إعلان

مواطنون يروون تجاربهم بعد تلقيهم لقاح كورونا وآثاره الجانبية: نشعر بالراحة

02:38 م الأربعاء 05 مايو 2021

أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هند خليفة
مر أكثر من عام وسط معاناة وتخوفات الكثيرين من أن يطالهم فيروس كورونا المستجد، وبخاصة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، ظلوا جميعًا مترقبين نافذة أمل يمر من خلالها ضوء يشعرهم بالاطمئنان على حياتهم وعدم تعرضهم لخطر الفيروس اللعين، إلى أن أعلنت وزارة الصحة إطلاق حملة التطعيم ضد الفيروس عبر موقع إلكتروني يسمح بتسجيل حجز المواطنين على اللقاح، في مارس الماضي.
- ما الآثار الجانبية للقاحات المتوفرة؟
وتوفر وزارة الصحة نوعين من اللقاحات حتى الآن، الأول اللقاح الصيني "سينوفارم"، والثاني "أسترازينيكا" الذي تم تطويره بالتعاون مع جامعة أكسفورد، وأوضحت الآثار الجانبية التي قد يتعرض لها البعض وهي كالتالي:
سينوفارم: لم يتم الإبلاغ عن آثار جانبية موضعية، لا توجد آثار جانبية خطيرة، ولا آثار جانبية شائعة
أسترازينكا: ألم في موضع الحقن، تعب، صداع، آلام بالعضلات، توعك، حمى، قشعريرة، ألم المفاصل
وحددت وزارة الصحة الفئات المستحقة للتطعيم، وهم كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، وهم مرضى الأورام والفشل الكلوي، والمواطنون الذين خضعوا لعمليات جراحية مثل "القلب المفتوح أو القساطر المخية"، إلى جانب من أجرى عمليات ذرع الكُلى والكبد، ويتم تحديدهم وفقًا لقاعدة البيانات المتوفرة لدى الوزارة.
-مواطنون يروون تجاربهم
وخلال ما يقرب من شهرين، تناوب المواطنين على التسجيل لأخذ اللقاح، وبالفعل تناوله البعض فمنهم من حصل على جرعة واحده وآخرين حصلوا على الجرعتين، تواصل "مصراوي" مع بعض كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، ليطلعونا على تجربتهم ومدى تعرضهم لأي آثار جانبية بعد تلقي اللقاح.
قامت "نادية.م" في الثلاثينيات من عمرها، لكنها تعاني من مرض السكر، بالتسجيل، ولم تمضِ بضع أيام حتى هاتفها أحد المسؤولين عن الخط الساخن بالوزارة، لإبلاغها بالذهاب إلى أحد مراكز التطعيم بقسم عابدين لتلقي اللقاح.
وفي السادس والعشرين من أبريل، توجهت إلى مركز التطعيم حاملة معها التحاليل الخاصة بحالتها الصحية، وهي لديها قناعة تامة بتناول اللقاح قائلة: "في حالتي عواقب اللقاح ليست أسوأ من عواقب الإصابة بالفيروس.. احنا في اختيار يا أخد اللقاح يا أخد الفيروس".
تم تطعيم نادية بلقاح "أسترازينكا" فعلى الرغم من تخوفها مما أشيع حوله بتسببه في حدوث جلطات، إلا أنها كان لديها اطمئنان لأن الطبيب أخبرها بأنه قد يسبب الجلطات لمن يتناولون أدوية خاصة بالهرمونات وأنها لم تتناول تلك الأدوية.
وحول ظهور أي أعراض لآثار جانبية عليها بعد أن تلقت اللقاح، توضح أنه خلال 48 ساعة، ارتفعت درجة حرارتها، وكان لديها شعور بالخمول والدوخة، إضافة إلى تكسير بالعظام، وضيق بالتنفس، فضلًا عن احمرار موضع الحقنة.
وتابعت: "اللقاح ممكن يتسبب جلطات لكن الفيروس عواقبه أسوأ وقررت أخوض المخاطرة للنهاية"، فتوضح أنها تنتظر تناول الجرعة الثانية من اللقاح في العشرين من يوليو القادم، مؤكدة: "أنا الآن أشعر بالراحة عما قبل التطعيم".
وعلى الغرار، كان "محمد. ش"، في أواخر الأربعينيات من عمره، مهتمًا بحجز اللقاح والحصول عليه في أقرب فرصة، آملًا أن يصحبه العافية والسلامة من الفيروس المستجد.
يقول محمد، إنه يعاني من عدة أمراض مثل "الضغط والسكر"، بجانب أن له تاريخ مرضي مع مرض القلب، فسارع للتسجيل عبر الموقع الإلكتروني، إلى أن وصلت له رسالة لإبلاغه بموعد ولقاح التطعيم في أبريل الماضي.
وخلال حضوره للتطعيم، تم سؤاله عن حالته الصحية، وإن كان يعاني حتى من أمراض معينة، وطبيعة الأدوية التي يحصل عليها، وبعدها تم تطعيمه بلقاح "سينوفارم"، مشيرًا إلى أنه لم تظهر عليه أي آثار جانبية نهائيا.
"عثمان.ج" أقنع والده الرجل الستيني بالتسجيل للحصول على لقاح كورونا، بعد مرور شهر من إطلاق حملة التطعيم، خاصة وأنه مريض صدرية، ويعاني العديد من المشكلات بالجهاز التنفسي، ليقوم بالتسجيل له وبعد مرور أيام تسلم رسالة على هاتفه بموعد ومكان التطعيم.
ويقول: "اللقاح يحمي في المقام الأول وأريد أن أكون مطمئن عليه، عام كامل لدي توجس وأعيش في حالة من الرعب على صحته، ولذلك بعد إطلاق الحملة سارعت للتسجيل له".
في أبريل الماضي توجه عثمان بوالده إلى أحد مراكز التطعيم بمنطقة السيدة زينب في القاهرة، ليحصل على جرعته الأولى من لقاح "سينوفارم" والذي يخصص لأصحاب الأمراض المزمنة، على أن يحصل على جرعته الثانية بعد 28 يوما.
وحول الآثار الجانبية التي ظهرت عليه بعد أن تلقى اللقاح، يوضح عثمان أن والده لم تظهر عليه أي أعراض سوى آلام بالعظام عقب يوم واحد من تلقي اللقاح.
لم تختلف رواية "نهى.ب" عن عثمان، حيث شجعت أيضًا والدتها على تلقي لقاح كورونا، حرصًا منها على حمايتها من الفيروس، فأقنعتها بأن يقوما معًا بالتسجيل وتلقي اللقاح، فتقول: "كان لدي بعض القلق لكنه قلق عادي خاصة وأن هذا الوباء جديد علينا واللقاح يتم تناوله لأول مرة في العالم".
وتقول نهى أن والدتها سيدة ستينية، وكغيرها في هذا السن تعاني من العديد من الأمراض منها الضغط والقلب والسكر، والكوليسترول، فضلًا عن حساسية الصدر، مشيرة إلى أن حالتها الصحية كانت دافعًا لها لتحميها من الفيروس من خلال اللقاح.
وتوجهت إلى مركز التطعيم بعد أن استقبلت رسالة التوجه للتطعيم، لتحصل والدتها على لقاح سينوفارم، موضحة أنها ظهرت عليها بعض الآثار الجانبية، بعد تلقي الجرعة الأولى من اللقاح منها حساسية بالعين، والتهابات.
وبعد مرور شهر تقريبًا تناولت الجرعة الثانية من نفس نوع اللقاح، فتوضح أنه ظهرت عليها أعراض مختلفة منها تكسير بعظام الجسم، زيادة درجة الحرارة نصف درجة، وورم وألم مكان الحقنة، مشيرة إلى أن جميع تلك الآثار اختفت في غضون ثلاث أيام.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان