إعلان

تحليل .. الأهلي بدون منافس فى الدوري الهزيل

03:52 م الجمعة 26 يناير 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد يسري مرشد:

يفرض الأهلي سيطرته وهيمنته على كل منافسيه بلا استثناء فى موسم استثنائى للأحمر وسط "شبه منافسة" وضعف فى المستوي العام نظرياً وعمليا جعل حامل اللقب على بعد خطوات من النجمة الرابعة.

استعرض الأهلي فى مباراة الرجاء ومن قبلها المقاصة عضلاته، تأخر بأخطاء دفاعية وعاد للاكتساح فى الشوط الثاني معتمداً على حرسه القديم وأبناءه محققاً 6 نقاط وهو متأخراً فى النتيجة فى 45 دقيقة.

إذن لماذا يفوز الأهلي وهو بدون قلبي دفاع ويلعب بلاعب وسط دفاع تقريبا ؟

الفضل يرجع للإدارة السابقة فى تدعيم الفريق بثلاثي أجنبي، الأفضل فى مصر حالياً ، أزارو وأجايي وعلي معلول وصرامة البدري تجاه النجوم الكبار (متعب - غالي - إكرامي ) والإعتماد على أكبر عدد من أبناء الأحمر فى قائمة الـ 30 .

الأهلي سجل 43 هدفاً شارك 3 لاعبين فقط فى صناعة وتسجيل 40 هدفاً ، أزارو هداف الفريق سجل 10 وصنع 4 ، عبد الله السعيد سجل 8 وصنع 8 ، جونيور أجايي سجل 3 وصنع 7 ، 93% من أهداف الأحمر تترجم التفوق الكاسح لعبد الله السعيد أفضل لاعب فى مصر والثنائى الأفضل هجوميا بمراحل ، أجايي ووليد أزارو.

الأهلي يملك مجموعة كبيرة من ابناءه فى قائمته ( إكرامي ، الشناوي ، أحمد عادل، حسين السيد ، رامي ربيعة ، محمد هاني ، أيمن اشرف ، حسام عاشور ، هشام محمد ، مؤمن زكريا -قبل إعارته- ، أحمد حمدي ، كريم نيدفيد ، إسلام محارب ، أحمد ياسر ريان ، محمد عبد المنعم ، عمرو بركات، متعب -قبل إعارته) ، هو أكثر نادي فى الدوري يعتمد على قطاع ناشئيه ، ميزة أخري للأحمر مكنته من الوصول للقمة ، قائمة الأهلي فى مباريات الموسم الحالي ضمت 18 لاعباً من قطاع الناشئين فى الجزيرة تترجم انتفاضة الفريق وقت تأخره والروح العالية ورفض الهزيمة التى تمتع بها بالمباريات الأخيرة .

الأهلي هو الأكثر استقراراً سواء فى طريقة اللعب أو الإعتماد على كباره ، الإدارة كانت ذكية فى الاحتفاظ بالكبار حتى فى وقت هبوط مستواهم، لم يسمع أحد للإنتقادات التى وجهت لأحمد فتحي فى قطر وعاد اللاعب ، عبد الله السعيد كان حاضراً وقت انتقاده ، عاشور ووليد سليمان حتى شريف إكرامي تم التجديد له ، رفضت الإدارة التغيير المفاجىء والشامل وجنت ما سعت من أجله.

تشكيل الأهلي بات محفوظاً، طريقته ايضاً ، 4-2-3-1 تتحول وقت تأخير الفريق إلى 4-1-3-2 بدخول أجايي للعمق بجانب أزارو والاستغناء عن لاعب وسط مدافع لصالح لاعب وسط مهاجم، تغييرات فى أضيق الحدود وإعتماد وثقة بشكل مطلق على أزارو وعبد الله وأجايي ومعهم السولية.

قائمة الأهلي الأن تحتوى على فريق أخر قادر على منافسة الفريق الذى ينافس ، قائمة الـ 20 التى يختارها البدري باستمرار وهي :

الشناوي ، علي لطفي ، هاني ، فتحي ، سعد الين سمير  معلول ، أيمن أشرف ، ربيعة ،  مدافع جديد ، عاشور ، السولية ، هشام محمد ، نيدفيد ، عبد الله السعيد ، صالح جمعة ، وليد سليمان ، إسلام محارب ، أجايي ، أزارو ،  أحمد ياسر ريان .

وخارج الـ 18 فريقا أخر يضم :
حارس : شريف إكرامي.
الدفاع : باسم علي، نجيب، محمد عبد المنعم، حسين السيد.
وسط : أكرم توفيق ، بيكهام.
وسط مهاجم : عمرو بركات ، أحمد حمدي ، باكا.
هجوم : مروان محسن.

قائمة مدججة وأسماء خارج الـ 18 فى أحياناً كثيرة تملك الأمكانات على المنافسة وتعد فريقاً أقوي من فريق الأهلي الأساسي 2014 تمنح الجواب على تصدر الأهلي فى الدوري الضعيف.

الأندية الأخري

منافس الأهلي الأول الإسماعيلي رحل عقله المدبر فى المنافسة الفرنسي ، ديسابر ، الفريق عاني فى غيابه وعاني من وجود البدلاء وعاني أكثر من تغيير الفلسفة والدخول فى اعتبارات المنافسين والمحصلة إقالة جديدة وابتعاد عن المنافسة.

المصري الثالث، باع نجومه العام الماضي ، كابوريا والشامي وعبد الله جمعة وسعيد مراد وأحمد رؤوف وتعرض أحمد أيمن منصور للإصابة ، رحل العجوز وأحمد رؤوف، بانسيه يهرب باستمرار وشيخ موكورو يتمرد والمحصلة كل عام الفريق الأخضر يبني فريقاً جديداً طموحه المربع الذهبي.

الزمالك، مذبحة كل موسم ، الخبرات ذهبت، أبناء النادي ذهبوا ، تغييرات فى الأجهزة الفنية والتشكيلات والتعاقدات ، تحولت القلعة البيضاء إلى مختبر للجدد حتى الجدد لم يحصل بعضهم على فرصة حقيقية رحلوا وتألقوا مع أندية أخري والزمالك ما زال يعاني.

سموحة: يعيش تجربة أشبه بتجربة الزمالك، صراعات رئيس النادي مع الأجهزة الفنية، تعاقدات بالجملة ، مهاجم عالمي وشلة إفريقية ، الفريق يتغير من موسم لأخر ومن فترة لأخري والمحصلة المربع الذهبي أقصي الطموح.

المقاصة وانبي: المستقران دفعا ثمن التغييرات فى الأجهزة الفنية وبيع النجوم، انبي المؤسسة المستقرة تخلي عن الشامي وجمعة ثم لطفي بعد أن "حُجم" السقف المالي للفريق الأول وبات الاستغناء عن النجوم مطلباً ملحاً للإنفاق على قطاع الناشئين بعد أن كانت المؤسسة البترولية تناطح الأهلي والزمالك فى الصفقات وتتفوق عليهما ، أما المقاصة فُضرب بمقل بعد رحيل جلال .

الأهلي كان الأقل تضرراً فى أخر عاميين من التقلبات التى عصفت بالمنافسين، حصن مجموعة كبيرة من لاعبيه وعوض من استغني عنهم بمجموعة تقترب، أصر على مدير الفني واحتفظ بابناءه ، الإدارة كانت أقل تهوراً من إدارات المنافسين ليخرج المشهد الأحادي فى الدوري ، منافس يحلق والأخرين يتصارعون على من يهزم بأقل نتيجة .

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان