إعلان

كاتبة شابة تسير على خطى "أحمد خالد توفيق" - حوار

12:21 م الأربعاء 02 مارس 2016

سالي الجندي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار - شيرين عمر:

يمكن أن تكون الكتابة عبارة عن شيء روتيني تقوم به في عملك اليومي، ولكن بالنسبة لآخرين هي عالم آخر. فهي بالنسبة لهؤلاء أكثر من مجرد هواية، هي شغف ووسيلة للتعبير عن النفس وكل ما يدور حولها، وهذا ما نستطيع أن نصف به الكتابة عند "سالي الجندي". كاتبة شابة أحبت الكتابة ووجدت نفسها فيها، فقررت تحويل حلمها إلى واقع. فـ"سالي الجندي" مثلها مثل الكثيرين، تحلم أن يُوضع احد كتبها يوماً ما، بجانب روايات الكتاب المعروفين مثل "أحمد خالد توفيق". وقد أجرى موقع "مصراوي" هذا الحوار معها، للتعرف عليها:

س: عرفينا بنفسك؟

أنا اسمي سالى الجندى، من القاهرة مواليد نوفمبر 1987. تخرجت من كلية الألسن بجامعة مصر الدولية عام 2009. وهواياتي بجانب الكتابة، هي السباحة والقراءة. أعمل كـ"Administration Supervisor" فى احدى شركات الاستشارات العقارية. 

س: ما الذي يجعل شخص مثلك يعمل في العمل الإداري، يتجه للكتابة؟

مبدئياً أنا لا أستطيع أن أطلق على نفسي لقب "كاتبة"، أنا مازالت أحاول لأرى إن كنت سأنجح أم لا. يمكنك أن تقولى أنني "عندي قصة لأرويها"، لكن كلمة "كاتبة" لا يمكن اطلاقها على شخص لايزال على الأقل لم يعرف رأي الجمهور فى المادة التي يقدمها. والعمل الإدارى برغم صعوبته وأنه روتيني جداً، إلا أن الروتين دائماً ما يجبرك على إيجاد ثغرة كمتنفس، وأنا وجدت هذا المتنفس في الكتابة.

س: ما الذي جعلك تحبين الكتابة؟

القراءة وخاصةً كتب الدكتور "أحمد خالد توفيق"، والذي حاول معظمنا تقريباً تقليده في صغرنا ولازلنا. وقصص الناس والتي أُفكر دائماً فى كل قصة أسمعها، لو كانت حدثت معي ماذا كنت سأفعل. ولهذا بدأت تدريجياً في كتابتها ولكن بنهايات مختلفة فى صورة خواطر من مشهد واحد. ومع الوقت أصبحت اكتب قصص قصيرة على "فيسبوك"، وعندما وجدت تشجيعاً من المتابعين والقراء، قررت البدء في كتابة رواية. 

س: ما الخطوات التي اتخذتيها حتى تستطيعِين نشر روايتك؟

تواصلت مع عدة دور نشر مباشرة على موقع "الفيسبوك"، إلى أن وجدت من ينشرها لي ولكن بشروط معينة.

س: ما العقبات التي واجهتك أثناء بحثك عن دور نشر لكتابك؟

استغرقت عام كامل، حتى أستطيع نشر روايتي. فأغلب الدور ترفض النشر من غير ابداء أي سبب واضح، أو بمعنى أصح يوجد رد ثابت يرسلونه دون أي نقد واضح. الأمر الذي يجعل الكاتب في حيرة من أمره، ولا يدري أين توجد المشكلة، لأنه يحتاج أن يعرف السبب وراء الرفض. فى حين أنه يوجد دور نشر أخرى لا تقرأ العمل من الأساس وترفضه، لأنهم فى الأغلب يبحثون عن كاتب مشهور أو كاتب جديد ولكن بعدد كبير من المتابعين على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي. وعلى الرغم من كل هذا، إلا أنه يوجد دور نشر أخرى قوية ومحترمة، والتي تأخذ العمل "بمستوى معين".

س: حدثينا عن كتابك؟

"واحد اتنين تلاتة" هي قصة رعب، تدور حول أغنية الأطفال الشهيرة "واحد اتنين تلاتة..إبرة الخياطة..خيطيلى كمى..واوعى تقولى لأمى". الكتاب رسالته الأساسية هى أنك مسئول عن اختياراتك، فأنت مخير ولست مسير. وأن القدر لم يتفرغ لإذلال أحد، وأظهرت هذا عن طريق عرض الكثير مما قد يواجهه الشباب والفتيات فى الحياة من احباطات وضغوطات. الأمر الذي قد يجعلهم يفقدون الثقة تدريجياً بالعدل الإلهى وباختياراتهم، ويتحولون في النهاية لأفراد غير أسوياء.

س: في رأيك، ما الصعوبات التي تواجه الكتاب الشباب مؤخراً؟ وما الخطوات التي يجب أن يتخذوها لمواجهتها؟

كما ذكرت سابقاً "محاولة النشر". والحل أنه يجب أن يستمر في البحث عن دور نشر، ولا يتوقف. وإن لم يستطع نشر قصته بتاتاً، يستمر في كتابة قصص أخرى، فيجب أن يستمر طالما أنه يحب ما يفعل. ومع الوقت، عندما يقوم بمقارنة كتابه الأول بالأخير، سيجد كيف تطور في أسلوبه وطريقة كتابته. ويجب أن يستمر في سماع كل نقد يوجه له، حتى بعد أن يصل للشهرة. والأهم من هذا كله "إياكم والإحباط"، فإذا كان لك جمهور يشترى كتبك، هذا يعني أنك "ناجح".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان