إعلان

الوصايا العشر لمكافحة الاستبداد والمستبدين

12:40 م الإثنين 27 مارس 2017

الوصايا العشر لمكافحة الاستبداد والمستبدين

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - ممدوح عطا:
"إن صعود الاستبداد يمكن أن يكون ماكرا، ولا يأتي به دليل تعليمات على كيفية بقائه على قيد الحياة"، هذا ما قاله أحد الأتراك الذين تواصلت معهم صحيفة الجارديان البريطانية في إطار تحقيق نشرته قبل يومين عن السياسات الاستبدادية التي يتبعها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

تقول الصحيفة إن أردوغان على ما مدار الأعوام القليلة السابقة أحكم قبضته على السلطة ببطء؛ فاعتقل صحفيين وجهوا له انتقادات، وأرهب مواطنين قد لا يتفقون معه.

حددت الجارديان عشر وصايا جمعتها من مواطنين أتراك يعيشون في بريطانيا عن الاستبداد والمستبدين. وقد حجبت الصحيفة هويات من التقتهم من الأتراك حرصا على سلامتهم.

الوصية الأولى: تخلص من التهديد في البداية

عندما يتعلق الأمر بالطغاة، فإن الوقاية بالتأكيد خير من العلاج. ويؤيد المشاركون التحرك مبكرا. بمجرد أن تلاحظ أن الحكومة تستخدم خطابا يحض على الكراهية وتحقير جماعات – المرأة، المهاجرين أو الأقليات – فإن تلك هي اللحظة التي يجب الحديث فيها والمواجهة وسحب التأييد من الحكومة.

الوصية الثانية: أنشر الحقائق، لكن حافظ على سلامتك

الوقائع من الأنواع المهددة بالانقراض هذه الأيام، لكنها حاسمة لضمان عدم إفلات الشعبويين من نشر نسخة مشوهة من الأحداث. أوصى أحد المشاركين بإجراء محادثات مع الجميع من سائق السيارة الأجرة إلى مصفف الشعر والزينة. بينما اقترح اخرون إجراء محادثات منتظمة حول ما يحدث للزملاء والأصدقاء.

واقترح عديدون مشاركة المعلومات من خلال منصات الإنترنت مع أهمية التحذير بالقيام بذلك بطريقة أمنة.
وصف أحدهم وسائل التواصل الاجتماعي بأنها "السلاح الوحيد لمكافحة المستبدين،" إلا أنه حث الاخرين على استخدام قنوات " VPN " لتكون قادرا على كيفية إخفاء نشاطاتك على الإنترنت، في حالة ما أتت السلطات سعيا في أثرك.

الوصية الثالثة: افترض أن الجميع يكذبون عليك، حتى حلفاءك

في عصر الأخبار المزيفة، لا يمنح السعي وراء الحقيقة الكثير من التغطية. وقال أحد الأتراك "علينا أن نبدأ من الافتراض الأساسي بأن "الجميع يكذبون عليك حتى حلفاءك السياسيون. طريقة مواجهة ذلك هي التحقق، والتحقق المزدوج، لتوثق كل شيء".

الوصية الرابعة: لا تفترض أبدا أن الديمقراطية هي الوضع الافتراضي، فهي بحاجة مستمرة للحماية

حذر قارئ تركي من أن التحول المأساوي والعالمي على ما يبدو نحو الاستبداد، يمكن أن يؤثر على كل ركن من أركان المعمورة. وأضاف أن الصراع يبرز هشاشة الديمقراطية وحقوق الأنسان.

وقال قارئ تركي أخر "لا تفكر للحظة في أنها وسائط افتراضية للتنظيم الاجتماعي، إنهم بحاجة إلى دعم مستمر في مواجهة أولئك الذين سيمزقون كل شيء من أجل مصالحهم الشخصية.

الوصية الرابعة: احترام العدالة مقدس

يوصي أحد المشاركين الأتراك بمراقبة جهاز العدالة عن كثب، مشيرا إلى تغييرات جذرية في المحاكم تحت حكم أردوغان، والذي أقال الآلاف من القضاة بعد محاولة انقلاب فاشلة في يوليو الماضي، وأسفر عن نظام لا يجرؤ أحد على الحديث ضد رغبات الرئيس السياسية.

الوصية السادسة: لا تنتظر مغادرة الطغاة كرسي الحكم لأنهم لن يغادروه أبدا
وقال تركي مشارك، يشعر بالسذاجة حول أيام أردوغان الأولى: "محاربة الطغيان، لا تنتظر منهم مغادرة الحكم، لأنهم لن يفعلوا ذلك أبدا... قد تتوقع أن يتنحى القادة بعد انتخابات متحضرة، ولكن إن كانوا فاسدين فسوف يفعلون كل ما يلزم للتمسك بالسلطة."

الوصية السابعة: لا تعامل كل مؤيدي النظام على أنهم وحوش

يقول أحد الأتراك يخاف أصدقائه الأمريكان من ترامب، أن النصيحة الأكثر أهمية هي "عدم معاملة أنصار النظام كأنواع غريبة... معظمهم من الناس العاديون... الناس الذين تعرفهم وتتحدث معهم، أنهم ليسوا وحوش، لكن لديهم إحساس عميق بعدم الأمان".

وينصح أخر بأن تتحرر من "فقاعتك" وتنخرط في المناقشات مع الأشخاص الذين لديهم أسباب لدعم النظام ومحاولة فهم ما يدور في عقولهم، بعد كل شيء، فقد تكون معارضتهم هي ما تبحث عنه.

الوصية الثامنة: استخدم الدعابة

أشار العديدين من المشاركين في الاحتجاجات المناهضة للحكومة التركية عام 2013 بأنها كانت "وقت الأمل". وقال مشارك "ما حدث في جيزي بارك يجب أن ينظر له على أنه انتصار لأننا لم نلجأ للعنف... لقد اعتمدنا على الفكاهة كسلاح لا يستطيعون التصدي له." إلا أنه اعترف أن الفكاهة والمقاومة السلبية لا تجدي نفعا في مواجهة بعض الأنظمة الأكثر تصميما".

الوصية التاسعة: طلب الدعم الدولي

عندما يشعر الناس بالخوف الشديد، فإنهم لا يستطيعون الانضمام حتى إلى تجمع سلمي، ويوصى بعض المشاركين بطلب الدعم الدولي من هيئات مثل الاتحاد الأوروبي، الذي يمكن، من الناحية النظرية المطالبة بمعايير أفضل لحقوق الإنسان، وأن يهدد بالحظر أو أن يقوم قادة الدولة الديمقراطية باستخدام نفوذهم السياسي لجعل وضعك أكثر أمانا.

الوصية العاشرة: أفكارك مصدر قوتك، استخدم أفكارك في محاربة النظام؛ فالنظام يخاف من أفكارك

كتب أحد القراء الأتراك: "كلما شعرت أني محاصر جسديا، أفكر في قوة الفكر؛ فالعقل مكان جميل وسرمدي. ولا يمكن لأحد الوصول إليه ما لم تدعه أنت. تذكر أن النظام يخاف من أفكارك وهذا شيء ضخم وممتع".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان