إعلان

هل الأحكام المترتبة على الموت تترتب على الموت الدماغي أو الموت القلبي؟.. عالم أزهري يجيب

كتب : علي شبل

12:32 م 07/11/2025

الدكتور عطية لاشين

تابعنا على

تلقى الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه بكلية الشريعة بجامعة الأزهر، سؤالا من شخص يقول في رسالته: هل الأحكام المترتبة على الموت تترتب على الموت الدماغي أو الموت القلبي؟

وفي رده، يوضح العالم الأزهري أن للموت مقدمات حسب ورودها في الشرع الإسلامي قرآنا وسنة، وهي ما يلي:

١- غشيه الموت قال تعالى :(ينظرون إليك نظر المغشي عليه من الموت).. وهي حالة يشخص فيها البصر ويفقد حركته.

٢- حضور الموت وهي المنصوص عليها بقول الله تعالى: (وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن).. وهي ساعة الغرغرة والتي لا تقبل فيها التوبة.. وفي هذا روت السنة النبوية على صاحبها أفضل الصلاه وأتم التسليم (إن الله يقبل توبه العبد ما لم يغرغر).. رواه الترمذي وقال حديث حسن.

٣- سكرة الموت، أي غمرته وشدته وهي ساعة الاحتضار والمعاناه لنزع الروح من البدن.. قال الله عز وجل عن هذه الحاله: (وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد).

وقد أوضحت السنة المطهرة، كما جاء في حديث البخاري عن السيدة عائشه رضي الله عنها هذه الحالة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بين يديه إناء فيه ماء فجعل يدخل يديه في الماء فينضح به وجهه يقول : (لا إله إلا الله إن للموت سكرات) ثم نصب يده فجعل يقول إلى الرفيق الأعلى حتى قبض وماتت يده.

فهذه الحال الأخيره هي التي يعقبها الموت مباشرة، حيث يكون فيها سكون الأعضاء وهمودها وعدم حركتها.

وفي النهاية يقول لاشين، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: إن الموت الذي تبنى عليه الأحكام الشرعية من إرث وقصاص ودية وبينونة وانتهاء العقود وغير ذلك من الأحكام لا تتحقق إلا بمفارقه الروح الجسد، وبهذه المفارقة تتوقف جميع أجهزة الجسد وتنتهي مظاهر الحياة من تنفس ونبض وتماسك عضلات،وليس تترتب على الموت الدماغي المسمى بالموت الإكلينكي.. والله أعلم.

اقرأ أيضاً:

هل يسرق الجن أموال الإنس؟.. عالمة أزهرية ترد وتنصح بهذا الدعاء

الحكم الشرعي في لعب الشطرنج.. رأي عالم أزهري يخالف الإفتاء

آخر فتاواه "يجب التبرؤ من فرعون وأصنامه".. قصة القبض على الشيخ مصطفى العدوي

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان