إعلان

هل الابتلاء علامة على تطهير النفس أم غضب وانتقام من الله؟.. أمين الفتوى يكشف

كتب - علي شبل:

07:12 م 12/09/2025

الدكتور إبراهيم عبد السلام

تابعنا على

تلقى الدكتور إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالا حول ما إذا كان الله تعالى لا يذكر العبد ولا يرضى عنه إلا إذا ابتلاه بمرض أو مشكلة.

وفي رده، أوضح عبد السلام، ببرنامج "فتاوي الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، أن الابتلاء في حقيقته نعمة من الله وغسيل للذنوب، مشيرًا إلى أن أكثر الناس ابتلاءً هم الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل، وأن الابتلاء علامة على تطهير النفس ورفع الدرجات، لا على غضب الله أو انتقامه.

وبيّن أن الابتلاءات تكشف تعلقات النفس وتدفع الإنسان إلى الانكسار لله والعبودية الصادقة، وأن كل ما يصيب المؤمن من همّ أو غمّ أو مرض يكون كفارة لخطاياه، حتى الشوكة يشاكها كما جاء في الحديث النبوي.

وأضاف أمين الفتوى أن الابتلاء ليس شرطًا حتى يكون الإنسان مقربًا من الله، فقد يكون العبد صالحًا وتقيًا ولا يحتاج إلى ابتلاء، كما أن طلب الابتلاء غير مستحب؛ بل علّمنا النبي ﷺ أن نسأل الله العفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا والآخرة.

وأشار أمين الفتوى إلى أن المطلوب من المسلم أن يسلّم أمره لله في كل حال، فإن جاءه الابتلاء صبر واحتسب، وإن عاش في عافية شكر الله على نعمته، موضحًا أن العبرة ليست بوجود الابتلاء بل بكيفية التعامل معه.

وأكد الدكتور ابراهيم عبد السلام أن الألم الذي يشعر به الإنسان أثناء الابتلاء هو ألم للنفس المتعلّقة بالدنيا، وأن الهدف منه تخليص القلب من التعلق بغير الله حتى يعيش المؤمن مع ربه في سلام وطمأنينة.

اقرأ أيضًا:

"صلوا كما رأيتموني أصلي".. تعرف على مكروهات الصلاة حتى يكتمل الثواب

قصة امتحان أهل بغداد للإمام البخاري.. ماذا فعلوا وكيف كان رده ولماذا ألّف كتابه؟

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان