"قرود" موسى مصطفى موسى.. "لا ترى- لا تسمع- لا تتكلم" - صور

كتب- محمد نصار:

تصوير- فريد قطب

على الكرسي الجلدي لمكتبه الخشبي الكبير، بمقر حزب الغد الرئيسي، كان جالسًا في انتظار إجراء حوار صحفي، بعد بدء الدعاية الانتخابية لمرشحي الانتخابات الرئاسية.

بدأ موسى مصطفى موسى حواره مع مصراوي، وكانت تتوارى بجانب مكتبه الكبير مجموعة من التماثيل الصامتة، بعضها للفيلة، والأهرامات، وبعضها لثلاثة قرود تجسد القصة الشهيرة لـ "القرود الحكيمة".

القرود الثلاثة تجسد حكمة يابانية قديمة بطلها الأول القرد "ميزارو" الذي لا يرى الأشياء المعبرة عن الشر، والثاني "ميكازارو" الذي لا يسمع الأصوات الشريرة، بينما الثالث يدعى "مازارو" الذي لا يتكلم بما يمثل شراً أو إثماً.

يقول موسى مصطفى موسى إن هذه التماثيل الثلاثة للقردة، حصل عليها كإهداء من أحد الأشخاص منذ 6 أعوام تقريبا، ويحتفظ بها في مكتبه منذ هذا الوقت.

القرود الثلاثة، التي تمثل حكمة يابانية، قال موسى مصطفى، إنها لا تمثل له شيئًا، وليست لها أي أبعاد سياسية.

صمت موسى قليلًا، خلال حديثه، ثم قال: "هذه القرود الثلاثة، رموز لحكمة يابانية قديمة، تعبر عن عدم الحديث فيما يخص الآخرين، أو التنصت عليهم، أو اختلاس نظرات غير أدبية للاطلاع على تفاصيل حياتهم اليومية، وتشير إلى الإنسان المثالي من الناحية الأخلاقية".

ويضيف المرشح الرئاسي: "نحن بحاجة إلى تطبيق الهدف من هذه الحكمة القديمة في حياتنا اليومية، لحل الكثير من الخلافات والمشكلات بين المواطنين بعضهم البعض".

ويعود أصل هذه الحكمة اليابانية إلى القرن السابع عشر، حيث وجدت صورة التماثيل الثلاثة، على ضريح ياباني مشهور يدعى "توشوغو"، وتحمل الكثير من المفاهيم.

يبقى المفهوم الأكبر المرتبط بهذه الحكمة، متعلقا بالربط بين القردة وبين رجاحة العقل والكلام وحسن التصرف، وتستخدم هذه العبارة في الدول الغربية للإشارة إلى من يبحث عن طرق للمخالفة ثم يرفض الاعتراف بها ويدعي الجهل.

وينشر مصراوي، لاحقا، حوارا مطولا مع المرشح الرئاسي موسى مصطفى موسى.