إعلان

أم المؤمنين السيدة جويرية بنت الحارث رضي الله عنها

02:21 م الثلاثاء 16 أبريل 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

نسبها رضي الله عنها 

هي أم المؤمنين جويرية بنت الحارث بن ابي ضرار بن حبيب بن عائذ بن مالك بن جذيمة – وهو المصطلق - بن سعد بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن عمرو مزيقيا وعمرو هو أبو خزاعة كلعا الخزاعية المصطلقية

زواجها من رسول الله صلى الله عليه وسلم 

بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم ان بني المصطلق – وهم حي من خزاعة - يجمعون الجموع لقتال المسلمين بقيادة زعيمهم الحارث بن ابي ضرار بن حبيب المصطلق الخزاعي فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه من زوجاته السيدة عائشة رضي الله عنها حتى لقيهم على ماء لهم يقال له المريسيع فكان قتال انتهى بهزيمة بني المصطلق وسيقت نسائهم سبايا وفيهن برة بنت الحارث بن ابي ضرار بن حبيب سيد القوم وقائدهم أو جويرية كما سماها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم الى المدينة فبينما هو جالس يوما في حجرة السيدة عائشة رضي الله عنها سمعت امرأة تستأذن في لقائه صلى الله عليه وسلم وقامت السيدة عائشة رضي الله عنها الى الباب ودخلت السيدة جويرية فقالت: يا رسول الله انا بنت الحارث بن ابي ضرار سيد قومه وقد أصابني من البلاء ما لم يخف عليك فوقعت في السهم لثابت بن قيس فكاتبته على نفسي فجئتك أستعينك على أمري فرق قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم للعربية الخزاعية بنت سيد بني المصطلق في موقفها ببابه ضراعة اليه وليس لها من تلوذ به في محنتها سواه.

وتكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: فهل لك في خير من هذا؟

فسألت: وما هو يا رسول الله

فقال: أقضي عنك كتابتك وأتزوجك

فقالت وقد تهلل وجهها: نعم يا رسول الله

فقال صلى الله عليه وسلم : قد فعلت

ويقال ان اباها أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له: ان ابنتي لا يسبى مثلها فأنا أكرم من ذلك

فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أرأيت ان خيرناها

فأتاها أبوها فقال: ان هذا الرجل قد خيرك فلا تفضحينا

فقالت: اخترت الله ورسوله

فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم فصارت اما للمؤمنين ولما علم الناس ذلك قالوا: أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم فأطلقوا الاسارى من بني المصطلق وقيل انه قد اعتق بفضل زواجها من رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل مائة بيت من بيوت بني المصطلق فكانت امرأة عظيمة البركة على اهلها ولم تعرف امرأة لها بركتها على أهلها مثل أم المؤمنين جويرية عليها السلام.

وقيل ان ابوها الحارث جاء الى المدينة ومعه ابل يفدي بها ابنته فرغب في بعيرين من الابل فغيبهما في شعب من شعاب وادي العقيق فلما قدم قال يا محمد اخذتم ابنتي وهذا فداؤها فقال اين البعيران اللذان غيبتهما في وادي العقيق في شعب كذا فقال أشهد ان لا اله الا الله وانك رسول الله فوالله ما اطلع على ذلك الا الله تعالى وأسلم له ابنان وناس من قومه وارسل الى البعيرين فجيء بهما فدفع الابل الى النبي صلى الله عليه وسلم ودفعت له ابنته فخطبها رسول النبي صلى الله عليه وسلم من ابيها فزوجه اياها واصدقها اربعمائة درهم وهي بنت عشرين سنة وذلك في سنة خمس من الهجرة.

وكانت رضي الله عنها متزوجة قبل رسول الله من مسافع بن صفوان المصطلقي ابن عم لها وكان قد قتل يوم المريسيع.

وقد سماها رسول الله صلى الله عليه وسلم جويرية بدلا من برة كراهة ان يقال: خرج من عند برة.

عبادتها رضي الله عنها 

كانت رضي الله عنها كثيرة الصلاة والتسبيح وقد روى الامام مسلم – رحمه الله - في صحيحه ان عن ابن عباس عن جويرية ان النبي صلى الله عليه وسلم خرج عندها بكرة حين صلى الصبح وهي في مسجدها ثم رجع بعد ان أضحى وهي جالسة فقال: مازلت على الحال التي فارقتك عليها؟ قالت: نعم قال النبي صلى الله عليه وسلم: لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن: سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته... رواه مسلم

روايتها رضي الله عنها للحديث 

وقد روت رضي الله عنها احاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مخرجة في الكتب الستة

ويقول الأمام الذهبي – رحمه الله - جاء لها سبعة أحاديث منها عند البخاري حديث وعند مسلم حديثان ومن الرواة عنها عبد الله بن عباس رضي الله عنه

وفاتها رضي الله عنها 

وقد ظلت رضي الله عنها على عبادتها وتقواها الى ان توفيت سنة خمسين وقيل سنة ستة وخمسين – وهو الاغلب - في خلافة معاوية رضي الله عنه وكان عمرها سبعين سنة وصلى عليها مروان بن الحكم أمير المدينة حينئذ وقيل توفيت سنة خمسين وهي بنت خمس وستين سنة رضي الله عنها والحقها برسول الله صلى الله عليه وسلم وجزاها عنا وعن قومها كل الخير

المصدر: موقع السراج - قبسات من حياة الرسول صلى الله عليه وسلم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان