إعلان

روحاني يرفض الاعتذار للسعودية عن الهجوم على سفارتها

06:40 م الأربعاء 27 يناير 2016

الرئيس الإيراني ندد بالهجوم على السفارة بعد حدوثه

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

( بي بي سي):

رفض الرئيس الإيراني، حسن روحاني، دعوة إلى الاعتذار للسعودية عن الهجوم الذي تعرضت له سفارتها في طهران.

وقال إنه "حتى لو اعتذرت السعودية للدول الإسلامية مئات المرات، فلن يكون ذلك كافيا."

وأضاف روحاني في مؤتمر صحفي في روما بثته وكالة إيرين الإيرانية "لماذا يجب أن نعتذر؟ لأن رجل الدين الشيعي نمر النمر أعدم هناك؟ هل ينبغي أن نعتذر لأنهم يقتلون الشعب اليمني؟ هل يجب أن نعتذر لأنهم يؤيدون الإرهابيين في المنطقة؟ هل يجب أن نعتذر لأنهم بسبب سوء إدارتهم قُتل آلاف الأشخاص في الحج؟"

وقال روحاني "لو أنهم اعتذروا إلى البلدان الإسلامية مئات المرات، فلن يكون كافيا. إذ ينبغي أن يعتذروا أكثر. سوف نندد مرة أخرى إذا انتهكت حقوق الإنسان في السعودية، أو أعدم أشخاص أبرياء."

وعبر روحاني عن تفهمه لما وصفه بوجود خلافات داخل السعودية، وأن قادتها لا يحظون بالإجماع من الناس. وقال "لديهم خلافات عديدة، كما أفهم. وهناك وضع خاص في السعودية. ولكن في المواقف الصعبة، يجب اتخاذ القرارات المناسبة والصعبة، التي تكون في صالح الجانبين."

تنديد

وكان المرشد الأعلى الإيراني، على خامنئي، قد ندد لأول مرة بالهجوم على السفارة السعودية في طهران في 2 يناير/كانون الثاني، قائلا إنه "حادثة سيئة جدا وخاطئة".

وقال "كان هذا الهجوم، مثل الهجوم على السفارة البريطانية من قبل، عملا ضد البلاد والإسلام، ولم أرض عنه".

وكانت السفارة البريطانية قد تعرضت لهجوم مماثل في عام 2011.

وقد أدى إضرام النار في السفارة السعودية - الذي أفادت وسائل إعلام محلية بالقبض على نحو 140 شخصا بسببه - إلى قطع السعودية لعلاقاتها الدبلوماسية مع طهران.

وقد بدأت أحداث العنف بعد ساعات من تنفيذ السعودية لحكم الإعدام في رجل الدين الشيعي الناشط نمر النمر بعد إدانته بارتكاب جرائم ضد المملكة.

والتقط عقب الهجوم على السفارة بعض الأفراد صورا ومقاطع فيديو لأنفسهم وهم يحملون بعض الأشياء المسروقة من داخل المبنى، مما سبب إحراجا شديدا في طهران.

وكان الرئيس حسن روحاني، ومسؤولون آخرون، قد نددوا بالهجوم، الذي شاهده الملايين في أرجاء العالم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بعد ساعات من حدوثه، وحث روحاني على بدء محاكمات سريعة للأشخاص الضالعين في الهجوم.

وأدى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلى تراجع الجهود التي تبذلها حكومة الرئيس روحاني منذ يوليو/تموز - عندما وقع الاتفاق بين إيران والقوى الدولية الكبرى بشأن برنامجها النووي - من أجل تعزيز مكانة إيران الدولية دبلوماسيا، خاصة فيما يتعلق بمحادثات السلام في سوريا.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: