إعلان

الجارديان تكشف حذف ما يخص بريطانيا من تقرير التعذيب الأمريكي

11:52 ص الجمعة 12 ديسمبر 2014

مجلس الشيوخ الأمريكي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - سامي مجدي:

كشفت صحيفة الجارديان البريطانية أن لجنة مجلس الشيوخ الأمريكي حذفت أي إشارة لبريطانيا في خلاصة تقرير التعذيب الخاص بوكالة الاستخبارات الامريكية سي اي ايه.

وقالت الصحيفة في تقرير لها الجمعة، إن التقرير لم يأت على ذكر الاستخبارات البريطانية ودورها في عمليات التعذيب والترحيل غير العادي الذي مارسه عملاء سي اي ايه، على خلاف بلدان أخرى ذكرها التقرير.

ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم رؤية الوزراء ديفيد كاميرون قوله إن أي ''تنقيح'' أو ''حذف'' تم بناء على ''أساس الأمن القومي''، مشيرا الى محادثات بين الاستخبارات البريطانية ونظيرتها الأمريكية قبل نشر التقرير ''الفضيحة''، بحسب وصف منظمات حقوقية أمريكية.

وتحقق لجنة الاستخبارات والأمن في مجلس العموم البريطاني في نتائج التقرير ودور جهازي الاستخبارات الداخلية ام اي ٥ والخارجية ام اي ٦ في التعذيب والترحيل غير العادي.

ويتهم ام اي ٥ وأم اي ٦ بإساءة معاملة المعتقلين ومشتبهين بالإرهاب. وطالب نيك كليغ، نائب رئيس الوزراء البريطاني، بفتح تحقيق حول مشاركة الجهازين في وقائع تعذيب معتقلين نفذتها سي اي ايه.

وقال كليغ ''اريد الحقيقة مثل الجميع. لم ولن ولا يمكن تحت أي ظرف استخدام الوكالات البريطانية التعذيب أو حدوث ذلك بأوامر منا''.

وأضاف ''بمجرد انتهاء تحقيقات الشرطة والتقرير الذي تنجزه لجنة الاستخبارات والأمن يجب أن نتعامل مع النتائج بعقل متفتح، بينها الانتقال الى تحقيق قضائي كامل حال كانت هناك شكوك''.

وذكرت الجارديان أن المواطن البريطاني بنيام محمد عذب ورحل إلى معتقل غونتانامو، كما أن الليبيين عبد الحكيم بلحاج وسامي السعدي، المعارضان البارزان لحكم معمر القذافي، رحلا وعائلاتهما الى طرابلس في ٢٠٠٤ وعذبا على أيدي شرطة القذافي في السرية، وفقا لما تقوله الصحيفة

ومن المتوقع أن تثير عملية الحذف والتنقيح التكهنات بشأن دور الاستخبارات البريطانية والحلفاء القريبين للولايات المتحدة في عمليات التعذيب واستخدام الاراضي البريطانية في تنفيذ عمليات تعذيب خاصة في القاعدة الأمريكية الموجودة في بريطانيا.

وكانت لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ قد كشفت يوم الثلاثاء عن نتائجها المثيرة للجدل والتي تفيد بأن (سي.آي.إيه) نفذت أساليب استجواب وحشية أكثر مما تم إعلانه في السابق.

وأثار التقرير إدانة عالمية سي آي ايه ودعوات لملاحقتها قضائيا.

واعترف مدير سي اي ايه جون برينان يوم الخميس بأن وكالته ارتكبت سلسلة من الأخطاء في استجوابها لإرهابيين مشتبه بهم، في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001.

لكنه دافع خلال مؤتمر صحفي نادر من مقر الوكالة في فيرجينيا ضد الاقتراحات التي تشير إلى أن محققي الوكالة يجب أن يخضعوا للمحاكمة.

ولم تذكر خلاصة التقرير الدول التي مارس فيها عملاء سي أي ايه إجراءات التعذيب مثل الحرمان من النوم والإيهام بالغرق وتنفيذ عمليات اعدام وهمية وغيرها من وسائل التعذيب الأخرى التي كشف عنها التقرير.

غير ان تقريرا غير رسمي صدر في واشنطن العام الماضي كشف تعاون 54 دولة على مستوى العالم في استضافة أنشطة الاحتجاز والتعذيب غير القانونية والتي تنتهك حقوق الإنسان منها 25 دولة في أوروبا.

وكانت مصر من ضمن الدول التي تعاونت معها الوكالة بشأن هذا البرنامج وهناك مصريان تعرضا لعملية ترحيل غير عادي هما أحمد عجيزة وتم ترحيله من السويد، ومحمد عمر بعد الرحمن الشهير بأبو عمر، وتم ترحيله من ميلانو في إيطاليا.

كما أن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قضت في يوليو الماضي أن الحكومة البولندية سمحت لسي آي ايه بإدارة سجنا سريا شمال البلاد حيث تم تعذيب اثنين من ''الإرهابين المشتبهين''.

ووجدت المحكمة والتحقيقات والاستجوابات أن إيطاليا والسويد ومقدونيا متورطة في برنامج الترحيل غير العادي التابع لسي آي ايه، فيما تواجه ليتوانيا ورومانيا اجراءات أمام المحكمة الأوروبية.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان