إعلان

بعد تعطل "واتس آب".. ماذا سيحدث إذا توقفت تطبيقات المحادثة؟

09:24 م الجمعة 05 مايو 2017

واتس آب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - شروق غنيم:

لقرابة بضع ساعات؛ تعطلت خدمة "واتس آب" للمراسلات أول أمس، وقتها امتلأ الفضاء الإلكتروني على موقعي التواصل الاجتماعي "فيسبوك وتويتر"، بتساؤلات حول توقف الخدمة بشكل مفاجئ، حتى تصدرت المشكلة قائمة الموضوعات الأكثر تداولًا "تريند" على تويتر، فبدا مدى ارتباط فئات مختلفة بهذا البرنامج، لكن ماذا سيحدث إذا توقفت تلك الخدمات؟.

لا يقتصر استخدام برامج المراسلات عبر الإنترنت على الدردشة الشخصية فقط، بل "بقى قَعدة على الإنترنت" البعض يوظفه لخدمته في مجال دراسته، عمله، تقليص المسافة مع قريب مسافر، تبادل الصور، مقاطع الفيديو، وحتى الملفات المهمة، كل ذلك وثّق علاقة أفراد عديدة بالبرامج، يقول أيمن صلاح، خبير مواقع التواصل الاجتماعي لمصراوي.

وقت العطل أعّد صلاح، إحصائية سريعة فوجد أنه خلال توقف التطبيق "مفيش ستاتس عندي إلا وفيها كلمة واتس آب، سواء بالعربي أو الإنجليزي"، وتتكرر نفس التساؤلات بهيستريا حينما تنتشر شائعة تخص أي برنامج للمُراسلات، بعدما وصل مستخدميه قرابة مليار و200 مليون شخصًا حول العالم "لأنه أسرع وأرخص وفي إيدك"، يضيف صلاح.

لم تُعاصر سناء محمد تطور برامج المراسلات عبر الإنترنت وقت سفرها إلى الخارج، ففي عام 2001 حينما غادرت إلى الجزائر كان التواصل مع أفراد عائلتها صعب، إذ كانت المكالمة الدولية مُكلِفة تحديدًا في مصر، لذا كانت تستقبل مكالمة من أقاربها مرة واحدة كل ثلاثة أسابيع، مقابل مكالمتين في الأسبوع منها، نظرًا لانخفاض تكلفة المكالمة في مسكنها الجديد.

مع تطور برامج المراسلات بات تواصل سناء –التي عادت لمصر- أفضل مع إحدى قريباتها الموجودة في كندا، ومع كل تحديث تشعر بأن ذلك يقلص المسافات بينها وقريبتها "مش بس بقدر أسمع صوتها في أي وقت بشكل أسرع وأرخص، كمان بنقدر نتكلم فيديو".

اتخذت تطبيقات المراسلة مكانة مهمة بالنسبة لندى محمد، خلال دراستها، حيث يُنشئ أصدقائها بالجامعة محادثات جامعية لتبادل المحاضرات التي تفوتها، خاصًة أن جامعتها بمدينة المنصورة بينما تسكن هي بالبحيرة "الدكاترة كمان بيتواصلوا معانا من خلاله، ومرة دكتور عمل لايف فيديو عشان يشرح لنا حاجة".

ويقول خبير مواقع التواصل الاجتماعي، والأستاذ بالجامعة الأمريكية، إنه يتبادل النقاشات حول مشروعات التخرج مع طلابه من خلال تطبيق "واتس آب"، في حين يلجأ أصدقاء ندى إلى تطبيق "تليجرام" لأنه يسمح بإرسال ملفات صوتية مدتها طويلة.

على العكس؛ لا تُحبذ ياسمين بدر التواصل عبر الإنترنت، تعرف أنه مهم بالنسبة للبعض، لكن حينما ضرب العطل تطبيق واتس آب لم تشعر بالتأثر "بالنسبة ليا أهم إني أسمع صوت اللي بكلمه أكتر من الشات"، وحينما تواصلت مع خطيبها عبر الإنترنت "أثر علينا بشكل سلبي، بشوف إن النوع ده من التواصل بارد وتفاعل مش حقيقي".

فيما تتذكر وقتما "وقع" والديها في فخ التواصل عبر الإنترنت "كانوا بيتكلموا سوا كتير، لكن لما عملوا أكونت على الفيسبوك والواتس، الدنيا باظت منهم وبقى كل واحد فيهم قدام الفون"، حينها تمنت "يا سلام لو البرامج ديه تموت وننتهي منها".

ومع كل عطل لإحدى التطبيقات، تنتشر شائعات تخص توقفها في المستقبل، لكن صلاح لا يرى ذلك "بسمع إن فيسبوك هيقف أو هيبقى بفلوس بقالي 5 سنين مثلًا"، فيما يقول إن الخدمات في مصر تقف قبل الشائعات.

ويذكر صلاح أن خدمة "Signal"، للمراسلة المشفرة، والتي تضمن عدم معرفة أحد بالرسائل المتبادلة بين طرفيها، توقفت رسميًا في مصر منذ شهرين دون الإعلان قبلها، في حين يستبعد أن تختفي برامج المحادثات، لا سيما أن موقع فيسبوك يستقبل عبر أنظمته المختلفة (إنستجرام، واتس آب، ماسينجر) أكثر من 22 مليار رسالة يومية.

ويوضح أن منصات التواصل كثرت في الآونة الأخيرة لكن لا نعرف سوى الخاصة بـ "فيسبوك"، لآنه صاحب الحصة الأكبر في السوق، في حين توجد شركات أخرى تقدم نفس الخدمة "وعشان نقول إن الطريقة دي هتقف محتاج خيال مظلم، دايمًا بتطلع وسائل بديلة من شركات مختلفة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان