إعلان

أخفى سرية كاملة لمدة شهرين.. قصة "صقر الصحراء المجاهد سليمان العرادي"

09:47 ص الجمعة 02 أكتوبر 2020

المجاهد سليمان العرادي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

جنوب سيناء- رضا السيد:

بطولات عدة سطرها أبناء سيناء خلال أصعب فترة مرت على أرض الفيروز في تاريخها الحديث، ليتركوا للأجيال اللاحقة قصصًا تروى بحروف من فخر وعزة وتضرب المثل في التضحية والشجاعة والوطنية، كما فعل "صقر الصحراء" سليمان العرادي" ابن قبيلة الترابين.

المجاهد سليمان حامد العرادي، من أبناء قبيلة الترابين بمدينة رأس سدر في محافظة جنوب سيناء، وأحد المجاهدين الذين كان لهم دور بطولي في حرب أكتوبر المجيدة، حتى أنه تعرض للتعذيب حتى يبوح بأسرار عسكرية لم ينجح العدو في استخلاصها منه.

يوسف سليمان العرادي، نجل المجاهد سليمان العرادي، يقول: "والدي انضم إلى صفوف القوات المسلحة المصرية عقب نكسة 67 بناءً على رغبته، لكونه كان شديد الغيرة على أرض سيناء، ورغبته في تحريرها من قبضة العدو المغتصب".

وأضاف سليمان العرادي، "والدي كان على دراية جيدة بكافة الدروب الجبلية، لذلك جرى تدريبه تحت قيادة قوات الاستطلاع على التعامل بثبات مع العدو".

وتابع: "كانت مهمته رصد المواقع العسكرية الصحيحة للعدو والإبلاغ عنها، وتسهيل دخول عناصر القوات المسلحة لخطوط العدو، وتأمين طريق عودتهم بحكم معرفته الجيدة بالدروب الجبلية".

وأضاف نجل المجاهد: "قوات العدو ألقت القبض عليه عقب نجاحه في إخفاء سرية كاملة من القوات المسلحة المصرية وسط الجبال لمدة شهرين، وجرى اعتقاله في إسرائيل لمدة ٦ شهور ومن شدة التعذيب الذي تعرض له والدي خلال فترة اعتقاله تشوهت ملامحه، ولكنهم لم يحصلوا منه على أي معلومات".

وأوضح: "والدي حصل على نوط الامتياز من الطبقة الأولى، من الرئيس الراحل محمد أنور السادات في فبراير عام ١٩٨٠، كما حصل على العديد من الدروع والنياشين والميداليات باعتباره أحد المجاهدين في حرب تحرير سيناء".

وأشار نجل المجاهد إلى أن والده "توفي عام ١٩٩٢ عن عمر ناهز ٤٧ عامًا".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان