إعلان

بعد فتواه "عليّ الطلاء" ليست طلاقًا.. أستاذ بالأزهر: سعد الهلالي لم يقرأ سطرًا في أصول الفقه

04:02 م الجمعة 21 فبراير 2020

سعد الهلالي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - آمال سامي:

"أي كلام يقوله سعد الهلالي عكسه هو الصح".. يرى محمد خليفة البدري، مدرس أصول الفقه بجامعة الأزهر، أن "الآراء الشاذة" هي المؤثرة على فكر سعد الدين الهلالي، قائلًا: "يبدو أن رسالة الدكتوراه الخاصة به كانت في الآراء الشاذة، فقد أثر شاذّ الآراء على فكره".

وتابع خليفة: إن الهلالي لم يقرأ سطرًا واحدًا في أصول الفقه، فهناك باب كامل في أصول الفقه يسمى "التعارض والترجيح" وكيف نقول أي الآراء أرجح، وضرب مثالًا على عبثية فتوى الهلالي بعدم وقوع الطلاق الشفوي لأن المصريين يقولون "طلاء مش طلاق"، قائلأ إن الحنفية قالوا إذا قال الرجل لزوجته أنت طالق، ولم يقصد الطلاق، وقع الطلاق، "مش لو اتنطق حرف غلط ما يقعش".

وتعجب خليفة قائلًا: "طب في الصعيد مثلا يقولون طلاق بالـ"ج".. فإذا سرنا على هذا المنهاج، فلن يكون هناك بيع ولا شراء، ولا أي شيء آخر لأن النطق يتغير"، سعد الدين الهلالي يقول بأمور ليست في الشرع، وإن قالها البعض، فالشرع له ميزان وضوابط، وإذا جعلنا الشاذ هو الميزان، فلن يعود لدينا دين.

ويرى خليفة أن إنقاذ البيوت من الدمار والخراب بالرجوع إلى الله تعالي وليس بإيجاد مخارج غير منطقية، فإذا قلنا للرجل أن لفظه طلاق بـ"طلاء" لن يقع، هيقول "عليا الطلاق" وسينطق حينها القاف مفخمة.

ويروي خليفة أن أحدهم بعد أن طلق زوجته قالت له إني ذهبت إلى الافتاء وقالوا لي ان الطلاق لا يقع لأنك لم تكن مرتاحًا، فقال لها أنا الآن مرتاح وأنت طالق...! وعلى جميع آراء الإفتاء أنت طالق.

"فمن أراد الطلاق سيفعله مهما حدث.. وهل بقاء البيوت بالهمزة أو بالقاف؟!"

مؤكدًا أن ذلك لن يقف عائقًا أمام من يريد أن يهدم بيته، ويقول خليفة إنه بدلا من أن نجد مخارج علينا أن نرد الناس للدين على الحقيقة، "هو يتهني بزوجته وانا اتعذب في الآخرة!".

أيهما أصعب التوثيق أم الطلاق الشفوي؟.. يقول البدري إن توثيق الطلاق أصعب كثيرًا من الطلاق الشفوي، فالطلاق الشفوي طلاق رجعي، بينما إذا وثق الطلاق فإن أرادا التصالح وأن يرجع الرجل لزوجته فيجب أن يكون هذا بمهر وعقد جديدين، "فهو صعب الأمور في الرجوع..فهو ينظر إلى الآنية ويترك ما هو آت"، "إذا ثقفنا الناس وبينا أضرار الطلاق وأن البيوت تبنى بالمودة والرحمة" فهذا هو العلاج لتزايد معدلات الطلاق كما يرى البدري وهو التفكير السليم لعلاج الأزمة.

وأضاف البدري قائلًا إن سعد الدين الهلالي هوجم كثيرًا جدا بسبب آرائه الشاذة ومنع من القنوات قبل ذلك، وهو مازال يظهر لإثارة الزوبعة "فارحموا أهل مصر وبدلا من هذا الكلام ثقفوا الزوجين، وفهموا الأزواج كيفية قبول الآخر والتعايش معه وأن المودة والرحمة في البيوت لابد أن تكون موجودة". وأكد البدري أن القانون نفسه لا يعالج تلك الأزمات، بل على العكس القانون زاد من عدد حالات الطلاق، فالحياة الزوجية ليست حربًا وإنما مبناها على المودة والرحمة، فإذا فقدت المودة والرحمة صار الزوجين في أضيق السجون واصبحوا في عراك دائم "هناك فجوة عميقة بين الرجل والمرأة في مصر مش الهمزة اللي عملتها ولا الطلاق الشفوي هو اللي عملها" فهناك فجوة في المعاشرة بين الزوجين وفي الآراء بينهما.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان