إعلان

"أحمد موت عيد علشان كان هيقتلني".. حكاية فتى هشم رأس والده أثناء نومه بأطفيح

03:21 م الثلاثاء 08 سبتمبر 2020

ارشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد شعبان:

وراء كل جريمة حكاية يرويها أبطالها ما بين أدوار ثانوية وأخرى محركة لأحداث تمثل صراعا بين أشخاص مرورا بمرحلة العقدة وانتهاءً بالحل كما جاءت تلك الأمسية على يد ضباط البحث الجنائب بمديرية أمن الجيزة في جريمة قتل بطلها فتى أنهى حياة أبيه بـ"ضربة واحدة".

منذ بداية أزمة كورونا، تردد "أحمد" على منزل أبيه "عيد" في مرزعة جنوب الجيزة وقضاء عدة أيام صحبته ثم العودة إلى محل إقامة والدته في عين شمس، وذلك بعد توتر العلاقة بين والديه.

لم تتبدل معاملة الأب لفلذة كبده، قسوة غير مبررة اقترنت بتصرفاته دون أن تأخذه شفقة أو رحمة بصاحب الـ17 سنة بدت جلية في تركه يأكل "عيش ومش" طوال أسبوع.

توبيخ مستمر من الأب لنجله "انت لازم تذاكر وهموتك لو منجحتش" رغم التحاق نجله بإحدى مدارس حي النزهة الجديدة بالقاهرة.

سئم الابن أفعال أبيه خاصة تهديده المستمر له بالقتل حال عدم امتثاله لأوامره ليقرر كتابة نهاية مختلفة لتلك الرواية غريبة الأطوار.

الواحدة بعد منتصف ليل السبت، انتظر "أحمد" خلود والده إلى النوم، أمسك بعصا غليظة "شومة" ليقترب منه بخطوات يشوبها الخوف من فشل خطته.

داخل قسم شرطة أطفيح جنوب محافظة الجيزة، هدوء يطبق على أروقة القسم الواقع على الطريق الرئيسي لتلك البلدة ذات الطابع القروي.

سرعان ما تبدلت الأجواء مع بلاغ ورد عبر شرطة النجدة بالعثور على جثة شخص داخل مزرعة بقرية مسجد موسى بطريق الكريمات.

أيقن ضباط وحدة المباحث أنهم أمام أمسية من نوع خاص سيفقدون خلالها فرصة أخذ قسط من الراحة. توجيهات سريعة من العميد أحمد الوتيدي رئيس قطاع الجنوب بمعاينة مسرح الجريمة.

وتبين بالفحص أن الجثة لشخص في الأربعينات يدعى "عيد" يرتدي ملابسه كاملة، وبها آثار ضربة بالرأس، وبحوزته متعلقاته الشخصية، ما يشير إلى أن الجريمة ليست بدافع السرقة.

منذ وصوله، عكف العقيد محمد مختار مفتش مباحث فرقة الشرق، على فحص المكان ووضعية الجثة ليخبر الضباط بطرف الخيط لفك طلاسم الواقعة "الجريمة دي أسرية.. شوفوا الراجل ده مقيم مع مين".

تحريات سريعة أجراها ضباط المباحث كانت مفتاح حل القضية في أقل من ساعة. تأكدت شكوك مفتش الفرقة إذ أشارت التحريات إلى أنه يقيم بمفرده ويتردد عليه نجله "أحمد"، 17 سنة الذي تحول إلى المشتبه به الرئيسي فتم ضبطه بمأمورية بقيادة النقيب هشام موسى.

أمام العقيد محمد مختار وقف الشاب في حيرة من أمره شارد الذهن وكأنه في عالم آخر ليلخص جريمته بتلك العبارة "عيد حبس أحمد وقاله هموتك فأحمد موت عيد".

وخلال مناقشته أمام العميد عاصم أبو الخير مدير المباحث الجنائية، أدلى الفتى باعترافات تفصيلية مشيرا إلى أن والده كان يعامله بطريقة سيئة بما في ذلك الطعام المقدم له، موضحا "ضربته ضربة جامدة علشان لو قام هيخلص عليا".

واقتادت قوة من القسم المتهم إلى مسرح الجريمة لتمثيل ما وقع بتلك الليلة قبل أن يحيله اللواء محمود السبيلي مدير مباحث الجيزة، إلى النيابة العامة التي أمرت بحبسه على ذمة التحقيق.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان