إعلان

صراع الحافز الرياضي.. "تصفية حسابات" أم "إهمال وظيفي" ؟ (تقرير)

07:15 م السبت 01 أغسطس 2015

الدكتور محب الرافعي وزير التربية والتعليم

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت– ياسمين محمد :

على الرغم من إعلان نتيجة الثانوية العامة منذ أكثر من أسبوعين، إلا أن أزمة الحافز الرياضي لا تزال قائمة بين كل من وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي، حيث قرر الدكتور محب الرافعي وزير التربية والتعليم، حجب درجات التفوق الرياضي لـ21 طالبة ببطولة السباحة التوقيعية، بعد قرار مستشاره القانوني بحجب النتيجة لوجود شبهة فساد وإرسال الواقعة إلى النيابة الإدارية للتحقيق.

وقال مصدر مطلع بالإدارة العامة للتربية الرياضية، لمصراوي، إنه تم اكتشاف وجود تلاعب بنتيجة السباحة التوقيعية، لوجود 4 طالبات لم يكن من مجيدي السباحة، مما قد يعرض البطولة كلها للإلغاء، موضحاً أنه تم إحالة الواقعة إلى النيابة الإدارية في بند عاجل، للتحقيق في الأمر وتحديد الطالبات مستحقي درجات التفوق الرياضي.

وبعد إصدار الدكتور محب الرافعي لقرار الحجب، وإرسال كشوف الطلاب المستحقين للحافز الرياضي لمكتب التنسيق بوزارة التعليم العالي، دون نتيجة لعبة السباحة التوقيعية "الباليه المائي"، وفقاً لما نص عليه القرار الوزاري بضرورة إرسال اسماء الطلاب مستحقي درجات الحافز الرياضي قبل إعلان نتيجة الثانوية العامة، احتجت الطالبات المستحقات للدرجات على هذا القرار.

وتجمع عدد من الطالبات مستحقي درجات الحافز الرياضي، عند مكتب وزير التربية والتعليم، للاحتجاج على قرار حجب الدرجات، مما يعرض مستقبلهم للضياع، ويجعل المرحلة الأولى من التنسيق تتعداهم.

وأشارت الطالبات، إلى أنه في حالة وجود تلاعب بالدرجات فلا يعني ذلك أن تُلغى نتيجة الحافز الرياضي لكافة الطالبات، مما دفع الدكتور محب الرافعي لإصدار قراراً آخر بمنح درجات الحافز الرياضي لجميع الطالبات ببطولة السباحة التوقيعية حفاظاً على مستقبلهم، على أن يتم تحويل المتلاعبين الذين تثبت النيابة الإدارية إدانتهم إلى النيابة العامة، وذلك بعد ثلاثة أيام فقط من إصدار قرار الحجب.

وعلى الرغم من إصدار القرار بمنح الطالبات درجات التفوق الرياضي، إلا أن الأزمة لم تنتهِ إلى هذا الحد، حيث وقّع وزير التربية والتعليم على قرار منح الدرجات، بعد إعلان نتيجة الثانوية العامة، مما جعل وزارة التعليم العالي ترفض استلام الكشوف بأسماء الطالبات تنفيذاً للقرار الوزاري.

"صراع بين قيادات إدارة التربية الرياضية"

والتقى مصراوي بعدد من الطالبات اللائي أكدن استحقاقهن لدرجات التفوق الرياضي ببطولة السباحة التوقيعية، حيث قالت الطالبة هنا فادي، الحاصلة على المركز الأول بالبطولة، بإجمالي درجات 16 درجة، إن البطولة تمت في شهر ديسمبر الماضي، وحصلت كل طالبة من الطالبات المشاركات على الشهادة المختومة بختم النسر، ولكنها فوجئت عند إعلان نتيجة الثانوية العامة وبداية أعمال التنسيق إن الدرجات تم حجبها.

وقالت الطالبة، إن كل ما حدث يدور في فلك الصراع بين قيادات الإدارة العامة للتربية الرياضية، مشيرة إلى أن قيادات الإدارة معترضين على تولي الدكتورة إيمان محمد حسن إدارة التربية الرياضية وفقاً للمسابقة التي أجرتها وزارة التربية والتعليم لتعيين القيادات، لذا قاموا باصطناع أزمة التزوير في كشوف الطالبات مستحقي درجات التفوق الرياضي ببطولة السباحة التوقيعية التي تشرف عليها إيمان محمد حسن.

وأكدت الطالبة، إن مسئولي الإدارة العامة للتربية الرياضية اعتمدوا في هذه الواقعة، على وجود عدد من الطالبات غير المقيدات بالاتحاد الخاص بالسباحة، ومع ذلك حصلوا على درجات التفوق الرياضي، مشيرة إلى أن بطولة المدارس لا تتطلب كارنيه الاتحاد الخاص باللعبة، خاصة أنه تم وضع عمل بطولة المدارس لمساعدة الطلاب غير القادرين على الاشتراك في الأندية، على الممارسة الرياضية وبالتالي الحصول على درجات التفوق الرياضي، موضحة أن هؤلاء الطالبات قد يتعلمن اللعبة بأي شكل ويشاركن في البطولة ويؤدين أدوارهن بشكل جيد وبالتالي يحصلن على الدرجات.

ولفتت الطالبة، إلى أنه في حالة اكتشاف الإدارة العامة بالتربية الرياضية، تلاعباً في كشوف مستحقي درجات الحافز الرياضي، كان الأجدر بهم أن يفتحوا التحقيق في يوم البطولة، وليس بعد انتهائها بستة أشهر.

وأشارت الطالبة، إلى أنها حصلت على مجموع 95%، بالثانوية العامة وكانت في انتظار إضافة الـ16 درجة للتفوق الرياضي ليصبح مجموعها 99% وتلتحق بكلية الطب، إلى أن قرار حجب النتيجة حرمها من حلمها، ولم تلتحق بالمرحلة الأولى للتنسيق.

ولفتت الطالبة مونيكا عادل، الحاصلة على المركز الثالث، إلى أنها حرمت من الالتحاق بكلية الهندسة أيضاً بسبب حجب درجات الحافز الرياضي، قائلة "كنا نقضي ساعات طويلة في التمرينات، على أمل الحصول على درجات التفوق الرياضي، ولكننا حرمنا منها، ولو كنا قضينا تلك الساعات في المذاكرة وإهمال الرياضة، كنا سنلتحق بالكليات التي نحلم بها".

"تضارب في الآراء"

أما الطالبة ندى أشرف، الحاصلة على المركز الثالث بالبطولة بواقع 10 درجات ونصف، والتي تقدمت بشكوى إلى وزارة التربية والتعليم بشأن وجود تلاعب في درجات الحافز الرياضي ببطولة السباحة التوقيعية، أشارت إلى أن مسئولي الإدارة العامة للتربية الرياضية لم يكونوا على دراية بأي شيء باللعبة، ولم يشاركوا في التحكيم.

وأكدت الطالبة، أن هناك مُحكّمة من الاتحاد تدعى "سوزي"، هي من التي تحكمت في كل شيء في البطولة، ووزعت الطالبات في فرق مختلفة وفقاً لرؤيتها، لافتة إلى أن البطولة كان من المفترض أن تبدأ في الساعة التاسعة صباحاً وتنتهي الساعة الواحدة، إلا أنه تم مدها إلى الساعة الخامسة في انتظار إحدى الطالبات، بما يخالف القواعد المتبعة.

وأضافت الطالبة، أن الفريق الذي حصل على المركز الأول لم يؤدِ به سوى طالبتان فقط، بما يخالف القواعد بضرورة نزول "4 – 6 – 8 " طالبات للمياه.

الأمر الذي نفته الطالبة هنا، مؤكدة أن تأجيل البطولة كان بسبب تزامنها مع امتحانات الصفين الأول والثاني الثانوي، في ظل وجود طالبات بالبطولة يؤدين الامتحان، مما دعا إلى تأجيلها حتى انتهاء زمن الامتحان، أما بالنسبة لأن الفريق الحاصل على المركز الأول لم يؤد به سوى طالبتان فقط، فأشارت هنا إلى أن فريقها كان مكون من خمس طالبات، وجميعهن أدى في البطولة.

"الاستغاثة برئيس الوزراء"

وبعد أن فشلت الطالبات في التوصل إلى حل مع وزارة التعليم العالي، التي رفضت استلام الكشوف الخاصة بأسماء الطالبات، انتظرن المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء أمام وزارة التربية والتعليم، خلال زيارته للديوان، الثلاثاء الماضي، وقدموا له شكواهم، وأمر رئيس الوزراء مدير مكتبه باستلام الشكوى لبحثها.

من جانبه قال سيد عطا، المشرف على مكتب التنسيق، إن الوزارة لن تقبل الكشوف الخاصة بأسماء هؤلاء الطالبات، وذلك على الرغم من إرسال الدكتور محب الرافعي وزير التربية والتعليم، للكشوف مرتين، مشيراً إلى أن قبول تلك الأسماء يعني مخالفة صريحة للقرار الوزاري الخاص بعدم استلام كشوف التفوق الرياضي بعد إعلان نتيجة الثانوية العامة.

أما الدكتور محب الرافعي، فأكد للطالبات أنه يقف بجانبهن، وسيسعى مع وزارة التعليم العالي مرة أخرى، لقبول الكشوف الخاصة بالبطولة، والالتحاق بالتنسيق، وذلك حتى تنتهي النيابة الإدارية من التحقيق في الأمر وتحديد الطالبات المستحقات للحافز الرياضي، وإحالة المتلاعبين إلى النيابة الإدارية.

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان