إعلان

خطاب المرشح الرئاسي.. ''كله بالحب''

01:15 م الإثنين 05 مايو 2014

خطاب المرشح الرئاسي.. ''كله بالحب''

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا الجميعي:

الأسلوب الذي يتحدث به المرشح الرئاسي واختيار الكلمات بعناية، هو المدخل الذي يحاول من خلاله المرور لقلوب الناس، وربما تعيد المرشح للخلف؛ وإن كانت كلماته ودودة فعلًا حين تعبر عن اصطناعًا أو مجرد كلمات جوفاء.

الخطاب العاطفي هو الأقرب والأشهر للمرشحين، سابقًا استخدمه الرئيس الأسبق ليسلفه فيه الرئيس السابق، ويتبارى فيه حاليًا المرشحين الرئاسيين، حمدين صباحي وعبدالفتاح السيسي.

كلمات توحي بالحب والود بين الرئيس أو المرشح للشعب المصري، يُحدث الرئيس السابق''محمد مرسي'' الشعب في أولى خطاباته بأهله وعشيرته ليتبعه بخطابات ''حبوا بعض''، إلى المشير ''عبد الفتاح السيسي'' القائل ''انتو نور عنينا''، مرورا بـ''حمدين صباحي'' الذي يرى أن الأهم الاختيار يتوقف على أن يستفتي الشعب قلبه.

لم تؤثر كلمات ''صباحي'' في استمالة ''محمد جمال''، غير أنه المرشح الذي سيعطيه صوته، أسباب تبتعد عن خطابه لتقترب أكثر بكونه المرشح الوحيد أمام ''السيسي''.

ويرى الشاب العشريني أن اللهجة العاطفية المستخدمة من قبل المرشحين تفيد ''السيسي'' وتضر بحمدين لأن كتلة القبول الشعبي يمتلكها المرشح المنافس في حين يفتقر إليها ''حمدين'': ''السيسي لو قال للناس موتوا هيموتوا''، يعقب ساخرًا، ويضيف أن نفس الأسلوب اتبعه ''مرسي'' إلا أنه لم يجدي مع الشعب.

انتخبت ''تسنيم إمام'' الرئيس السابق ''محمد مرسي''، وترى أن الرؤساء الذين مروا على مصر قبله، لم يكونوا بقدر الثقة التي أعطاها الشعب إليهم وخانوا ذلك العهد، وجاء ''مرسي'' ليبني ''جسر من جسور الأمان'' ليكون أمينًا على ثقة الشعب إليه وهو ما جعله يستخدم لغة العاطفة.

تلك اللغة التي استخدمها سابقوه لكنهم لم يأتوا بشئ فعلي تترجم تلك الكلمات، وتعتقد أن المرشحين الحاليين هما أيضًا لا يملكوا ما يقدموه للشعب، فما كان عليهم إلا أن يسيئوا لاستخدام الدغدغة العاطفية، لتصبح الأسطوانة التي ينام ويصحو الشعب عليها، دون أن يرى تقدمًا.

لكن الشعب سيستيقظ، بحسب رأي ''تسنيم''، على الكهرباء المقطوعة ليلًا نهارًا، واختفاء الدعم ''وقتها هيبتدي يفوق''.

لا تستمع ''ريهام مصطفى'' لخطابات المرشحين أو الرؤساء، تُعطي رأيها حسب ما يحكمه الواقع أمامها، تكره الإخوان لذا أعطت صوتها للمرشح ''أحمد شفيق''، تعرف أن مؤسسات الدولة تؤيد ''السيسي'' فتوقن أن صوتها له.

عن الأسلوب الذي يصفه البعض بـ''العاطفي''، الذي يتبعه ''السيسي'' تقول الفتاة العشرينية إنها استفسرت أحد أقاربها الذي يعمل بالقوات المسلحة ''ده أسلوبه وطريقته في التعامل''، وتعتقد ''ريهام'' أن المرشح الرئاسي لن يحقق طموح الشعب المرتفع ولكنه سيحاول.

يقول ''محمد عبد اللطيف''، نائب رئيس مجمع اللغة العربية، أن الالفاظ المستخدمة في هذه السياقات تستعمل للفت المحب وجذب الناس إلى المرشح، والأمر يتفاوت من مرشح لآخر إذا كانت صادرة عن يقين وصدق، ففي هذه الحالة سوف يستجيب المتلقي لهذا الكلام، وإن كانت صادرة عن كذب ومحاولة للضحك على الناس فسوف يسشتعر المتلقي للكذب وتكون داعية للتنفير.

يرى ''عبد اللطيف'' أن المرشح الناجح هو الذي يستخدم ألفاظ حقيقية يعيها بصدق، ومعيار الصدق هو عدم المجاوزة، ويلزم المرشح نفسه باستخدام ألفاظ تكون بقدر ما سيحققه، أما التجاوز فيستطيع أن يكشفه الملقي بميزان حساس تجاه الألفاظ، على حد قول ''عبداللطيف''.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان