إعلان

رئيس لبنان السابق: استقالة الحريري "وجيهة" وحزب الله وراء الاضطرابات

10:55 ص الأحد 12 نوفمبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة- (مصراوي)

حمّل الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان، مليشيات "حزب الله" مسؤولية عدم الاستقرار السياسي في البلاد، ما يؤثر سلبًا على الاقتصاد، على خلفية الاضطرابات التي يشهدها لبنان بعد استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري.

وقال سليمان، في تصريحات هاتفية إلى صحيفة "عكاظ" السعودية إن "وجود قوى مسلحة تتبع لإيران -في إشارة إلى حزب الله الذي أقرّ علنًا بأن معاشاتهم وكافة أسلحتهم من إيران- تدخّل مزعج"، مُناشدًا السعودية إخراج لبنان من هذه الأزمة.

وأضاف سليمان "يكفي أن هناك فريقًا مسلحًا مستمرًا بعد أن تحرر الجنوب، ومُصمم على بقاء سلاحه في لبنان وسوريا، متهمًا إيران بالتدخل في الشأن اللبناني".

وجدّد التأكيد على الالتزام بوثيقة "إعلان بعبدا" التي تنص على تحييد لبنان عن صراعات المحاور الإقليمية وسحب المسلحين من خارج لبنان، مشددًا على أن المشكلة تكمن في تدخل "حزب الله" خارج لبنان وخصوصًا في سوريا، وعدم التوافق على استراتيجية دفاعية لتنظيم السلاح، رغم أنه مُتفق عليها منذ 2006.

ووصف الرئيس اللبناني السابق استقالة رئيس الحريري بـ"الوجيهة"، قائلًا "كيفية الاستقالة ننتظر التأكيد بشأنها حتى لا يشكك فيها أحد، لكن الأسباب التي ذكرت فيها وهي عدم تحييد لبنان، كافية لأن يعبر عن استقالته".

وأعرب عن أمله في إزالة التوتر بين المملكة ولبنان، مؤكدًا أن العلاقات الطبيعية بين البلدين هي الأساس، وليس الاضطراب الذي يحدث حاليًا.

وأضاف سليمان "نتطلع إلى المملكة كما تفعل دائمًا للخروج من هذه الأزمة، وأن تساعدنا في (تحييد لبنان)"، مناشدًا اللبنانيين بأن يقوموا بدورهم في تحييد بلدهم وفقًا لما جاء في "إعلان بعبدا" الذي سبق وأقرّه "حزب الله" والرئيس ميشال عون ورئيس الحكومة وكافة شخصيات الدولة، مؤكدًا أن "لبنان لن يشهد تطورًا ولا نموًا ولا استقرارًا نهائيًا إلا بتحييده عن صراعات المحاور".

كان سعد الحريري أعلن استقالته، السبت الماضي، من الرياض، مُبديًا أسباب استقالته إلى ما وصفه بتدخّلات إيران عبر ذراعها في لبنان، حزب الله، في شؤون بلاده، في خطوة تصعيدية ضد حزب الله اللبناني، ما أثار القلق لدى البعض من شن حربًا سعودية أو إسرائيلية على لبنان، لردع الأعمال القتالية التي يقوم بها حزب الله.

وقال الحريري في خطابه المُتلفز، إن "حزب الله الشيعي اللبناني، المدعوم من إيران، بات دولة داخل الدولة، وأن طهران تنشر الخراب أينما حلّت"، مُشيرا إلى أن الأوضاع في بيروت الآن تشبه تلك التي اغتيل فيها والده، رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري.

ونقلت وكالة أنباء "رويترز" الإخبارية، عن مسؤول في الحكومة اللبنانية، قوله إنهم في لبنان يخشون أن يكون رئيس الوزراء المستقيل موجودًا تحت الإقامة الجبرية في الرياض، وأضاف أن بلاده تخطط للتنسيق والعمل مع حكومات أجنبية لضمان عودة الحريري إلى لبنان. لكن السعودية وأعضاء من تيار المستقبل، الذي يتزعمه الحريري، نفوا أن يكون تحت الإقامة الجبرية، ولم يصدر أي تصريح عن الحريري نفسه.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان