إعلان

هل يتراجع كورونا؟.. باحث يفسر السر وراء انخفاض أعداد الإصابة

04:51 م السبت 09 يناير 2021

ارشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هند خليفة

رغم أن الفترة الماضية شهدت تزايدًا ملحوظًا في أعداد الإصابة بكورونا خلال فترة قصيرة، فإن الأيام الأخيرة شهدت انخفاضًا في أعداد المصابين، ليثار تساؤلات حول تفسير هذا الانخفاض.

وشهد الأسبوع الماضي ارتفاعًا بأعداد الإصابات بكورونا لتتخطى 1400 حالة، بينما في آخر نشرة لوزارة الصحة حول أعداد الإصابة أمس الجمعة، فأعلنت انخفاض المصابين إلى 1001حالة، ما جعل كثيرون يتكهنون بأن هذا الانخفاض يتعلق بحالة الطقس، أو تشديد الإجراءات الاحترازية، أو ارتباط ذلك بتحور الفيروس.

وتعليقًا على ذلك نفى الدكتور فايد عطية الباحث في الفيروسات الطبية والمناعة بمدينة الأبحاث العلمية بمصر وكلية الطب جامعة شانتو بالصين، أن يكون هناك صلة بين الطقس الدافىء وهذا الانخفاض بأعداد المصابين، مشيرًا إلى أن درجات الحرارة لم ترتفع بشكل كبير لتؤثر على نسب الإصابة، ومفسرًا انخفاض أعداد الإصابة بكورونا، إلى عدة أسباب يتعلق أغلبها بالإجراءات الاحترازية والالتزام بها.

ويوضح عطية لـ"مصراوي" أن الفترة الماضية شهدت تزايد بأعداد المصابين بين محافظات الجمهورية بشكل ملحوظ، فتكاد أن لا تخلو أسرة من مصاب كورونا، لافتًا إلى أن هذا ما انعكس على الغالبية من المواطنين بوجود خطر وأن حجم انتشار الوباء تزايد، حتى بدأوا الالتزام نسبيًا عن الفترة السابقة ما أدى إلى انخفاض الإصابات.

وأضاف إلى ذلك تطبيق الحكومة غرامة مالية على المواطنين حال عدم الالتزام بارتداء الكمامة، مؤكدًا أن الالتزام بالكمامات عامل مؤثر في انتشار الوباء، وهو فرق كثيرًا مع دول العالم، ومشددًا على ضرورة الاستمرار بتطبيق تلك الغرامات على غير الملتزمين، فسيكون له دور كبير في تناقص أعداد الإصابة.

واستكمل أيضًا بأن قرار مجلس الوزراء، بوقف توجه التلاميذ والطلاب للمدارس وتأجيل الامتحانات، أثر كثيرًا أيضًا على أعداد الإصابات وانخفاضها، مشيرًا إلى أنهم كانوا يمثلون عبئًا يتسبب بتزايد أعدادالمصابين وانتشار الفيروس.

وأشار عطية إلى أن دائمًا ما تكون أعداد الإصابات متذبذبة وليست ثابتة على مستوى العالم من وقت لآخر، فلن يستمر انخفاض الأعداد، بل سيزيد وينقص باستمرار، وهو ما يستوجب عدم تصدير صورة اطمئنان زائفة لدى المواطنين، بأن أعداد الإصابة انخفضت، فيعودوا لحالة عدم الالتزام مرة أخرى، لتعود أعداد الإصابة في تزايد من جديد.

وتوقع عودة أعداد الإصابات للزيادة مرة أخرى حال عدم التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية، وعدم الالتزام بالتباعد والاختلاط، وعودة الزحام والتكدسات، وكذلك انخفاض درجات الحرارة عن ما هي عليه الآن.

وحول ذروة كورونا، فيوضح "عطية" أنه لا يمكن الجزم بحدوثها في أي وقت، إلا بعد أن يتم نقص الأعداد بشكل تدريجي إلى أن يسجل صفر إصابات، وحينها سيتم العودة إلى أعلى عدد إصابات وهو الذروة الفعلية.

ونبه إلى أن أعداد الإصابات والوفيات التي تسجل في مصر أو العالم ليست بالأعداد الفعلية، وأن ما يتم تسجيله لا يتجاوز الـ 10 أو 15% من حجم الأعداد الفعلي سواء فيما يخص الإصابات أو الوفيات، موضحًا أن ذلك لعدة أسباب بينها وجود إصابات طفيفة كثيرة للغاية.

وأشار إلى أن 80% من حالات الإصابة تعالج بالمنزل بأبسط الأدوية وهي لم تسجل، وبعض المصابون يكتفون بالأشعة والتحاليل دون إجراء مسحة وهم لم يسجلوا أيضًا، لافتًا إلى أن الأرقام التي تسجل وترصد للمصابين الذين ذهبوا للمستشفيات فقط وتدرج بياناتهم في القوائم، خاصة وأن الدولة لم تجري مسح شامل وتكتفي بمن يذهب للمستشفى وهوما يرصد في بيان الوزارة يوميا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان