إعلان

من دلائل النبوة.. نبوءات الرسول بفتح بلاد لم يدخلها المسلمون إلا بعد وفاته

07:11 م الأحد 01 نوفمبر 2020

دلائل النبوة

كتبت – آمال سامي:

في شهر مولد الرسول صلى الله عليه وسلم، نستعرض عددًا من دلائل نبوته ومعجزاته، ومن بين تلك المعجزات الأحداث التي تنبأ صلى الله عليه وسلم بوقوعها ووقعت بالفعل، وهي كثيرة، ومن بينها فتح البلدان والثغور واتساع رقعة الدولة الإسلامية والروايات في ذلك متعددة.. وقد رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما سيكون لأمته من حكم وملك، ففي الحديث الصحيح الذي رواه مسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله زوى لي الأرض أو قال إن ربي زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وإن ملك أمتي سيبلغ ما زوي لي منها وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض وإني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكها بسنة بعامة ولا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم..." ويرى النووي ان الحديث يدل على أن أغلب ملك أمته سينتشر بشكل عرضي، في جهتي المشرق والمغرب لا الشمال والجنوب، فيقول النووي في شرحه للحديث: "فيه إشارة إلى أن ملك هذه الأمة يكون معظم امتداده في جهتي المشرق والمغرب وهكذا وقع وأما في جهتي الجنوب والشمال فقليل بالنسبة إلى المشرق والمغرب".

كانت مصر من بين البلدان التي بشر الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه بفتحها، فأوصى الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه بمصر رواية أبي ذر الغفاري رضي الله عنه في صحيح مسلم، حيث قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّكُمْ سَتَفْتَحُونَ مِصْرَ وهي أرْضٌ يُسَمَّى فيها القِيراطُ، فإذا فَتَحْتُمُوها فأحْسِنُوا إلى أهْلِها، فإنَّ لهمْ ذِمَّةً ورَحِمًا، أوْ قالَ ذِمَّةً وصِهْرًا، فإذا رَأَيْتَ رَجُلَيْنِ يَخْتَصِمانِ فيها في مَوْضِعِ لَبِنَةٍ، فاخْرُجْ مِنْها قالَ: فَرَأَيْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ شُرَحْبِيلَ بنِ حَسَنَةَ، وأَخاهُ رَبِيعَةَ يَخْتَصِمانِ في مَوْضِعِ لَبِنَةٍ فَخَرَجْتُ مِنْها"، ومعنى قوله يذكر فيها القيراط هو معيار في الوزن والقياس اختلف تقديره باختلاف الأزمنة والأمكنة، أما ذمة ورحمًا، أي حقًا ورحم لأن هاجر أم إسماعيل عليهما السلام جاءت من مصر.

كذلك بشر الرسول صلى الله عليه وسلم بفتح القسطنطينية، على الرغم من كونها بلدة بعيدة للغاية عن آمال المسلمين حينها، بل وعاصمة دولة الروم، أكبر الدول وأعظمها حينذاك، فقال صلى الله عليه وسلم: "لتُفتحن القسطنطينية فلنِعمَ الأميرُ أميرُها، ولنعم الجيشُ ذلك الجيش"، وقد فتحت القسطنيطينية في القرن التاسع الهجري في عهد محمد الفاتح الخليفة العثماني الشهير، أي بعد بشارة الرسول صلى الله عليه وسلم بفتحها بمئات السنين.

كذلك بشر النبي صلى الله عليه وسلم بفتح الحيرة وفتح كنوز كسرى وقيصر، فيروي الحاكم في المستدرك قصة إسلام عدي بن حاتم حين جاء للرسول صلى الله عليه وسلم بعدما سمع بنبأ خروجه حتى يتبين صدقه من كذبه، فأتاه عدي سائلًا أياه عن أمور فقال له النبي: إنك لتسأل عن شيء لا يحل لك في دينك، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "يا عدي بن حاتم أسلم تسلم"، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" فلعلك إنما يمنعك عن الإسلام أنك ترى من حولي خصاصة ، إنك ترى الناس علينا ألبا " ثم قال : " هل رأيت الحيرة ؟ " قلت : لم أرها وقد عرفت مكانها ، قال : " فليوشكن أن الظعينة ترحل من الحيرة بغير جوار حتى تطوف بالبيت ، وليفتحن علينا كنوز كسرى " قلت : كسرى بن هرمز ، قال : " كسرى بن هرمز ، ويوشك أن لا يجد الرجل ماله صدقة"، يقول عدي: فرأيت الظعينة ترحل وأحلف ليفتحن الثانية بقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو الحق .

موضوعات متعلقة:

من دلائل النبوة: سجود الجمل للرسول وانقياده له

في شهر ميلاد الرسول.. تعرف على مفهوم "دلائل النبوة" وأبرز ما ألف فيها

في ذكرى مولده: "سيد ولد آدم" كيف كان نسب الرسول من دلائل نبوته؟

من دلائل النبوة: المعجزات الحسية ومنها "انشقاق القمر"

من دلائل النبوة: لهذه الأسباب القرآن الكريم معجزة الرسول "الخالدة"

فيديو قد يعجبك: