إعلان

نيويورك تايمز: داعش لن تنهار بعد خسارة الموصل والرقة

02:20 م الأحد 09 يوليه 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

منذ ثلاث سنوات، أعلن أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش، من على منبر الجامع النوري القديم في مدينة الموصل، تأسيس دولة الخلافة في سوريا والعراق. 

وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن لحظة إعلان الخلافة، كانت لحظة حاسمة لمقاتلي داعش، واستطاعوا الاستيلاء على مساحات واسعة من الأراضي في سوريا والعراق، وجذبوا أعداد كبيرة من المقاتلين الأجانب، وأنشأوا إدارة من البيروقراطيين المسؤولين عن المحاكم وآبار النفط والبترول. وأشارت الصحيفة إلى أن الأوضاع الحالية جعلت خلافتهم المزعومة تهتز بقوة.

"خسائر كبيرة"

وأوضحت نيويورك تايمز، أن القوات المدعومة من الولايات المتحدة في سوريا أحاطت مدينة الرقة، عاصمة الخلافة المزعومة.

وفي العراق تمكنت القوات العراقية من استعادة ما تبقى من الجامع النوري، وتمكنوا من فرض سيطرتهم على مساحات واسعة من المدينة، وحاصروا مقاتلي التنظيم، فتقلصت أعدادهم كثيرا.

ومع ذلك، فإن خسارة أكبر مدينتين تسيطر عليهما لن يؤدي إلى هزيمتها نهائيا، وفقا لما يراه محللون ومسؤولون أمريكيون وشرق أوسطيون.

وقال حسن حسن، الزميل البارز لدى معهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط في واشنطن، إن خسارة داعش تسببت في انهيار مشروع بنائه لخلافته وطموحه بتأسيس دولة، ما يقوض جهوده في الحصول على دعم، أو تجنيد المزيد من المقاتلين.

"فرار القادة"

وتابع قوله: "لكن داعش الآن أصبحت منظمة عالمية، وقيادتها وقدرتها على النمو مازالت متاحة، وبإمكانها النمو مرة أخرى".

ورغم هزيمتها في أكبر معاقلها، تؤكد الصحيفة أن مقاتلي ومؤيدي داعش في سوريا والعراق لم يصبحوا بدون مأوى حتى الآن.

ولفتت إلى أن التنظيم الجهادي ما يزال يسيطر على مساحات واسعة في العراق، مثل تلعفر، الحويجة، وغيرها من البلدات في الأنبار. وفي سوريا، فإن أكبر قادتها غادروا الرقة على مدار الستة أشهر الماضية، وذهبوا إلى بلدات سورية أخرى قريبة ما تزال تحت سيطرتهم.

وبحسب مسؤولين أمريكيين فإن أغلب قادة داعش الفارين انتقلوا إلى الميادين، 110 ميل جنوب الرقة، مشيرة إلى أنهم أخذوا معهم وسائل ومعدات التجنيد والتمويل والدعاية والعمليات الخارجية، كما انتقل عدد كبير من مقاتلي داعش مع سلسلة من شبكة من مساعديهم الموثوق فيهم، إلى دير الزور والبوكمال.

واستهدفت القوات الأمريكية الخاصة هذه المنطقة بطائرات بدون طيار، وطائرات هجومية، ما أدى إلى إضعاف التنظيم، وتقويض قدرتهم على المقاومة، والحفاظ على أراضيهم.

"فصل جديد"

وترى الصحيفة أن ما يحدث الآن يمثل فصلًا جديدًا في حياة التنظيم الذي تمتد جذوره إلى عام 2003، منذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003.

وبالقتال تحت أكثر من اسم مستعار، قتل المسلمون السنّة الذين انضموا إلى داعش فيما بعد، الكثير من العراقيين والقوات الأمريكية. 

وأشارت الصحيفة إلى أن الصراع الجديد خلق فرص جديدة. فبعد اندلاع الحرب الأهلية في سوريا عام 2011، انضم عدد كبير من السنّة إلى داعش.

"محاولات"

ووفقا لدراسة أجراها معهد ويست بوينت، فإن داعش شنت ما يقارب من 1500 هجوم في 16 مدينة في سوريا والعراق بعد استعادتها من أيدي مقاتليها، في محاولة منهم للتأكيد على قوتهم، وقدرتهم على التمرد والمقاومة.

وفي إطار عالمي، تقول الصحيفة إن داعش شنت العديد من الهجمات في ليبيا ومصر، واليمن، وأفغانستان ونيجيريا والفلبين، ويحاولون تفعيل نشاطهم في مواقع ومساحات أخرى.

وبحسب دراسة أجرتها جامعة جورج واشنطن بشأن الإرهاب والتطرف العالمي، وشملت فحص 51 هجوم إرهابي وقعوا في أوروبا وأمريكا الشمالية منذ يونيو 2014 وحتى يونيو 2017، فإن 18 % من بين 65 مُهاجم تم التعرف عليهم ومعرفة أنهم كانوا يقاتلون في صفوف التنظيم بسوريا والعراق، وأغلبهم كانوا من السكان الأصليين للمدن التي نفذوا فيها الهجمات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان