إعلان

كيف أعلم أن صيامي قد قبل؟!

10:23 ص الإثنين 27 يوليه 2015

كيف أعلم أن صيامي قد قبل؟!

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بقلم – هاني ضوَّه :

وعدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن "من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر"، وقد خرجنا من شهر رمضان المبارك وكل منا يرجو من الله أن يكون قد قبل صيامه وعمله في هذا الشهر الكريم.

ولقبول الصيام والطاعات علامات، ذكرها أهل العلم ليستبشر بها عباد الله على قبول صيامهم وطاعاتهم وليجتهدوا أكثر في العبادة والطاعة، ومن تلك العلامات:

أن يداوم  العبد على حال الطاعة بعد انتهاء شهر رمضان، بل تزيد همته في قيام الليل وقراءة القرآن والتصدق وحسن معاملة الخلق بالعبد عن الغيبة والنميمة وقول الزور وسوء الأخلاق التي تدرب المسلم على الابتعاد عنها طوال شهر رمضان.

وكان هدي النبي صلى الله عليه وسلم المداومة على الأعمال الصالحة، فعن عائشة- رضي الله عنها - قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عمل عملاً أثبته"، وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل".

ويقول الإمام ابن رجب رحمه الله تعالى في كتابه "لطائف المعارف": "من عمل طاعة من الطاعات وفرغ منها، فعلامة قبولها أن يصلها بطاعة أخرى، وعلامة ردها أن يُعقِب تلك الطاعة بمعصية، ما أحسن الحسنة بعد السيئة تمحوها، وأقبح السيئة بعد الحسنة تمحقها وتعفوها".

وكان من هدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم المداومة على الأعمال الصالحة، فعن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا عمل عملاً أثبته"، كما أن أحب الأعمال إلى الله وإلى رسوله عليه الصلاة والسلام وعلى آله أدومها وإن قلَّت، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل".

وقد عد العلماء أن من العلامات التي تدل على قبول الطاعات والصيام كذلك ظهور أثر أخلاق العبد فيبتعد عن الفحشاء والمنكر، ويحسن معاملة الخلق في كل شئ، فيكف لسانه عنهم بل وخاطره كذلك أن يخطر فيه سوء لأحد من عباد الله، قال بعض السلف: "من وجَد ثمرةَ عمله عاجلاً فهو دليل على وجود القَبول آجلا".

وذكر الله سبحانه وتعالى علامات لقبول الأعمال الصالحة يقول تعالى: (الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ )، فأخبرنا أن من تلك العلامات أن يحبب الله الطاعة في قلب عبده فيزداد إقباله عليها، وفي المقابل يكره المعاصي والذنوب، يقول تعالى: (وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ).

وذكر أمير المؤمنين في الحديث الإمام ابن حجر العسقلاني في كتابه فتح الباري في هذا السياق: "والمعنى توفيق الله لعبده في الأعمال التي يباشرها بهذه الأعضاء وتيسير المحبة له فيها بأن يحفظ جوارحه عليه، ويعصمه عن مواقعة ما يكره الله من الإصغاء إلى اللهو بسمعه، ومن النظر إلى ما نهى الله عنه ببصره، ومن البطش فيما لا يحل له بيده، ومن السعي إلى الباطل برجله".

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان