إعلان

"جثتان على الأرض وحرب شوارع".. ماذا جرى في منطقة "الإمام الغزالي"؟ -(صور وفيديو)

08:01 ص الأربعاء 06 أبريل 2022

والدة الضحايا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- رمضان يونس:

بينما كان ينتظر "أحمد" و شقيقه "إسلام"، استقبال مناسبتان سعيدتان الشهر الجاري، الأولي وهي وضع زوجة الأول حاملها "طفلين تؤام"؛ أما الثانية هي عقد قران "إسلام" على محبوبته "موزات" أيام عيد الفطر المبارك؛ إلا أن الأمور سارت على غير ما يريدون، حينما قُتلا الشقيقان طعنا بسكين على يد جارهم "ياسر" وإخوته، إثر مشاجرة حدثت بينهما عقب حضورهما (عقيقة طفلة) جارهم "حبوظا"ـ مولود ـ أواخر مارس الماضي.

المجني عليهما "أحمد. م"، صاحب محل مخلل، و"إسلام"، شاب ثلاثيني يعمل نقاش، أما الجناة (ياسر وحسن وسامح)، يمتلكون محال تجارية "مخلل"، كانا تربطهما جيره دامت لسنوات طويلة انتهت إثر مشادة كلامية خلال "عقيقة طفلة" جمعت الطرفان.

قبل عامين جمعت "أحمد"، وجيرانه "ياسر" واخواته، شراكة على إحدى المحال التجارية لبيع" مخلل"، على أن يدفع "أحمد" مبالغ مالية لتمويل المشروع بمقابل أرباح ضئيلة على حسب قول والدة الضحايا :" ابني كان مسلفهم فلوس وبياخد منهم أرباحها .. وطالبهم بيها علشان فرح أخوه على العيد".

في بداية الأمر انتظم ياسر وأشقائه على سداد الأرباح أولاً بأول لأحمد، ثُم انقطعوا فترة طويلة عن السداد الأمر الذي دفع "أحمد" بمطالبهم مرات لكن دون جدوي :"حصلت مشاكل بينهم وأحمد ضرب ياسر وعوره ".. على حسب قول محمود ـ شاهد على الواقعة وجار الطرفين.

والدة الضحايا

في محاولة لتهدئة الأمور بين الجارين تدخل كبار الشارع لفض "الشراكة "؛ واجتمعوا في جلسة عرفية انتهت بتحرير إيصالات أمانة على "ياسر" كونه إذا لم يسدد المبالغ المستحقة له الحق أن يقاضيه أمام القضاء، وعدم تعرض كل من الطرفان للآخر.

مدة لم تكن قصيرة ظل أحمد يطالب فيها جاره باسترداد أمواله لكن لم يستجيب له، الأمر الذي دفعه لتقديم شكوى في النيابة، وأثار ذلك غضب الأخوة الثلاثة.. فقروا الانتقام من جارهم لكن بشكل مأساوي بعدما تصالحا في سرايا النيابة: "كانوا بيخططوا لقتل عيالي ". على حد قول الأم في حديثها لمصراوي.

قبل غروب شمس الأحد بالأسبوع الأخير من مارس الماضي؛ هاتفت أم جنى زوجها "أحمد" تخبره أن جارهم ترك له ـ كارت دعوى ـ لحضور "عقيقة مولود"، لم يتردد الزوج وأخبر شقيقه "إسلام" للذهاب سويا لعقيقة طفلة جارهما:" كان بيقولي يا أمي أنا هروح مع أخويا عشان على العيد فرحي وعايز الناس كلها تحضر".. تقولها الأم باكية.

الضحايا

مساء اليوم ذاته، طلب "أحمد"، من ابنته جنى ـ 10 أعوام ـ أن تقف داخل المحل للبيع :" بابا قالي تعالي اُقفي خمس دقائق هروح العقيقة وراجع تاني .. وبعدها لقيت بابا وعمي إسلام غرقانين في دمهم أول الشارع ".. تقولها ابنة المجني عليه.

"روحي ادفني عيالك بكرة".. عبارة جاءت كالصاعقة على قلب الأم، أطلقت صرخات مدوية تضع نهاية لأوجاع ابنها الصغير، وبداية حياة تعيسة لأطفال أحمد ( بلال وجنى) الصغار، حينما أخبرها جارها ياسر أنه قتل ابنيها أمام أعين الناس :" كان ماسك السكينة وفيها دم عيالي".. تقولها الأم.

الضحايا

على حافة سرير خشبي داخل غرفة نوم ابنها تجلس الأم باكية تردد بكلمات مؤلمه لفراق ابنيها "أحمد وإسلام": "عيالي الاتنين راحوا في شربة ميه .. واحد ساب مراته حامل في توأم والتاني فرحه كان في العيد ".. تقولها والدة المجني عليهم في بث لمصراوي.

وجدد قاضي المعارضات بمحكمة شمال الجيزة الجزئية حبس 3 أشقاء متهمين بقتل شقيقين إثر نشوب مشاجرة بينهما أثناء حضورهما مناسبة "عقيقة"، بمنطقة الإمام الغزالي بالمنيرة الغربية بالجيزة، 15 يومًا على ذمة التحقيقات.

فيديو قد يعجبك: