ''شروق وغروب''

04:54 م الثلاثاء 29 أبريل 2014

قيادات 6 إبريل.. قصة ''شروق وغروب''

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - مصطفى الجريتلي:

في البداية لاقت دعوات الدخول في اضراب يوم 6 إبريل 2008 استحسان كثير من الشباب والنشطاء السياسيين الذين بعد نجاح اليوم بالنسبة لهم قرروا تجميع أنفسهم بكيان سياسي فنشأت حركة تحمل اسم هذا اليوم - حركة شباب 6 إبريل - ومع ظهورها وتصاعد نجمها برز معها عدة أسماء خفت نجم البعض واستقال أخرون فيما واصل أخرون دورهم بالحركة ومن هذه الأسماء: أحمد ماهر منسق عام الحركة سابقًا ومؤسسها، عمرو علي منسق عام الحركة الحالي، وانجي حمدي، وأسماء محفوظ، محمود عفيفي، طارق الخولي، محمد عادل وغيرهم.

أحمد ماهر
يعد أحمد ماهر - مهندس بأحد الشركات المصرية - أحد الأسماء البارزة في حركة شباب 6 إبريل حتى بعد قدوم منسق عام أخر لها وهو عمرو علي، إلى أن أحمد ماهر يظل رمزًا لحركة 6 إبريل داخل مصر وخارجها وممثلاً للشباب المصري في عديد من المؤتمرات بالدولية.

ويعتبر ماهر، أكثر رموز الحركة تعرضًا للاعتقال، فأعاده عام 2013 للسجن مرة أخرى بإلقاء القبض عليه مرتين أحدهما في عهد الرئيس السابق محمد مرسي والثانية مؤخرًا في عهد الرئيس المؤقت عدلي منصور، ولكل منهما ظروف مختلفة ولكنهما أعاداه مره أخرى بعد فترة ابتعد خلالها عن السجون بعد سجنه خمس مرات في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.

ففي عهد الرئيس الحالي عدلي منصور، أودعت محكمة جنح قصر النيل، برئاسة المستشار أمير عاصم حيثيات حكمها في أولى قضايا خرق قانون التظاهر المتهم فيها النشطاء السياسيين، أحمد ماهر، وأحمد دومة، ومحمد عادل، والتي تم فيها الحكم على كل منهم بالحبس 3 سنوات مع الشغل والنفاذ، وتغريم كل منهم 50 ألف جنيه.

وبعهد الرئيس السابق محمد مرسي احتجزت قوات الأمن المتواجدة بمطار القاهرة، ظهر اليوم الجمعة الموافق 10 مايو منسق عام حركة شباب 6 أبريل، أحمد ماهر، داخل المطار فور وصوله من أمريكا.

وقال حينها مصدر أمني رفيع المستوي بوزارة الداخلية، إن ضبط أحمد ماهر، مؤسس حركة 6 إبريل ، بمطار القاهرة، يأتي تنفيذًا لقرار النيابة العامة بضبطه وإحضاره في قضية التظاهر أمام منزل اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية في وقت سابق.

ونُقل بعدها ''ماهر'' إلى أحد السجون ثم أصدر النائب العام قرارًا بالإفراج عنه صباح اليوم التالي.

وكان مؤسس حركة شباب 6 أبريل قد تعرض للاعتقال إبان أيام مبارك خمس مرات، منهم ثلاث مرات قبل تأسيسه للحركة.

وأوضح ''ماهر'' في حوار سابق له أن المرة الأولى التي سجن بها كانت يوم30 يونيو 2005 يوم إعلان ترشح مبارك للرئاسة، على خلفية تظاهره بميدان التحرير وتم اعتقاله وترحيله مع باقي الشباب لمعسكر الأمن بالدراسة، وقضوا يومين دون أي تحقيق، وتم الإفراج عنهم بعدها.

وإن المرة الثانية كانت في 27 إبريل 2006 وقضى حينها 3 أشهر بسجن طرة بسبب اعتصامهم تضامنًا مع قضاة الاستقلال.

والمرة الثالثة لاعتقاله يشير إلى إنها كانت في عام 2008، وتم اختطافه وتعذيبه للمرة الأولى - على حد قوله ـ

وأوضح إن بداية اعتقاله بتهمة تأسيسه تنظيم غير مشروع - 6 أبريل - كانت هي المرة الرابعة التي يعتقل بها وكانت في يونيو 2008 بالإسكندرية، وقضي أسبوعين بالسجن بسبب تظاهرات مفاجئة تم تنظيمها للمرة الأولى بالمحافظة.

المرة الخامسة كانت يوم عودة الدكتور محمد البرادعي إلى مصر في عام 2010، لرسمهم الجرافيتي المندد بالنظام حينها على الجدران.

وترك مؤسس الحركة منصبه في أكتوبر الماض بانتخابات جرت بين عمرو علي وفادي المصري انتهت بفوز عمرو علي.

المنسق الحالي
فاز عمرو علي بمنصب منسق عام حركة شباب 6 أبريل بحصوله على نسبة 55.6% منها، وحصل منافسه فادى المصري على 44.4% منها لتنطلق بعدها التهاني لعضو المكتب السياسي ذي الثلاثين عامًا.

ويعد ''علي'' أحد مؤسسي الحركة، ولكن بروزه في الفترة الأخيرة وضعف نجم منافسه فادي المصري بالنسبة له وغيابه عن الحركة لفترة كان مؤشرًا لتقلده منصب منسق عام واحدة من أهم الحركات الثورية والسياسية بمصر والوطن العربي.

فعضو المكتب السياسي ذي الثلاثين عامًا ولد بمحافظة المنوفية، تخرج بكالوريوس تجارة قسم ادارة أعمال، عمل بعدها كمدير مشتريات في المدارس المصرية الدولية.

انضم للمحتجين في عام 2008 قبل الإضراب بأربع أيام ثم انضم للحركة فور تأسيسها يوم 28/6/2008، تدرج بعدها وتولى مسؤول العمل الجماهيري داخل الحركة من 9\2009 حتى 8\2011.

تعرض خلال هذه الفترة للاعتقال ثلاث مرات عام 2008 بالإسكندرية وعام 2010 أثناء الدعوة لاستقبال الدكتور محمد البرادعي وعام 2011 أثناء الثورة من قبل الشرطة العسكرية فيما يعرف بموقعة اقتحام مركز هشام مبارك وتم احتجازه لعدة مرات في كثير من الفعاليات وكان أحد القائمين على تدريس منهج اللاعنف لأعضاء الحركة قبل الثورة.

وشارك بتأسيس الحركة ببعض المحافظات قبل الثورة منها دمياط -الشرقية – القليوبية وبعدها بنى سويف -مطروح- السويس-كفر الشيخ بالإضافة الى معظم مجموعات القاهرة والجيزة، كما شارك في كتابة وتطوير رؤية الحركة وهيكلها قبل وبعد الثورة، بالإضافة إلى كونه أحد المسؤولين عن حضور الاجتماعات التنسيقية مع القوى السياسية قبل وبعد الثورة.

''أخونة الحركة''
وبالرغم من الأقاويل التي روجت حوله انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين لصلة القرابة بينه وبين الإعلامي أحمد منصور مقدم البرامج بقناة الجزيرة، وعلاقته بحركة حماس لصوره خلال زيارته لقطاع غزة، وما أشيع حول تخابره مع جهات خارجية بعد إذاعة تسجيلات نٌسبت له ببرنامج الكاتب الصحفي عبد الرحيم علي ، الصندوق الأسود، إلا أن عضو المكتب السياسي، محمد عادل، والمسجون في اتهامه بأحداث مجلس الشورى خلال تردده على مقر عمله بمنطقة عابدين في التاسع عشر من ديسمبر الماضي، يعد من أبرز وجوه الحركة.

حزب 6 إبريل
عضو المكتب السياسي لحركة شباب6 إبريل، عضو المكتب السياسي المؤسس والمفصول من حركة شباب 6 إبريل الجبهة الديمقراطية، ومؤسس حزب 6 إبريل.

مناصب تقلدها طارق الخولي عضو لجنة الشباب البارز في حملة دعم المشير عبد الفتاح السيسي لمنصب رئيس الجمهورية.

بدء ''الخولي'' نشاطه بانضمامه لجماعة الإخوان المسلمين مع دخوله الجامعة عام 2000 وواصل عضويته بها حتى عام 2008، لينضم بعدها لحركة شباب 6 إبريل في عام 2010 ثم سريعاً ما أنشق عنها وكون بعد ثورة 25 يناير 2011، 6 إبريل الجبهة الديمقراطية وفي أغسطس 2012 يقرر المكتب السياسي لحركة شباب6 إبريل الجبهة الديمقراطية فصل مؤسسها طارق الخولي، لعدة أسباب من ضمنها عدم رجوعه في العديد من القرارات للمكتب السياسي للجبهة، منها فصله لثلاث أعضاء متهماً إياهم بالتجسس لصالح جبهة أحمد ماهر، ليقرر بعدها تأسيس حزب يحمل الاسم ذاته وينضم بعدها لتكتل القوى الثورية، ليصبح حاليا عضو لجنة الشباب بحملة ترشح عبد الفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية .

ناشطات الحركة
لم تخلوا الحركة من القيادات النسائية فبرز نجم عدد من عضوات الحركة وعلى رأسهم إسراء عبد الفتاح، وانجي حمدي عضو المكتب السياسي المستقيلة، وأسماء محفوظ.

فالأولى كانت من ضمن النشطاء السياسيين المشاركين والمروجين لإضراب يوم 6 إبريل 2008 تضامنًا مع عمال مدينة المحلة، وخلال تعامل قوات الأمن مع المتظاهرين حينها قامت قوات الأمن بإلقاء القبض عليها هي وزميلتها نادية مبروك، ثم قامت قوات الأمن بالإفراج عنها 14 إبريل .

وفي نوفمبر لعام 2011 حصلت ''عبد الفتاح'' على جائزة سيدة العام في احتفال مجلة ''Glamour'' السنوي الذي أقيم في نيويورك.

أما إنجي حمدي، أحد مؤسسي الحركة بعام 2008، فتقلدت عضوة المكتب السياسي ومنصب المتحدث الإعلامي باسم الحركة، ثم تركته وتقدمت باستقالتها بعد ستة أعوام من التواجد بقرارات وفعاليات الحركة في الخامس من سبتمبر من العام الماضي 2013.

وجاءت نص استقالتها كالتالي: ''أعلن أنا ''إنجي حمدي'' استقالتي من حركة شباب 6 إبريل، حيث أصبحت لا تعبر عني في هذه المرحلة التي تمر بها البلاد. لذلك أعلن من هذه اللحظة أنني لا أنتمي لأي كيان سياسي وبعد 6سنوات في الحركة قاومنا فيهم نظام مبارك والمجلس العسكري ومرسي وإلي يومنا هذا، سأستمر في مقاومة الظلم وتحقيق واستكمال اهداف الثورة وتحقيق حلمي بمصر أفضل كما أراها دائما تستحق الأفضل .وأتمني أن تعود الحركة لحركة ضمير للمجتمع تلم شمل الجميع كما حلمنا بها''.

واتجهت عضوة المكتب السياسي المستقيلة للعمل الإعلامي مؤخرًا بتقديم برنامج على أحد القنوات الفضائية

وقامت نظيرتها أسماء محفوظ، عضوة المكتب السياسي للحركة، أيضًا بتقديم استقالتها من الحركة في التاسع من أبريل لعام 2011.

وشاركت ''محفوظ'' في فعاليات إضراب 6 إبريل 2008 ومن ثم تأسيس الحركة وتقلد منصب عضو مكتب سياسي بها.

وأثارت الناشطة السياسية غضب المجلس العسكري بعد ثورة 25 يناير 2011 ، فقد استدعتها النيابة العسكرية في أغسطس 2011؛ للاستماع إلى أقوالها فيما هو منسوب إليها من التعدي على المجلس العسكري، والتحريض على اغتيال أعضاءه، عبر تدوينة لها صفحتها بموقع ''فيسبوك'' والتي جاءت :'' لو قضائنا ما جبش حقنا، ما حدش يزعل لو طلعت جماعات مسلحة وعملت سلسلة اغتيالات، وطالما مفيش قانون ومفيش قضاء محدش يزعل من حاجة''.

لتزداد ردود الفعل المطالبة بإسقاط التهمة الموجهة إليها فطالبت منظمة ''العفو الدولية'' الحقوقية، السلطات المصرية، بإسقاط التهم بجانب تحركات النشطاء السياسيين بمصر؛ ليتم الإفراج عنها بكفالة 20 ألف جنيه.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان