سعد الهلالي: رموز المصريين القدماء ليست وثنية وتشبه الهلال الذي أصبح رمزاً إسلامياً
كتب : علي شبل
الدكتور سعد الدين الهلالي
دافع الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، عن احتفاء المصريين بالآثار الفرعونية القديمة، مؤكدًا أنه يمثل رد اعتبار حضاري وديني لتاريخهم وجذورهم الروحية، لافتا إلى أن الدولة المصرية القديمة كانت نموذجا للدولة الموحدة ذات الهوية الواضحة والعقيدة المستقرة.
وأضاف أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، خلال حوار ببرنامج "الحكاية" مع الإعلامي عمرو أديب على قناة MBC مصر، أن مشاركة كبار علماء الأزهر، مثل شيخ الأزهر المتخصص في العقيدة، ووزير الأوقاف المتخصص في الحديث، تعد بمثابة مباركة دينية صريحة للآثار المصرية القديمة، مؤكدًا أن هذا الموقف يحمل دلالات عميقة على وعي الدولة المصرية الحديثة بجذورها الروحية والتاريخية.
وأوضح الهلالي أن الرموز التي استخدمها المصريون القدماء لا يمكن اعتبارها رموزا وثنية كما يروّج البعض، بل تحمل مضامين رمزية مشابهة لما نراه في حضارتنا الإسلامية.
وقال: "رمز الهلال مثلًا أصبح شعارا للإسلام، رغم أنه لم يكن موجودًا في عهد النبي ولا في أي عصر من العصور الأولى، ومع ذلك لا يصفه أحد بالوثنية، فكيف نحكم على رموز أجدادنا بهذا الوصف؟".
وشدد أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر على أن المصريين اليوم أكثر وعيًا وتمييزًا بين الدين الحقيقي وتجار الدين، مضيفًا أن هذا الوعي الجديد يجعل المجتمع أكثر تماسكًا وصلابة في مواجهة محاولات الاختطاف الفكري.
وختم الهلالي: "ما نعيشه اليوم من عودة للفخر بالماضي، والاحتفاء بالآثار، ومشاركة علماء الدين في ذلك، هو دليل على أن مصر استعادت وعيها الحضاري، الذي يجمع بين الإيمان والعقل، وبين الأصالة والتجديد."
اقرأ أيضاً:
هل الصلاة لمجرد الخوف من الله غير مقبولة؟.. أمين الفتوى يجيب
حكم ودعاء صلاة الاستخارة ومتى يستحب أداؤها.. عالم أزهري يكشف