إعلان

هجمات "كيماوية" على سوريا.. اتهامات مستمرة ونفي دائم

01:59 م الأحد 08 أبريل 2018

أهالي ضحايا الهجوم الكيماوي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

على مدى أكثر من سبع سنوات منذ الانتفاضة السورية ضد حكومة الرئيس السوري بشار الأسد والتي تحولت مع الوقت إلى حرب أهلية طاحنة، وردت العديد من التقارير عن وقوع هجمات بأسلحة كيماوية استدعت تشكيل لجان تحقيق تابعة للأمم المتحدة، وإجبار الحكومة السورية على تدمير مخزونها من الأسلحة الكيماوية.

لم تكن الحكومة السورية وحدها التي اتهمت باستخدام السلاح الكيماوي، بل امتدت الاتهامات لتشمل بعض فصائل المعارضة المسلحة فضلا عن تنظيم الدولة الإسلامية الذي لا يزال يسيطر على بعض المناطق في سوريا.

أحدث هذه المزاعم، الانباء التي وردت السبت عن شن القوات الحكومية غارات جوية تضمنت أسلحة كيماوية، بحسب عمال إنقاذ. ونشر مستخدمون على وسائل التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع مصورة لجثث زعموا أنها لمدنيين في دوما قتلوا جاء هجوم كيماوي.

ونفت الحكومة السورية هذه المزاعم بشدة، وأكدت أن الصور ومقاطع الفيديو مُفبركة. ولا يمكن التحقق بصورة مستقلة من حقيقة هذه الصور والمقاطع المصورة.

وفيما يلي أبرز الهجمات المزعومة بأسلحة كيماوية.

الغوطة الشرقية، أغسطس 2013

3

يُعد هذا الهجوم هو الأول الذي يزعم أن السلاح الكيماوي استخدم فيه ضد المدنيين في سوريا. وقع الهجوم بعد منتصف ليل 20 أغسطس، باستخدام صواريخ أرض- أرض تحمل رؤساء كيماوية مُعبأة بغاز السارين. وسرعان ما اتهمت المعارضة النظام السوري بتنفيذ الهجوم، وهذا ما نفاه النظام، واتهم بدوره الجماعات المتمردة في استهداف المدنيين.

فيما أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش أنها تمتلك أدلة قوية تُدين قوات النظام، وهددت الدول الغربية على رأسها الولايات المتحدة بأنها ستوجه ضربة عسكرية إلى سوريا، وهذا ما رفضته موسكو ودمشق، وحذرا من أن "الهجوم العسكري على سوريا لن يكون نزهة".

وفي ظل تضارب الروايات، قال مسؤولون أمريكيون إن الاستخبارات الأمريكية كشفت عن النشاط في مواقع الأسلحة الكيماوية السورية قبل الهجوم، بينما أعلنت موسكو أن أقمارها الصناعية التقطت عدة صور تكشف أن المعارضة أطلقت الصواريخ على الغوطة الشرقية من منطقة دوما.

مارع، أغسطس 2015

4

في صيف 2015، شن تنظيم الدولة الإسلامية هجومًا على مدينة مارع في محافظة حلب، زعم أنه بغاز الخردل المحظور دوليًا. وفقا لناشطين وشهود عيان، فإن داعش استهدف المدينة بصواريخ سامة، بالتزامن مع تقدم جماعات معارضة أخرى نحو معقله في بلدة الراعي.

وقال شهود العيان، إن بعد سماع صوت الصواريخ، استنشقوا روائح كريهة، موضحين أنها ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها داعش مدينة مارع، لاسيما وأنها تحظى بموقع استراتيجي هام.

واتهمت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية داعش باستخدام غاز الخردل في المنطقة التي يعيش فيها المدنيين.

وبحسب تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في 29 أكتوبر 2015، فإن شخصين على الأقل تعرضا لغاز الخردل، كما أنه تسبب في وفاة رضيع.

خان شيخون، أبريل 2017

1

في الساعة السابعة صباحًا بالتوقيت المحلي السوري، استيقظ أهالي مدينة خان شيخون، في محافظة إدلب والتي كانت واقعة بالكامل تحت سيطرة فصائل مسلحة وإرهابية، على أصوات غارات جوية. وأفادت تقارير بأنها غارات بأسلحة كيماوية قاتل فيها أكثر من 85 شخصًا، بينهم أكثر من 30 طفلاً.

وقال الفريق الطبي الموجود في خان شيخون، أن الأعراض التي بدت على المواطنين تُظهر أنهم ضحايا هجوم كيماوي، ومن بينها اتساع حدقة العين، وتشنج العضلات، وخروج رغاوي بيضاء وصفراء من الفم.

وجهت أكثر من جهة أصابع الاتهام للنظام السوري؛ حيث اتهمته المعارضة وعدة دول غربية من بينها أمريكا وبريطانيا وفرنسا باستخدام "غازات سامة" ضد المدنيين، وهذا ما نفاه النظام تمامًا.

وردًا على الهجوم، قصفت الولايات المتحدة مطار الشعيرات العسكري السوري بـ59 صاروخًا من طراز توماهوك، وهي الخطوة التي أغضبت روسيا، ونددت بها واعتبرتها عدوانًا على سيادة سوريا.

2

وبعد إجراء لجنة التحقيق التابعة لمنظمة الأمم المتحدة التدقيق في الواقعة، أصدرت في أكتوبر الماضي، تقريرًا اتهمت فيه نظام الأسد بإطلاق غاز "السارين" على خان شيخون. وفي الوقت ذاته، دعت منظمة هيومن رايتس ووتش إلى فرض عقوبات على الحكومة السورية.

وفي المقابل، أصرّت موسكو على موقفها من أن النظام لم يستخدم الأسلحة ضد المدنيين.

دوما، يناير 2018

5

مع بداية 2018، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا والمحسوب على المعارضة السورية إن قصفا صاروخيا وقع على مدينة دوما شرق العاصمة دمشق في انتشار دخان أبيض، وإصابة 21 مدنيًا بحالات اختناق، من بينهم ستة أطفال وست نساء.

واتهمت منظمة الدفاع المدني (الخوذ البيضاء)، المحسوبة على المعارضة، الحكومة السورية بقصف المنطقة باستخدام صواريخ زعمت أنها كانت مُحملة بغاز الكلور، ما أسفر عن إصابة 21 مدنيًا، وهذا ما نفته موسكو، وأكدت أن قواتها أو قوات الأسد لم يكونا وراء الهجمات الكيماوية التي شهدتها الغوطة الشرقية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان