إعلان

سفير أمريكي سابق: ''سني ستان'' السبيل للقضاء على داعش

11:21 ص الأربعاء 25 نوفمبر 2015

Bolton

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب ـ علاء المطيريي:
قال السفير الأمريكي السابق في الأمم المتحدة، جون بولتون، إنه يجب إنشاء دولة سنية في الشرق الأوسط بعد هزيمة داعش، مشيرا إلى أن أي من سياسة الرئيس باراك أوباما أو مشروعات القرارات المطروحة في الوقت الراهن تفتقد لرؤية استراتيجية للشرق الأوسط بعد هزيمة داعش.

''شرق أوسط بدون داعش''.. زاوية ينظر منها بولتون إلى ما ستصبح عليه المنطقة إذا تم هزيمة داعش فعليا، وفي مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، الثلاثاء، أشار إلى أنه قبل أن نبذل جهودنا العسكرية لتدمير داعش يجب أن نمتلك رؤية لمن سيأتي بعدها ونشارك تلك الرؤية مع حلفائنا الأوربيين وآخرين في العالم.

وتابع بولتون أنه يجب أن تكون هناك حلولا لما بعد الخطط العملياتية على الأرض.. يجب أن نعرف ماذا سنفعل بعد ذلك، مشيرا إلى أن داعش خلقت كيانا جديدا في مستعمرة الدولة العثمانية القديمة حيث تحشد المعارضة السنية للإطاحة بالنظام السوري والحكومة العراقية المدعومة من إيران، إضافة إلى ظهور دولة مستقلة لكردستان العراق بحكم الواقع.

ولفت بولتون إلى أنه لو تم تدمير داعش فإن البديل سيكون نظام الأسد في سوريا وحكومة العراق التابعة لإيران وكلاهما غير مرغوب فيه، مشيرا إلى أنه على واشنطن أن تميز الوضع الاستراتيجي الجديد وأن تعرف أن البديل الأفضل لداعش هو دولة في شمال شرق سوريا وغرب العراق تكون مستقلة وذات هوية سنية.

ويمكن أن يطلق على تلك الدولة ''سني ستان'' تتم بالتفاوض مع الأكراد ويمكنها بإمكاناتها الاقتصادية وموارد النفط أن تقف في وجه بشار الأسد في سوريا وحكومة بغداد المدعومة من إيران، ويكون على دول الخليج التي مولت الإسلاميين المتشددين أن تمول تلك الدولة، وسترى تركيا ـ حليف الناتو، أن تلك الدولة توفر الاستقرار على حدودها الجنوبية بصورة تجعلها أكثر تسامحا في إنشاء تلك الدولة.

وتابع أن تركستان تواجه تحديات راهنة في كونها لا تمتلك حدودا ثابتة سواء في العراق أو سوريا، إضافة إلى حساسية الموقف مع الحدود التركية، وهو ما يجعل تكوين دولة والاعتراف بحدودها دوليا سببا في شعور الأكراد بفضل أمريكا عليهم.

وستكون تلك الدولة شكلا جديدا يستطيع أن يسترد المنطقة من السيطرة الإيرانية والروسية التي تتم عبر حرب بالوكالة من حلفائهم مثل حزب الله والأسد وحكومة بغداد المدعومة من إيران، ويمكنها استعادة حدود سوريا والعراق الطبيعية، إضافة إلى أنها ستكون صديقة لإسرائيل ومتوافقة مع مصالح العرب.

وتابع السفير الأمريكي السابق أن الدول العربية ستساند نشوء تلك الدول على غرار مساعدتها للقاعدة والجهاديين، مشيرا إلى أن هويتها السنية ستجتذب تلك الدول، مشيرا إلى أنه يجب على أمريكا أن تواصل العمل في هذا الاتجاه بصورة تضمن تحقيق الاستقرار في تلك المنطقة وفقا لرؤيتها.

وأضاف ''لا نستطيع أن نترك الأمور كما حدث في 2011 في العراق ونذهب بعيدا''، مشيرا إلى أن ''سني ستان'' ستمثل نموذجا للقوة السياسية الناعمة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان