إعلان

رئيس التحرير الذي تحول إلى صديق.. بين جمال الغيطاني وشعير زمن من ''العشرة'' (حوار)

11:01 ص الخميس 15 أكتوبر 2015

جمال الغيطاني وشعير

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار-نسمة فرج ورنا الجميعي:

في الثانية عشر ظهرًا، بالتمام، كل يوم خميس لمدة أربعة عشر عامًا، كان الاجتماع المُقدس لمحرري جريدة ''أخبار الأدب'' الأسبوعية، بمنتصف المجلس كان جمال الغيطاني، رئيس التحرير، فيما يتوزع حوله الصغار، بعيون منتبهة، وآذان مصغية، يبدأ الحوار بينهم حول العدد المُقبل، أفكار تُطرح، واقتراحات لتطويرها، رؤى تتكوّن، نبرة حكيمة يتجلي بها كبيرهم، يُحكم التفاصيل التي تفلت منهم، دون وصاية، كأبٍ أو أخٍ أكبر يُربت على أكتافهم، حتى يبث فيهم العزم، فما أن ينطق بكلمته المعهودة ''انطلق'' حتى تكبر طاقتهم، وحكايات تجوب شرق العالم وغربه، تطلع من جعبته، طالما كان مزاجه رائقًا، فتزيد من معرفتهم.

يحكي محمد شعير، نائب رئيس تحرير ''أخبار الأدب'' الحالي، ورئيس تحرير مجلة ''عالم الكتاب''، بنبرة يظهر فيها كثير من الاحترام لـ''الأستاذ جمال''-لفظ كرره أكثر من مرة- ورنين صداقة طويلة فيقول ''الغيطاني''، تكسّرت موانعها لمّا ترك الكاتب رئاسة تحرير الجريدة الأدبية، ظلا الاثنين رفيقا المكالمات الهاتفية اليومية، الأستاذ والتلميذ صارا رفيقا الخمسة أعوام، حتى جاء الحلم الطويل -كما قال شعير في مقاله بإحدى الجرائد- الذي دخل فيه الغيطاني.

 

تخرج شعير من قسم الإنجليزي بكلية الآداب عام 1996، وبعدها بعامين في شهر يوليو تعين رسميًا بأخبار الأدب، ظل لأقل من عام بقليل متدرب في الجريدة، شاب صغير على أعتاب الصحافة الأدبية بعدما أنجز عدة حوارات مع أدباء عرب، واشتغل بنشرة لمؤتمر الرواية المصرية عام 1997، بعدها ''أستاذ جمال كلّف أستاذ مصطفى عبدالله كان رئيس قسم الأخبار وقتها، إني اشتغل''.

1

 

لما قال له ''انطلق''

مرّت بضعة أشهر حتى التقى شعير رئيس التحرير لأول مرة، لم يكن يعرفه قبلًا سوى من خلال كلماته، أول ما بدأ بقراءة كتب الغيطاني كان ''الزيني بركات''، كذلك قصصه القصيرة ''أنا شايف إنه واحد من كبار القصة القصيرة، ودا مش واخد حقه فيها أوي''، يتذكر الصحفي إحدى قصصه التي علقت بذاكرته، تسمى ''الليلة الأولى''، والتي يحكي أنها عن سيدة تمر بها الليلة الأولى بعد وفاة زوجها ''هي سيدة ريفية وعندها صندوق هدومه بتطلعه، القصة مكتوبة بلغة السيما، وتنفع تبقى فيلم''، حينما قابل شعير الغيطاني لأول مرة كمتدرب بالجريدة قال له جملته الشهيرة -كما يذكر- ''انطلق''، وفي خلال ثلاثة شهور أنجز ملف عن الشاعر أمل دنقل.

لم يكن الغيطاني كبقية رؤساء تحرير الصحف القومية التي انتمى إليها، هكذا قال شعير، عدة مزايا اتصف بها صاحب التجليات؛ من أهمها أنه أفرغ مساحات كبيرة للمحررين، لم يصغر من أحد ''طول الوقت كان بيعرفنا على شخصيات عربية وبيقدمنا ليهم باعتبارنا نواب تحرير''، كان شعير وقتها في أوائل العشرينيات، لم يكن يُعنف أحدهم أمام جمع، إنما على انفراد، يحكي شعير أنه لما قابل نجيب محفوظ في إحدى الجلسات، للقيام بحوار صحفي، سأله موجهًا له الحديث بـ''أنت''، أحد الحاضرين غضب من الصيغة، وقال له ''ازاي تقول لنجيب محفوظ أنت''، أما الغيطاني الذي كان موجودًا أيضًا دافع عنه ''قال له محمد جاي يعمل حوار صحفي، مش جاي يقدس الشخصية''، لكن رئيس التحرير ''غلطني بيني وبينه''.

كذلك لم يحجر على طاقة الصغار ''كان بيطور من شغلنا''، حينما تُلقى إليه الفكرة من أحدهم يقبلها أو يطورها، لكن لا يرفض أو يُتفه منها، وإذا ما طرح عليه شعير فكرة ملف عن نجيب محفوظ ''وهو من أقرب الناس ليه، ممكن يقولي هات الأفكار ويناقشه فيها''، لم يكن يضطره لمعرفة التفاصيل الدقيقة بالعمل، وإذا تدخل حتى يُطوّر الفكرة فقط، أما الباقي فيتركه للمحرر ''كان بيدينا مساحات من الشغل''.

يقول شعير إن رؤساء تحرير القومية تعاملوا مع الصحفيين كـ''تابعين''، حيث يظهر ذلك جليًا في انتخابات النقابة أو مجالس الرؤساء ''كانوا بيوجهوا الصحفيين ينتخبوا مين ومينتخبوش مين''، غير أن الغيطاني لم يفرض عليهم شيئًا يومًا ''حتى لو كان جاي بأوامر من السلطة''، يرجع شعير بذاكرته وقتما كان إبراهيم نافع، نقيب الصحفيين ''كان نافع بيقول هنجح فلان ونسقط فلان، كانت الناس بتتعامل إنه اللي عايزه رئيس الجمهورية هيكون''.

مكتب الغيطاني ''براح''

في الستة أعوام الأخيرة للغيطاني في أخبار الأدب، كان مكتبه بالدور الثاني، المُقابل للقادم من جهة يسار المصعد، لم يرفض المكتب أحد من القادمين، كان مفتوحًا بدءًا من المحررين حتى العرب والأجانب، لم ينظر أحد بدهشة إذا ما مر نجيب محفوظ بجوارهم، قادمًا لمكتب الغيطاني، حيث اعتاد الصحفيون على وجود المفكرين والأدباء ''مكتبه كان محطة رئيسية لأي أديب عالمي جاي مصر''، خطوات الشاعر الفلسطيني، محمود درويش، عرفت طريقها أيضًا إلى مكتبه، كذلك الكاتب التركي، أورهان باموق ''بعد ما حصل على جايزة نوبل استقبلته أخبار الأدب''، كان هذا في عام 2006.

2

اعتاد الصحفيون المرور بمكتب الغيطاني، تصوروا أنه الطبيعي، غير أن شعير عرف فيما بعد ''رؤساء التحرير ليهم سكرتارية، والمحررين عشان يقابلوهم لازم يحددوا معاد''، لم يكن ذلك معهودًا عند صاحب الصبابة والوجد ''كان بيغضب لو مدخلناش''، كما أن التعامل معه لم يكن باعتباره رئيس التحرير فقط '' كان الواحد يحكيله عن مشاكله الشخصية، بل كان الأب والأخ الأكبر، أو هو مثلا يتكلم عن بعض الصعوبات اللي واجهها في الحياة''.

التقدير كان سمة من سمات الغيطاني، لم يكن يُطالب محرريه بالعمل الصحفي بالكم، فالكيف هو ما يهمه ''أحيانًا الواحد يعمل موضوع ويفضل شهرين معملش حاجة، بيبقى عارف وسايب مساحات، وفي الوقت الطويل اللي بشتغل فيه بيبقى عارف إنك هتطلع بملف كويس''، بإحدى الفترات مرض والد شعير لفترة ''أستاذ جمال اداني الفترة دي إعفا''، وصرّح: أنه غير ملتزم معي بأي عمل صحفي سوى بعد شفاء الأب.

رسائل الغيطاني

صفة الحكي عند الغيطاني تجلّت كما يسرد شعير، فبعد عودته من حرب أكتوبر-عمل محرر عسكري وقتها- اجتمع مع كامل زهيري ومحمود السعدني ''ودول من كبار المتحدثين ومحدش يقدر يوقفهم''، غير أن المواقف تبدلت ذلك اليوم، أصغوا للغيطاني المُحمل بقصص الحرب، كانوا صامتين في حرم الغيطاني''وأصبح الحكاء الذي لا يُضارع''.

يوم الاجتماع بمحرري أخبار الأدب كان مقدس، حيث يتجمع الفريق بأكمله، عند تمام الثانية عشر من كل خميس، كانت النقاشات حول الأفكار الجديدة وملاحظات حول العدد السابق، وحينما يكون مزاج الغيطاني رائقًا، تبدأ الحكايات، لم تكن مُجرد قصص يُزجي بها الكاتب الوقت ''من خلالها كان بيوصلنا رسايل''، لكن تتسع الحكايات التي جابت أنحاء العالم، ويمتد الزمن بالساعتين والثلاثة، فحكايات الغيطاني لها علاقة بما يتم طرحه من أفكار، أو لمساعدة الصغار على تفتق الذهن بأعمال صحفية جديدة.

3

ذات مرة حكى الغيطاني عمن سُمي ''مجنون نوبل''، ففي ستينيات عبد الناصر قام أحد الظرفاء بصنع نُكتة لأديب غير مشهور، اتصل به ووجه له بالإنجليزية أنه فائز بجائزة نوبل، وعليه أن يستخرج إذن للسفر، بالفعل ذهب الأديب لمكتب الرئيس، وبعدها اتضح له أن الأمر ماهو إلا مجرد ''مقلب''، فأصابته لوثة عقلية، يقول شعير إن القصة لم تكن لمجرد الثرثرة، بل يُمكن من خلالها إنجاز عمل صحفي''ممكن نعمل مين مجانين نوبل دلوقت في الوطن العربي''.

العاصفة الغيطانية

للغيطاني وجه يختلف عن نعمة الصبر التي يتحلى بها، هو ما أسماه المحررون ''العاصفة الغيطانية''، تلك التي تتجلى في أضيق الحدود، تمر العاصفة بعدة مراحل؛ أولها الهدوء ثم الصبر، يأتي الغضب في المراحل الأخيرة ''بتبقى بسبب أفكار متعلقة بتأخير شغل، أو شغل متعملش''، حينها يتجنبه الصغار.

اقترب شعير من تلك العاصفة بسبب ما قام به ''في مرة عملت شغل نزل في أخبار الأدب وفي جريدة خليجية''، هنا كانت العاصفة الغيطانية في حدها الأقصى- كما يذكر، اعتبر ذلك العمل الصحفي ''خبطة'' بالنسبة للجريدة، لذا تراءى له ذلك الغضب عن قرب.

ما بعد رئاسة التحرير

في الثامن عشر من يناير 2011، أسبوع قبل الثورة، غادر الغيطاني أخبار الأدب ''طلع على المعاش''، لم تنقطع العلاقة، التي دامت أربعة عشر عامًا، بين الأستاذ والتلميذ، بل دامت، فتتكسر الحواجز القائمة بين الصحفي ورئيس التحرير، ويصير الوصل أشدّ ''العلاقة بقت صافية، متحررة من أي أغراض شخصية أو اتهامات بانتهازية''.

يعتد شعير بأن الغيطاني، وحده دون باقي رؤساء تحرير القومية، لم تتهمه النيابة بـ''الفساد''، بعد ثورة 25 يناير، رنّة الفخر كانت تتضح بصوته حين قالها: ''دا خلانا فخورين بأن رئيس تحريرنا مش فاسد''، فالأديب رفض أموال الإعلانات- كما يقول شعير- التي اعتبرها المسؤولون بالصحف إحدى حقوقهم، كما يحكي ''في يوم من الأيام جاء عهدي فضلي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم الأسبق، بشيك يبلغ قدره 10 آلاف جنيه، فثار الغيطاني واعتبرها إهانة مما أدي قطع علاقته بعهدي فترة طويلة''.

ومنذ ذلك الحين صارا أصدقاء، رغم اختلافهما في المواقف السياسية، تتأرجح العلاقة بين الصداقة والأبوة التي تظهر بفارق أربعين عام، فيما تميزت العلاقة بتبادل الخبرات ''كنت بستشيره لما نزلت مجلة عالم الكتاب، كل الأعداد اللي نزلته كتب عنها''، اعتبر الغيطاني نفسه مسئولًا معه عن المجلة، شارك بالكتابة بأحد الأعداد، وتدخل لحل المشكلات التي واجهت المجلة مثل تأخر صدورها بعهد عبد الواحد النبوي، وزير الثقافة السابق، يذكر رئيس تحرير المجلة أن الغيطاني بوعده أيضًا بالكتابة في باب مستقبلي سيسميه ''القراءات السرية للكُتاب''، وفيه سيكشف الأديب قراءاته المقررة عليه والممنوعة خلال وجوده بالتنظيمات السرية.

4

مكالمة هاتفية تتم بشكل يومي، ومُقابلات بمقر أخبار الأدب، أو بالخارج، كذلك تميزت الصداقة بينهما بالهدوء، لم يكن الغيطاني ممن يغضب لاختلاف الآراء، التوجهات، أو صداقات لا يحبها ويرتبط بها شعير، كذلك كان نائب رئيس التحرير، كان الاختلاف قائم بين الرفيقين لكن لم تصل حد الضيق.

شقة في ثوب مكتبة

شقة الغيطاني، كما يصفها شعير، كانت عبارة عن مكتبة تحتوى على مجالات عدة، الكتب هي أمانه فتُجاوره في جلوسه ''وكان حريص دائما على وضع كتب ألف ليلة وليلة وبديع الزهور والخروج للنهار''، أما استعارة الكتب من الغيطاني فلم يكن أمرًا سهلًا، فكان شعير من المحظوظين الذين اقتربوا من الكنز، وللسلف قواعد؛ يجب عليه أن يكتب على ورقة اسم الكتاب ووقت استرجاعه، كذلك كان الغيطاني حينما يأخذ منه كتابًا، اتساع معرفة الأديب ساعدت شعير حول الكتب التي رغب بها ''كنت بفكر في كتابة ملف عن كتب الطبخ، وهو أرسل لي أكثر من 30 كتاب ما بين كتب حديثة وقديمة ومخطوطات''.

5

تميز الغيطاني بشغفه المطلق لدى الأماكن، كان صاحب القاهريات المملوكية مُغرم بمنطقته التي تربي فيها، لذا كان يقوم برحلة أسبوعية للجمالية، وإذا اصطحب أحد رفاقه أو الزائرون، كما فعل مع باموق، فيأخذ رفيقه في جولة بالجمالية ثم يتبعها بشارع المعز، فغذاء بالحسين، كذلك كان البر الغربي بأسوان رحلته السنوية.

المعركة مع الزمن والعشرون ساعة

الحكايات التي تنضح من جعبة الغيطاني، لم تنتهِ يومًا، شعير كان شاهدًا على بعض منها، يعلم أن ذاكرة الأديب تتسع، وقلمه لا يمل ''أستاذ جمال كان بيردد إنه معندوش مشكلة في الأفكار إنما الوقت''، غير أنه سكت عن بعض الأزمنة، منها وقتما كان محرر عسكري، وتجربته مع التنظيمات اليسارية، ورغم كثرة أعمال الشاب ذو الألف سنة غير أنه لم يكتب عن تجربته في المعتقل سوى شذرات-ذكر منه مقال في كتابه ''حكايات هائمة''- كذلك تجربته بأخبار الأدب، غير أنه قال بإحدى الحوارات الحديثة: ''نادم على عملي بالصحافة الثقافية''، يُعقب شعير عن ذلك التصريح أن الغيطاني رأى في عمله الصحفي ''أكل عيش''.

أخبار الأدب لم تدخل الغيطاني في معارك مع الزمن وحسب بل أدخلته في مشاحنات أدبية كثيرة، مما أثر على آراء بعض النقاد في أعمال الغيطاني-كما ذكر شعير، فالجريدة الأسبوعية عملت من أجل التصدي للفساد الثقافي؛ حيث خاضت الجريدة معارك ضد فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق، مما جعله يقوم باستجواب في مجلس الشعب، وسب مجلة أخبار الأدب في إحدى جلسات المجلس، كذلك كانت ضد بيع أثار مصر وخروجها لمعارض خارجية دون ضمانات، يقول شعير إن الجريدة كان لها رأي في جميع الحوادث العظيمة ''منها حادثة العبارة''، فكان غلاف العدد صورة سيدة تنظر تجاه زوجها الغريق ''المجلة كانت صوت المعارضة داخل المؤسسة الرسمية''.

6عشرون ساعة في اليوم ينتهزها الغيطاني للكتابة، خاصة شهور ما قبل المرض، فمنذ أن ترك المؤسسة الصحفية وصاحب دفاتر التدوين لم يزل يدون، تزدحم رأسه بالعديد من المشروعات المؤجلة، فمعركته الأساسية مع الزمن ''كان عنده أفكار كتير مأجلها بسبب العمل الصحفي''، خطط أن تصبح الحكايات الهائمة ثلاث مجلدات ''نشر الأول وأظن خلص التاني، وشغال في التالت''، كذلك يرغب في تكملة دفاتر التدوين، وتحت اسم ''دفتر الدفاتر'' -كما يذكر شعير- يريد الأديب الانتهاء من ثلاثة مجلدات به أيضًا.

''أنا أعيش الآن مصادفة''.. كلمات تضمنها حوار قديم للغيطاني مع شعير، نُشر بأحد الصحف العربية، قالها تعقيبًا على مُعايشته لموقف كانت احتمالية الموت يومها عالية، ففي أثناء حرب الاستنزاف، جلس في أحد مقاهي السويس، ترك مكانه فجلس عليه رجل إطفاء، فجأة حدثت غارة جوية، على إثرها مات الرجل، الموت لدى الغيطاني هو شخص زائر، كما تعامل معه في مجموعته القصصية الأخيرة ''يمام''، يذكر شعير ''هو بيتصور الموت شخص بيحاوره ويعزمه''، هذا العام فإن صاحب مقاصد الأسفار متصالح مع الموت.

أما المرض فقدرة الغيطاني على التعامل معه عظيمة ''كل الحالات المرضية بيحولها لحالة إبداعية''، منها ما نتج عن عملية القلب المفتوح التي قام بها في أمريكا، فكان ''كتاب الألم''، هذه المرة فإن محارب الزمن يصارح التيه في عالم الغيبوبة ''أتمنى إنه يقوم وأشوف هيكتب إيه بالظبط''.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان