إعلان

لماذا تدخل روسيا في سوريا أمر جيد وسيء لأمريكا؟

05:15 م الخميس 01 أكتوبر 2015

syria-

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي: 

تشن القوات الروسية غارات جوية على سوريا الآن، ويأتي ذلك بعد موافقة السلطات الروسية على الهجمات، وبعد أسابيع من مناقشة الكرملين وتأكيده على أهمية مساعدة النظام السوري في القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، بحسب ما ورد في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.

تقول الصحيفة – في تقرير على موقعها الإلكتروني-إنه حتى الآن غير واضح إذا كانت الهجمات الروسية تهدف لتدمير تنظيم داعش، أم ترغب في تحقيق شيء أخر، ولكن أفعال الروسيين زادت من التساؤلات الاستراتيجية لدى أمريكان والتي شنت مجموعة من الهجمات بمساعدة التحالف الدولي الذي قادته على معاقل تنظيم داعش في سوريا والعراق.

ترى أمريكا أن التدخل في الأزمة السورية غير مفيد، وهذا بحسب ما قال وزير الخارجية الأمريكية جون كيري لنظيره الروسي سيرجي لافروف.

وأعدت الصحيفة تقريرا يجمع عدد من الأسباب التي تفسر لماذا قد يكون ما تقوم به روسيا مزعج للولايات المتحدة الأمريكية، أو مضر بمصالح روسيا نفسها.

أولا: لماذا تزعج تلك الأخبار أمريكا: 1-يساعد بشار الأسد: 

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعماء والسياسيين الكبار في روسيا دعمهم الكامل للرئيس السوري بشار الأسد، والذي قام بالتدمير الممنهج لبلاده، أما بالنسبة لأمريكا وحلفائها، فرحيل نظام الأسد شرط أساسي للوصول لحل نهائي للصراع السوري، والذي تسبب في مقتل أكثر من 300 ألف شخص، ونزوح الملايين من سوريا.

والآن تحاول موسكو تركيز اهتمامها على مواقع تنظيم داعش، والتي يعتبرها سيرجي لافروف الخطر الأكبر الذي يهدد الأمن الداخلي لروسيا، وخاصة بعد انضمام حوالي 2500 شخص من الروس للتنظيم.

ندد المتحدث باسم المجلس الوطني السوري المعارض الغارات الروسية، وقال لواشنطن بوست "روسيا مثل الأسد، كل منهما يستهدف المدنيين، ولا يهتم بداعش".

2- تشعل التوترات الطائفية: 

حتى إذا استهدفت روسيا داعش، فإنها بذلك تجدد الدعم لنظام الأسد، والذي قد يتسبب في اشتعال وتيرة الحرب، واستمرار الحرب الأهلية، وزيادة اشتعال التوترات الطائفية، فحتى الآن تنتشر القوات الروسية في المناطق التي ما تزال تحت سيطرة الأسد، لحماية مناطق العلويين، والذين كانوا السبب الرئيسي في اندلاع الثورة السورية، والتي نددت بحصول العلويين على كافة حقوقهم مقابل الظلم الشديد الذي يتعرض له الشعب.

3-يجعل أمريكا تبدو سيئة: 

بالنسبة للجمهوريين والمحافظين الجدد في واشنطن، فأن الوضع الحالي يزيد القلق من المقارنة بين سياسة أوباما وبوتين، وانتقاد البيت الأبيض، لأن الهجمات الروسية الأخيرة تجعل أمريكا غير قادرة على التصرف، أو اتخاذ قرار ينهي الوضع، فالتدخل الروسي يظهر أمريكا مترددة ولا تستطيع اتخاذ قرار. 

وبحسب جون ماكين، فإن الحملة الروسية محاولة للتأكيد على عدم تأثير وقلة نفوذ أمريكا في المنطقة، ونقلا عن إحدى المقالات في واشنطن بوست، فإن الوضع السوري الروسي الآن يظهر أوباما غير قادر على مواجهة التحالف الروسي السوري الإيراني. 

ومن ناحية أخرى، وجدت الصحيفة مجموعة من الأسباب التي قد تجعل الغارات الروسية تبدو سيئة ومضرة لمصالح روسيا، وهم: 

1- يجعل صورة روسيا تهتز: 

ما يحدث في سوريا الآن يظهر روسيا دولة انتهازية، تسعى إلى تحقيق مصالحها في الشرق الأوسط بدون الاهتمام بمعاناة المدنيين.

فتدخل بوتين في سوريا، يشبه أي فعل يقوم به للتأكيد على قوته وللمحافظة على بقائه في السلطة، ويؤكد أن الفكرة الحقيقية لبوتين هي "ربما لن أكون ديموقراطي، ولكن سأجلب لكم الاستقرار". 

2- قد تدمر تنظيم داعش: 

في حالة التزام روسيا بكلمتها، وألحقت الهزيمة بتنظيم داعش، والتي تعد واحدة من المنظمات الجهادية التي تحقق أهدافها باسم الدين، فتقتل النساء والأطفال، وتستهدف المناطق الحيوية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان