إعلان

جيروزاليم بوست: العمليات العسكرية في سيناء تمت بالاتفاق مع إسرائيل

04:57 م الإثنين 27 أغسطس 2012

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- سارة عرفة :
نشرت صحيفة ''جيروزاليم بوست'' الإسرائيلية تقريرا صباح اليوم تتحدث فيه عن التغيرات التي طرأت على منطقة الشرق الأوسط بعد ثورات الربيع العربي بشكل عام، وثورة 25 يناير في مصر بشكل خاص.

وتطرقت الصحيفة إلى وضع مصر بعد الإطاحة بالنظام السابق، والأحداث التي مرت بها البلاد ومدى تأثر العلاقات المصرية الإسرائيلية بما يجري على الساحة السياسية في مصر، خصوصا بعد أحداث سيناء الأخيرة، والتي راح ضحيتها 16 مجندا مصريا وإصابة 7 أخرين.

وأشارت الصحيفة إلى أن كل ما مرت به البلاد من تغيرات، أعطى مجالا للشعب المصري للتعبير عن استيائه من اتفاقية السلام المبرمة مع اسرائيل، ورغبتهم في إبطالها، لدرجة وصلت إلى أن المستشار القانوني  للرئيس مرسي '' محمد جاد الله''  صرح: ''ان الرئيس يدرس الأن إمكانية تعديل بنود كامب ديفيد بالشكل الذي يمنح مصر تأكيد سيادتها الكاملة على سيناء''، على حد قول الصحيفة.

وأكدت الصحيفة أن مثل هذه التصريحات من شأنها أن تزيد موجة القلق لدى الرأي العام الإسرائيلي، متسائلين من الناحية القانونية عن امكانية إلغاء أو تعديل معاهدة من جانب واحد، خصوصا أن هذه المعاهدة ليس لها مدة انتهاء، ولا تنص على أي اجراءات يمكن أن تتبع لإلغائها من قبل طرف واحد فقط.

وتابعت الصحيفة ''هذه المعاهدة تم توقعيها بين طرفين هما مصر وإسرائيل، على أساس الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية، واعتراف إسرائيل بأن السيادة الكاملة على سيناء لمصر''، مشيرة إلى ان هذه المعاهدة تتضمن اتفاقيات أمنية تمنع نشر أي قوات مصرية على أرض سيناء، في مقابل نشر قوات دولية لمراقبة تنفيذ الاتفاقية.

وأضافت الصحيفة أنه يمكن اجراء أي تعديل في الاتفاقية بعد أن يقوم أحد الطرفين بتقديم طلب، ويوافق الطرفين على هذه التعديلات، ولهذا فمن حق مصر ان تقدم طلبا لإسرائيل تبدي فيه رغبتها لتعديل بعض البنود، وأن تنظر فيه اسرائيل بعين الاعتبار.

وذكرت الصحيفة الإسرائيلية احداث عام 2005 عندما انسحبت القوات الإسرائيلية من قطاع غزة وما ترتب على ذلك من اتخاذ اجراءات امنية جديدة اتفق عليها الطرفين، كانت من أهم هذه الإجراءات نشر قوات حرس الحدود مصرية وفقا لشكل متفق عليه من الطرفين، على أن يكون تسليح هذه القوات محدود.

ولفتت الصحيفة أن الضربات الجوية التي قامت بها القوات المصرية مؤخرا على شبة جزيرة سيناء، كانت بالاتفاق مع اسرائيل، على رغم من أن تقارير الاعلام الإسرائيلي حاولت ايجاد تبريرات لخرق القوات المصرية المعاهدة بنشر قوات اضافية في سيناء.

وقالت ''جيروزاليم بوست'' ان مصر ستبرر قيامها بذلك نتيجة تغير الوضع الأمني في شبة الجزيرة، وظهور معاقل جديدة للإرهاب مدعمة بمنظمات محلية ودولية.

وأضافت الصحيفة أنه في حالة ما إذا ردت مصر بهذه المبررات لتعديل الاتفاقية، فإسرائيل هي الأخرى لديها مبرراتها لتغير الإجراءات المنية المتفق عليها، على سبيل المثال الهجرة غير الشرعية للسودانيين والإيريتريين عبر الأنفاق من مصر للإسرائيل.

وانهت الصحيفة تقريرها مشيرة إلى أن القانون الدولي ينص في حالة حدوث أي تغييرات جذرية في الظروف المحيطة للاتفاقية، فلا يجوز التحجج بها لإبطال هذه الاتفاقية أو تعديلها

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان