إعلان

بالقانون.. هل يجوز للزوجة إنذار زوجها في "بيت الطاعة"؟

03:57 م الثلاثاء 30 أغسطس 2022

خلافات زوجية - أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمود سعيد:

فرض إرسال طبيبة "إنذار طاعة" ضد زوجها بسبب نشوزه تساؤلات وجدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي حول مدى قانونية الإنذار وجدواه أمام محكمة الأسرة.

في الإنذار الأول من نوعه رقم 61581 مُحضرين أسرة مدينة نصر، اتهمت الزوجة زوجها بالنشوز مستندة إلى الآية الكريمة في سورة النساء "وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا"، وذلك ردًا على إنذار طاعة أقامه الزوج تضمن اتهاما لزوجته بالنشوز.

وعن قانونية الإنذار، يقول عبد الحميد رحيم، المحامي المتخصص في قضايا الأحوال الشخصية، إن الزوج لا يُنذر بالدخول في الطاعة لأن القانون منح "حق الإنذار بالطاعة" للزوج فقط لأن طاعته واجبة.

يرى "رحيم" أن لفظ "إنذار الطاعة" ليس صحيحًا والصحيح قانونًا هو إنذار "الكف عن الهجر" لمنزل الزوجية، منوهًا إلى أن الإنذار المُقام من الزوجة هو "إنذار قبل الأوان" فالأصح هو تكليف المحكمة بإنذار الزوج بالكف عن الهجر أثناء نظر دعوى الزوجة بطلب الطلاق للهجر.

ولفت إلى أنه ليس من حق الزوج الاعتراض على ذلك الإنذار لأنه ليس مطالب الطاعة مثل الزوجة، وفق القانون.

فكيف نظم القانون طلاق الزوجة بسبب هجر زوجها؟

يقول الخبير القانوني عبدالحميد رحيم في تصريحات لمصراوي، أنه من حق الزوجة إذا هجر الزوج منزل الزوجية رفع دعوى طلاق للهجر، وللقاضي أن يضرب أجلًا لإنذار الزوج للكف عن الهجر "العودة لمنزل الزوجية".

إذا عاد الزوج لمنزل الزوجية رفضت الدعوى، وإذا لم يستجب حُكم بالطلاق للهجر، وفق قانون الأحوال الشخصية.

يشير "رحيم" إلى أن لدعوى "الطلاق للهجر" أركان أهمها أن يهجر الزوج منزل الزوجية سنة أو أكثر، وليس مرتبطًا بعدم إنفاق الزوج على زوجته.

لماذا منح المُشرَّع للزوج حق طلب الطاعة فقط؟

نص القانون على أن الطلاق إرادة منفردة للزوج لذا فطاعته واجبة من زوجته، أمَّا المرأة فتلجأ لإنذار الزوج بالكف عن الهجر أو تطلب الطلاق للهجر.

كيف نظم القانون "الطلاق للهجر"؟

يسمى الطلاق في تلك الحالة "التطليق لغيبة الزوج"، فتنص المادة 12 من قانون الأحوال الشخصية على أنه إذا غاب الزوج سنة فأكثر بلا عذر مقبول جاز لزوجته أن تطلب من القاضي تطليقها إذا تضررت من بُعده عنها، وأثناء سير الدعوى من حق القاضي ضرب أجل لمنح الزوج فرصة للرجوع.

كما نصت المادة 13 من قانون الأحوال الشخصية على أنه "إن أمكن وصول الرسائل الى الغائب(الزوج) ضرب له القاضي أجلًا، واعذر إليه بأنه يُطلقها فإذا انقضى الأجل ولم يفعل ولم يبدِ عذرا مقبولا فرق القاضي بينهما بطلقة بائنة.

وإذا لم يمكن وصول الرسائل إلى الزوج طلقها القاضي عليه بلا عذر أو ضرب أجل (تأجيل الدعوى).

ما حقوق الزوجة في حالة "الطلاق للهجر"؟

أكد المحامي عبدالحميد رحيم أنه في حالة الطلاق للهجر من حق الزوجة الاحتفاظ بكامل حقوقها من نفقة ومتعة ومؤخر صداق.

فيديو قد يعجبك: