إعلان

"كورونا خطف مراتي والتوأم".. متعافي في الفيوم يروي قصة "التجربة الصعبة" -صور

09:40 م الخميس 07 مايو 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الفيوم – حسين فتحي:

"تجربة صعبة".. هكذا لخص "صافي" رحلة الصراع مع فيروس كورونا منذ بدايتها في محافظة الفيوم، وكيف تعامل معها خاصة بعدما أصيب وزوجته الحامل وأمه وابنته وزوجة شقيقه.

صافى معوض عبد السميع, حاصل على بكالوريوس خدمة اجتماعية, ويبلغ من العمر 47 عاما, ويمتلك كافيه, وسط مدينة الفيوم, كان يعيش حياة مستقرة مع وأسرته, المكونة من زوجته وطفليه "هند 11 عامًا, وعبد الرحمن 5 سنوات", بالإضافة إلى زوجته "زينب", حتى 23 مارس الماضي عندما شعرت زوجته بالتعب وضيق التنفس.

"مصراوي" تواصل مع "صافي" للوقوف على تجربته في الصراع مع فيروس كورونا المستجد، ورحلة العلاج داخل مستشفى العزل.

"بداية شعورنا بالمرض خلال الاحتفال بعيد الأم عندما ذهبت زوجتي لبعض المحال التجارية بمدينة الفيوم, لشراء هدايا عيد الأم لوالدتي الحاجة هناء التي كانت تعمل رئيسًا للتمريض بمستشفى الفيوم العام, قبل ثورة يناير وخرجت للمعاش" يروي "صافي" بداية الرحلة الصعبة.

ويضيف: "طلبت من زوجتي عدم الذهاب لشراء تلك الهدايا لظروف العمل وعدم قدرتها على التحمل, خاصة أني كنت أفضل لها الراحة لكونها حامل في شهرها الخامس, لكنها أصرت على النزول لشراء تلك الهدايا وقالت ربنا ما يقطع تلك العادة هنجيب حاجة لماما أحسن تأخذ على خاطرها وتزعل".

وتابع: "بالفعل اشترت زوجتي لوالدتي مرتبة للتقيحات وسجادة وبطانية وذهبت لها في شقتها لتسلمها الهدايا, ثم عادت إلى المنزل، وبعدها بـ24 ساعة شعرت زوجتي بالتعب وضيق بالتنفس ونقلتها إلى أحد مراكز النساء والتوليد بمدينة الفيوم, اعتقادًا مني أن تعبها سببه الحمل, لكن حالتها ساءت بسبب شعورها بضيق في التنفس, وجرى نقلها لمستشفى الصدر بالفيوم, وهناك أخبرونا بضرورة نقلها لمستشفى العزل في 15 مايو, وثبتت إصابتها بفيروس كورونا".

"بعد نقل زوجتي إلى مستشفى العزل لم تمكث فيه سوى 48 ساعة وتوفيت وهى تحمل توأمًا في بطنها و كانا في الشهر الخامس, بعدها دفنت في مقابر أسرتي بمنطقة الزملوطي, ثم جرى الحصول على عينات من جميع أفراد الأسرة للتأكد من مدى أصابتهم بفيروس كورونا, وأكدت التحاليل إصابتي ووالدتي وطفلتي وزوجة شقيقي وجرى نقلنا إلى مستشفى العزل في ملوي بمحافظة المنيا.

"ساءت حالتي النفسية بعد وفاة زوجتي, خاصة أنها كانت تريد أداء العمرة بعد زوال جائحة كورونا, كما أنها كانت تردد دائما كلمات أنا هموت وربنا هيغفر لي ويسامحني ويدخلني الجنة, وأنا هطلب من ربنا يسامحك ويدخلك الجنة معي، وكأنها تشعر أنها ستموت شهيدة بمرض كورونا".. يصف صافي حالته بعد وفاة زوجته.

ويشير صافى معوض, إلى أن زوجته قالت له قبل وفاتها بأيام "أنها لو خفت من المرض ستذهب إلى الأراضي المقدسة لأداء فريضة العمرة بعد عيد الأضحى, من مبلغ الجمعية الذي يقدر بـ60 ألف جنيه".

ويروي "صافي": " قضيت 28يومًا فترة علاجي وابنتي ووالدتي وزوجة شقيقي في مستشفى العزل بملوي، وكانت العناية الطبية ممتازة، وشعرت بقيمة وكرامة الإنسان المصري, داخل إحدى المستشفيات الحكومية", متابعًا: "كان أطباء المستشفى وعلى رأسهم الدكتور محمد صبري, والدكتور أحمد عبد المطلب وطاقم التمريض يتعاملون معنا بكل إنسانية ورعاية واهتمام بخلاف ما يتردد, فهي مستشفى 7 نجوم و لا ينقصها شيء".

واختتم "صافي" المتعافي من فيروس كورونا المستجد حديثه مؤكدًا أن رحلة العلاج صعبة على الجميع، قائلًا "مرض كورونا شعاره أنت وربنا ومناعتك".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان