إعلان

عصام شرف: بعض الدول لديها مصالح لتعطيل مشروع تنمية القناة

02:46 م الأربعاء 20 فبراير 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – أحمد عمار:

قال الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء الأسبق، ورئيس اللجنة الاستشارية لتنمية محور إقليم قناة السويس، إن مصر إذا اكتفت باستيراد احتياجاتها من المنتجات من الخارج سيجعل محور الأمن القومي لديها صفر.

وأضاف خلال ندوة عن ''تنمية محو إقليم قناة السويس'' أمس الثلاثاء في كلية الهندسة جامعة القاهرة، أنه يجب أن تتحمل بعض المصاعب خلال الفترة المقبلة لمواجهة الفقر والجهل والمرض والذي وصفه مثلث الرعب لصناعة المستقبل، مشيراً إلى أن الكنوز المتواجدة في سيناء دليل على أن مصر تقود العالم ولا تنقاد.

وتابع'' لا نريد أن نمسك في المرارية كثيراً ونقول مصر بلد الحضارة، يجب أن نفعل شيء لنتقدم بمصر فالعالم لم ينتظرنا''، مطالباً بالبدء بالمشاريع ذات التأثير العالي والسريع.

وأكد على أن قناة السويس تمثل ''عرض'' لمصر ورمز الكرامة لها، وليست أرض، قائلاً'' المتخوف من الشائعات والذي يتصور أن مصر يمكن أن تقايض أقليم قناة السويس مخطئ لأنه مستحيل''.

وعن تنمية أقليم قتاة السويس، قال إن محو القناة يستغل القادم من السفن ويقدم خدمات صناعية وبحرية ولوجستية، ويعتمد بشكل أساسي على الطلب الخارجي، بالإضافة إلى أنها تستغل الطلب المحلي لعمل قيمة مضافة لـ5 محافظات وبالأخص بورسعيد والإسماعلية والسويس.

وأشار إلى أن المحور يعني نقطة الارتكاز للقناة أما الإقليم يعني قيام مشروعات زراعية وسياحية وتعليم، لافتاً إلى أن مصر لعبت دور مهم في التجارة الدولية منذ عقود.

وأوضح أن النقل البحري يمثل 90% من حجم التجارة العالمية، بينما يصل نسبة القيمة المضافة له من حجم التجارة العالمية إلى 80%.

وقال إن 50% من إنتاج الخضر والفواكه يفسد بسبب سوء التخزين والإجراءات المتوسطة في عملية النقل.

وأكد على أن وجود موانئ جيدة فقط لا تكفي لجذب السفن للمرور منها، بل يجب تقديم خدمات بحرية، لافتا إلى أن موقع مصر يجعلها يمر عليها الكثير من التجارة العالمية التي لو تم عمل لهم خدمات بحرية وصيانة وإصلاح وتمويل سوف تعمل على إدخال نحو 5.5 مليار دولار في السنة.

وأوضح أن مصر تحتل الترتيب 90 من بين 132 دولة في تقديم الخدمات والمرور الحر للبضاعة، حيث يصطدم بمجموعة من الإجراءات والتشريعات، بينما تحتل المركز الأول سنغافورة والسعودية المركز 27 وإسرائيل الترتيب 28، من حيث الإجراءات التي تسهل دخول وخروج البضاعة.

كما أضاف أن مصر تحتل الترتيب 16 في الموقع وانعكاس التجارة الدولية، حيث موقع قناة السويس قريب من الأسواق ويمثل مركز متوسط، متوقعاً أنه لو تم تحسين بعض الخدمات من الممكن أن تتقدم مصر إلى الترتيب الثالث أو الرابع.

وقال إن مشروع تنمية محور إقليم قناة السويس ليس مجرد موانئ وخدمات ولكنه فلسفة عمل من خلال تقديم التسهيلات، خصوصاً أن القناة عضو فعال في منظومة النقل البحري وتلعب دور فاعل ومؤثر في التجارة الدولية، وخلق مصالح مع الدول التي تجعلها تأتي إلى مصر.

