إعلان

بالفيديو والصور .. مكان الخندق الذي حفره النبي في غزوة الأحزاب

03:03 م الثلاثاء 16 فبراير 2016

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

إعداد – هاني ضوَّه :

من الغزوات العظيمة في الإسلام غزوة الخندق .. ففي السنة الخامسة للهجرة خرج زعماء اليهود إلى مكة ليحرضوا المشركين على الزحف نحو المدينة المنورة لمحاربة النبي صلى الله عليه وآله وسلم والقضاء على الإسلام والمسلمين، مستغلين بذلك النصر الذي حققه الكفار في غزوة أحد، فتعاهد اليهود مع المشركين من قريش على غزو المدينة المنورة وأصبحوا أحزابًا من أجل ذلك.

وبالفعل .. خرجت قريش وكنانة وأهل تهامة وبنو سليم متجهين إلى المدينة من جهة الجنوب، وخرجت قبائل غطفان وبنو أسد إلى المدينة من جهة الشرق، وكذلك أعد اليهود من بني قريظة عدتهم لخيانة عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفتح باب للمشركين لدخول المدينة.

وبذلك أصبحت المدينة محاصرة بعشرة آلاف مقاتل بقيادة أبي سفيان، وكان المسلمون حينها يعانون الجوع والبرد الشديد وقلة العدد، ونزل قول الله تعالى ليصف حالهم يقول تعالى: {إذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا. هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيدا}.

وما أن علم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بخروج الأحزاب لمحاصرة المدينة، حتى جمع الصحابة الكرام ليستشيرهم في كيفية مواجهة الكفار، فقالوا نتحصن بالمدينة وندافع عنها، ولكن الصحابي الجليل سلمان الفارسي أتى باقتراح لاقى إعجاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم والصحابة الكرام.

اقترح سلمان الفارسي بما له من خبرة في حرب الفرس أن يحفروا خندقًا كبيرًا حول المدينة، وقال : " يا رسول الله، إنا كنا بأرض فارس إذا حوصرنا خندقنا علينا" ، فوافقه وأقره النبي صلى الله عليه وآله وسلم، كما أقاموا أبراجًا يتم مراقبة الخندق منها يقف عليها الرماة حتى يمنعوا المشكرين من عبوره أو ردمه.

وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم أول من بدأ في الخفر ليكون قدوة لأصحابه، وكلف النبي صلى الله عليه وآله وسلم كل عشرة من الصحابة بحفر أربعين ذراعاً، وبذلك يكون النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد قسَّم جيشه إلى 300 مجموعة، وكل مجموعة مكلفة بحفر 40 ذارعاً، وبذلك يكون طول ما حفر 12.000 ذراعًا (إثنا عشر ذراعًا)، وهو طول الخندق الرئيسي الذي حفره الأنصار والمهاجرين، والخندق والفرعي الذي حفرته بني عبد الأشهل من جهة الشرق وبني دينار من جهة الجنوب من المدينة المنورة، وبذلك تمكن المسلمون من أنهاء الخندق قبل وصول الأعداء بستة أيام!

وفي مكان مسجد "الفتح" الموجود حاليًا في مكان الخندق على جبل سلع .. كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد نصب عريشه الشريف محل هذا المسجد الصغير مباشرة في غزة الخندق أو الأحزاب وكان يقود المعركة من هنا.

وانتهت غزوة الخندق بانتصار المسلمين دون قتال بعد أن يأس جيش المشركين من عبور الخندق ودخول المدينة، فقاموا بحصارها، ولكن الله سبحانه وتعالى أيد رسوله صلى الله عليه وآله وسلم فأرسل الله سبحانه وتعالى الريح الشديد على المشركين فلم توقد لهم نار، ونزعت خيامهم حتى أنهم أنهوا الحصار بعد شهرًا كاملًا.

للتواصل مع الكاتب ومتابعته (المقالات الضوية) :

https://www.facebook.com/Dawaea/


موضوعات متعلقة:

بالفيديو والصور.. ماذا تعرف عن غار ''الطاقية'' الذي تداوى فيه النبي في غزوة أُحد؟

بالصور .. شاهد الشجرة التي استظل تحتها النبي في رحلته للشام

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان