روايتان حول أسباب إلقاء "لقاحات كورونا" بالمنيا.. التحقيقات تكشف

كتب - طارق سمير:

استمعت النيابة العامة، إلى أقوال المتهمين الـ 3 في واقعة إلقاء وتلف كميات من لقاحات كورونا في بني مزار بالمنيا.

المتهمون الذين أمرت النيابة العامة بحبسهم هم؛ صيدلي وأمين مخازن وسائق، وأنكروا ما نسب إليهم من تهم باختلاس وإضرار عمدي بالمال العام.

وتبين من التحقيقات أن العبوات مخصصة لمديرية الصحة بالمنيا، ويوجد عجزًا بها بواقع 18400 عبوة قيمتها 5023200، وفحصت لجنة شكلتها النيابة العبوات الملقاة وعددها 13412 فانتهت إلى عدم صلاحيتها للاستخدام لوجوب حفظها في درجات تبريد محددة وتعرضها للعوامل الجوية التي أثرت على كفاءتها وفعاليتها، كما تبينت فقد كمية أخرى تقدر بـ 4988 أربعة آلاف وتسعمائة وثمانٍ وثمانين عبوة من المخازن.

وتباينت أقوال المتهمين خلال التحقيقات حول روايتين؛ الأولى أن مجهولين حائزين أسلحة نارية قطعوا طريق قائد السيارة المحملة بالعبوات وسرقوا كمية منها وقُدِّم تسجيلًا لمحادثة بين الصيدلي وقائد السيارة تدليلًا على تلك الرواية، والثانية أن مجهولين سرقوا تلك الكمية أثناء تواجد قائد السيارة بأحد المقاهي، وفي الحالتين لم تتلقَ وزارة الصحة إخطارًا بواقعة السرقة حتى العثور على الكمية الملقاة.

وأمرت النيابة العامة بحبس المتهمين الثلاثة أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وتحفظت على هواتفهم المحمولة لفحصها بالإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية بوزارة الداخلية، وأمرت المحكمة المختصة بمد حبس اثنين من المتهمين خمسة عشر يومًا إضافية، وجارٍ عرض الثالث عليها.

وفي إطار استكمال التحقيقات أمرت النيابة العامة بمطابقة خطوط سير المتهمين الثلاثة من واقع فحص محادثاتهم الهاتفية ونطاقاتها الجغرافية مع خط سير السيارة المحملة بالعبوات الملقاة على نحو ما ثبت بجهاز تتبع السيارة بوزارة الصحة، وكذا مضاهاة أصوات المتهمين الثلاثة مع الأصوات بالمحادثة المشار إليها لكشف حقيقة واقعة إلقاء وفقد عبوات اللقاحات.