وأضاف أنه إسرائيل إذا أرادت ضرب مصر من الممكن أن تأخذ منها ميزة الموقع، وهذا ما ظهر منذ فترة من خلال الحديث عن إنشاء خط سكة حديد في إيلات، بالإضافة إلى أنها تفكر في إنشاء مركز لوجيستي باستخدام الطائرات، مطالباً بتعظيم دور القناة حتى لا يحدث ذلك.

وتوقع شرف أن تقابل مصر مشاكل وعقبات أثناء تنمية محور إقليم القناة، خصوصاً من الدول التي سوف تخسر بسبب ذلك.

ولفت إلى أن العالم حالياً يعيد ترتيب نفسه من حيث حركة التجارة العالمية، التي أصبحت حالياً بين أوروبا وشرق آسيا بينما كان في القبل تنحصر بين أمريكا وأوروبا..

وأشار إلى أن الصين واليابان تركز المناطق الصناعية لها خلف المناطق الساحلية، مؤكداً على أن ذلك كان سبب تحقيق شرق آسيا طفرة اقتصادية وليس الضرائب، قائلاً'' العالم حالياً يتبع نظرية إلى مش ليه موقع على البحر يشتريله موقع، ومصر تمتلك ذلك''.

وأكد على أن التغيرات الحالية في حركة التجارة العالمية وفي نمط الصناعة وفي أسعار الطاقة، كلها في صالح مصر إذا استغلت.

وقال إذا قدم عرض مناسب من خلال الخدمات وتسهيل الإجراءات في قناة السويس سوف يزيد الطلب عليها، مشيراً إلى أن 10% من التجارة العالمية و 20% من حاويات العالم تعبر قناة السويس.

وأوضح أن قيمة التجارة العالمية تمثل حوالي 18 تريليون دولار، بينما نصيب مصر من تلك التجارة حوالي 1.8 تريليون دولار حجم التجارة العابرة من القناة، لافتاً إلى أن عائدات المرور في قناة السويس حوالي 5.3 مليار دولار.

وأضاف أن القيمة المضافة لموانئ أوروبا تتراوح ما بين 4000 و 5000 آلاف دولار، بينما في مصر 200 و 100 دولار، مرجعاً هذا الانخفاض إلى عدم الاستجابة لمتطلبات الاقتصاد العالمي الجديد.

وأشار إلى تنمية ميناء شرق بورسعيد يعمل على توفير 850 ألف وظيفة عمل بشكل مباشر و 500 ألف فرصة عمل بطريقة غير مباشرة، مؤكداً على أن تنمية شرق بورسعيد سوف يجعلها قاطرة لنمو الاقتصاد المصري.

وأكد على أن تنمية شرق بورسعيد ومحور إقليم قناة السويس سوف يعمل على ربط مصالح العالم بمصر، من خلال شركات ضخمة عالمية تدخل بمشاريع إلى مصر ويخلق قطب آخر.

وعن شائعة قطر فيما يتعلق بتنمية محور إقليم القناة، قال ''نحن في هذا المشروع نتعامل مع شركات وليس مع دول، وقطر مثلها مثل هولندا أو سنغافورة أو أي دولة تأتي تستثمر في القناة بشروط مصرية''.

وأشار إلى أن اللجنة الاستشارية سوف تعمل على إخراج خلال 3 شهور وثيقة للمشروع يحدد مكان التنمية والتمويل والتكلفة وكيفية دخول الشركات الأجنبية والشروط وغيرها.

وأضاف ينبغي أن يكون هناك إطار مخطط تشريعي واضح خاص بمحور إقليم القناة، يحمي استقلاليتها ومرونتها، لافتاً إلى إقليم القناة لابد له من قوانين وقواعد أخرى حيث لا يصلح لها تطبيق القواعد والقوانين العادية.

وأوضح أن وزارة التخطيط بدأت بالفعل في تخطيط لبعض المشاريع في إقليم القناة لابد من تنفيذها ووضعت الميزانية لها، لافتاً إلى أن هناك شركات لديها استعداد في تمويل بعض المشاريع.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان