إعلان

مأساة "رحمة".. طفلة قادها انفصال والديها للاكتئاب والانتحار شنقًا

08:39 م الخميس 21 يوليه 2016

الانتحار شنقًا - ارشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - صابر المحلاوي:

ظلت "رحمة" ابنة التسعة أعوام تبتعد عن ألعابها التي يقبل عليها الأطفال، ولتبحث عن أداة تودع من خلالها الحياة مع تعدد الخلافات الزوجية وارتفاع أصوات الصراخ بن والديها، أصيبت الطفلة بحالة من الاكتئاب الشديد دفعتها نحو الانتحار، وكان "إيشارب" هو الوسيلة لتحقيق مبتغاها، عندما صنعت منه "مشنقة" علقتها في نافذة غرفتها.

تلقى قسم شرطة بولاق الدكرور بلاغًا بالعثور على طفلة مشنوقة بغرفتها، وانتقل العميد طارق حمزة، مفتش مباحث قطاع غرب الجيزة، إلى شارع الشوربجي المتفرع من شارع العشرين، ليصعد إلى شقة بالطابق الرابع، ويلتقي أسرة مكونة من أب وأم و3 بنات، ووجد الرابعة معلقة بنافذة غرفتها.

المنتحرة طفلة لا تتعد الـ9 أعوام، وتم تحرير محضر بالواقعة، وأحاله اللواء خالد شلبي، مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة، إلى النيابة العامة التي تولت التحقيق.

تحقيقات النيابة التي باشرها محمد حسن، وكيل نيابة بولاق الدكرور، برئاسة المستشار علي محجوب، رئيس النيابة، كشفت أن خلافات الوالدين المستمرة أصابت الطفلة بحالة نفسية سيئة، سرعان ما تحولت إلى اكتئاب بانفصالهما، وكانت الطفلة المنتحرة الأكثر تأثرا بحالة المنزل غير المستقرة، خاصة بعدما انفصل والدها "ن.ع"، 50 سنة، عامل، عن والدتها "ن.ا"، 40 سنة، فكانت تستغل غياب والدتها لعملها بمحل ملابس، وتحاول الانتحار.

واقعة الانتحار كانت المحاولة الثالثة للطفلة، حيث احتجزت نفسها مرة سابقة داخل دولاب غرفتها اعتقادا بأن ذلك سيقتلها حتي أخرجتها شقيقاتها، ولجأت المرة الثانية إلى تناول أقراص دوائية، ونجحت أسرتها في إنقاذها أيضا.

المرة الثالثة، انتظرت رحمة خروج والدتها لمحل الملابس، وأخبرت شقيقتها الكبرى برغبتها في الدخول إلى غرفتها، ونفذت ما خططت له طوال عام كامل، فوجدت في نافذة الغرفة ملاذها ووسيلة تحقيق رغبتها هذه المرة، ولفظت انفاسها الأخيرة مختنقة.

ومع طول مدة غياب رحمة داخل الغرفة، تسرب الشلك إلى شقيقتها، فذهبت للاطمئنان عليها، فاكتشفت الحادث.

فيديو قد يعجبك: