إعلان

الجيش الليبي: اتفاق أنقرة والسراج عدوان صريح ومسّ بالسيادة

11:28 ص السبت 04 يوليه 2020

اردوغان والسراج

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

وكالات:

اعتبر مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي، العميد خالد المحجوب، أن الاتفاق الجديد الذي أبرمته تركيا مع حكومة فايز السراج، أنه يمثل "إملاءات إرادة طرف على طرف آخر"، مؤكدا استعداد الجيش للتصدي لقوات أنقرة والميليشيات الموالية لها.

وقال العميد خالد المحجوب في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، السبت: "ما يحدث الآن هو أن هناك طرف يملي إرادته على طرف آخر، ينفذ ما يريده الطرف الأول".

كما أكد المحجوب، في مقابلة مع قناتي "العربية" و"الحدث"، أن بنود الاتفاق توضح أنه فرض إرادة وغزو جديد على البلاد، مُشددًا على أن ذلك الاتفاق "مسٌّ بالسيادة الوطنية وعدوان سافر على ليبيا".

كانت تركيا اتفقت مع رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج على إنشاء مراكز تدريب جديدة للميليشيات غربي ليبيا، وذلك عقب زيارة وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، وعدد من كبار المسؤولين العسكريين إلى طرابلس، أمس الجمعة.

وقالت حكومة السراج إن زيارة الوفد التركي تأتي في إطار "الاتفاق الأمني والعسكري، الذي أبرم مع أنقرة العام الماضي".

لكن المحجوب رأى أن الاتفاق الجديد، الذي ينص أحد بنوده على "حماية حكومة السراج"، يمثل محاولة من تركيا وتنظيم الإخوان الموالي لها لتحقيق مآربهم، وفق "سكاي نيوز عربية".

وأضاف أن تركيا "تسعى لرفع سقف المطالب وتحقيق أكبر وجود ممكن داخل ليبيا، خصوصا في المنطقة الغربية، من خلال اتفاقيات على قواعد تضفي عليه الشرعية، واستخدام كل ذلك في انطلاق المفاوضات بشأن ليبيا". وأكد مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي أن "كل هذه الحجج لن تنطلي على أحد".

كما شدد المحجوب، خلال المقابلة، على أن أنقرة ترمي أيضا من وراء هذا الاتفاق، إلى "حشد الاستعدادات" لمعركة كبيرة في المنطقة الغربية في ليبيا، التي تتمركز فيها قوات من الجيش الوطني، لا سيما منطقة "سرت" المعلنة من جانب الجيش ومصر "خطا أحمر".

وشدد المحجوب على "استعداد الجيش الوطني الليبي لمواجهة الأطماع التركية، وإلى جانبه الشعب الليبي الذي أصبح يدرك أن تركيا تغزو بلادهم بشكل مباشر".

وحول مقترح إنشاء حرس وطني جديد في ليبيا، قال المحجوب إن استيعاب الميليشيات ضمن ما يسمى بـ"الحرس الوطني"، ليس سوى "محاولة إعادة تدوير يقوم بها تنظيم الإخوان لتجاوز الجيش، الذي يكنون له عداء تاريخيًا، كونه وقف ضد مخططاتهم".

وتزامنت زيارة الوفد التركي والاتفاق الذي أبرمه خلال الزيارة، مع تكثيف الجهود الدولية من أجل إيجاد حل سلمي للأزمة في ليبيا، ليبدو أن أنقرة تسعى إلى إطالة أمد الصراع في البلد العربي، ونسف المساعي الدولية.

وقبل زيارة أكار، وصل رئيس قائد القوات البحرية التركية إلى طرابلس، في خطوة رأى فيها ليبيون محاولات من طرف أنقرة لإيجاد موطئ قدم في شمال أفريقيا، والسيطرة على مقدرات الشعب الليبي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان