إعلان

"قتلت مراتي وخنقت ابني يا باشا".. تفاصيل جديدة في جريمة سائق الإسكندرية

12:09 م الثلاثاء 10 نوفمبر 2020

محاكمة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الإسكندرية– محمد عامر:

كانت الساعة تشير إلى الواحدة ظهرًا، عندما توجه سائق توك توك صحبة والدته إلى مبنى مديرية أمن الإسكندرية، وطلب مقابلة أحد الضباط لأمر هام.

لم تمضي دقائق على دخوله المديرية، حتى التقى بأحد ضباط المباحث، ليعترف له: "أنا قتلت مراتي وخنقت ابني ياباشا".

شكوك الزوج

قبل 8 سنوات، وتحديدًا في عام 2012، تزوج "حسن.ع" 32 عامًا، سائق توكتوك من "لواحظ.ج.ح" التي تصغره بعدة سنوات، ورزقا بطلفلين "عبد الرحمن" و"مصطفى".

منذ السنة الأولى لزواجهما عرفت الشكوك طريقها إلى عقل الزوج، إذ دفعه الشك في سلوك زوجته إلى تغيير محل سكنهما إلى شقة بشارع التعاون بمنطقة كوبري الناموس شرقي الإسكندرية.

وبمرور السنوات، حاول الزوج أكثر من مرة الحصول على دليل يثبت الشكوك التي سيطرت على قلبه وعقله حول سوء سلوك زوجته دون جدوى، حتى جاء يوم 28 أكتوبر الماضي، والذي كان بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير.

قتلت مراتي

وفي اليوم الموعود، طرق "حسن" باب منزل والدته حاملًا طفله الصغير "عبد الرحمن" وأخبرها بقتله زوجته وخنق ابنه "مصطفى"، لتهرع الأم سريعا رفقة ابنها إلى شقته.

لم تصدق الأم ما قاله ابنها حتى رأت زوجته غارقة في دمائها عارية الملابس، ممدة على سرير غرفة نومها، فتمالكت أعصابها إثر الصدمة وألبستها ما يستر عورتها.

اصطحبت الأم حفيدها "عبد الرحمن" الفاقد للوعي لإحدى المستشفيات، ثم رافقت المتهم إلى مديرية أمن الإسكندرية وبحوزته السلاح المستخدم في الواقعة، لتسليم نفسه والاعتراف بجريمته.

اتصال هاتفي

ورد اتصال هاتفي من إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الإسكندرية إلى قسم شرطة الرمل ثان، بقتل سائق "توك توك" زوجته بشقة في شارع التعاون، متفرع من شارع محطة السوق بمنطقة كوبري الناموس.

انتقل ضباط مباحث القسم إلى موقع البلاغ، وتبين أن الشقة محل الحادث مكونة من غرفتين، وتقع بالطابق الثالث بعقار مكون من 4 أدوار.

وعثر داخل الغرفة الأولى على جثمان المجني عليها، وتبين أنها في منتصف العقد الثالث من العمر، متوسطة الطول والبنية، وبها إصابات بالظهر والصدر.

تحرر المحضر رقم 10085 لسنة 2020 إداري ثان الرمل بالواقعة، وباشرت النيابة العامة التحقيق.

اعترافات المتهم

وأمام وكيل نيابة الرمل ثان، اعترف المتهم بارتكابه الواقعة، مشيرًا إلى أنه تزوج المجني عليها منذ عام 2012، وبدءًا من السنة الأولى من الزواج ساورته الشكوك في سلوكها، ما دفعه لتغيير محل سكنه.

وأوضح المتهم في التحقيقات إن نجليه أخبراه بإجبار والدتهما لهما على النوم وإغلاق أضواء المسكن، قائلًا: "هذه التصرفات الغريبة وإقرار ابني أنها حاولت التحرش به دفعتني للشك فيها".

وقال الزوج، إنه لاحظ تغيرات في طباع زوجته خلال العلاقة الحميمة، إذ بدأت تتلفظ بألفاظ بذيئة، وتطالبه بأشياء على غير المعتاد، وهو ما أثار شكوكه.. على حد قوله.

وتابع المتهم: "في الصباح وقبل أن تستيقظ أحضرت سكين المطبخ وتوجهت إلى غرفة نومها، وانهلت عليها بالطعنات حتى فارقت الحياة".

وأضاف الزوج أنه فوجئ باستيقاظ ابنه عبدالرحمن، فخنقه قاصدًا إزهاق روحه إلا أنه تراجع عن قتله في اللحظات الأخيرة وتركه في حالة إعياء شديد، ثم توجه إلى والدته وأقر لها بارتكاب الواقعة.

حالة نفسية

وفي المستشفى الرئيسي الجامعي أكدت الطبيبة لوكيل النائب العام أن الطفل "مصطفى" والذي حاول والده خنقه بعد قتل والدته في حالة نفسية غير متزنة، إلا أنه من الممكن سؤاله في التحقيقات.

وبسؤال الطفل قرر أنه لم يبصر والده حال تعديه على والدته، مؤكدًا عدم تعدي والده عليه بالضرب، وأن ما به من إصابات أحدثها بنفسه حال لهوه بدراجته.

أقوال الجيران

وبسؤال "ح.ع.س"، أحد قاطني العقار محل الحادث، أشار إلى أنه لا يعلم كيفية حدوث واقعة وفاة المجني عليها، قائلًا: "لا توجد علاقة بيننا وبين المتوفية والمتهم".

وأشاد الجار بحسن سلوك المجني عليها، وأنه لا يعلم بوجود خلافات زوجية بينهما من عدمه، وهو ما أكدته "ف.ع.ع" جارة المجني عليها.

نجدة الطفل

مثل المتهم جريمته أمام فريق النيابة العامة، لتصدر قرارًا بتجديد حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيق، وصرحت بدفن جثة المجني عليها عقب التشريح، وفحص حرز السلاح الأبيض "السكين".

وتضمنت قرارات النيابة العامة تسليم الطفل بشكل مؤقت لشقيقة والده، مع أخذ التعهد اللازم عليها بحسن رعايته لحين إشعار آخر.

وكلفت النيابة خط نجدة الطفل باتخاذ كل ما يلزم قانونًا نحو الطفل "مصطفى"، بعد فحص الواقعة وإعداد تقرير مفصل يعرض على النيابة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان