بعد اتهام أولادها بالفاحشة.. داعية يوضح هل ينطبق على الأم المتهمة حد القذف

كـتب- محمد قادوس:

بعد إلقاء الشرطة القبض على سيدة "تيك توكر" عقب نشرها مقطع فيديو على موقع التواصل الاجتماعى "تيك توك"، تدعى بقيام اطفالها بممارسة الفاحشة، وذلك بغرض تحقيق نسب مشاهدات عالية وتحقيق مكاسب مالية، تساءل البعض عن حكم تلك المسألة شرعها، وهل ينطبق على المتهمة حد القذف، وكيف ينظر الشرع لمثل تلك الأمور.

في تصريح خاص لمصراوي، قال الدكتور محمد علي الداعية الإسلامي، إن قذف المسلم المحصن، وإن لم يأت القاذف ببينة شرعية وهي أربعة شهود ، فيجب عليه حد القذف، مستشهداً في ذلك بقول الله-تعالى- في سورة النور" وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ".

واستشهد بقول ابن كثير إن "هذه الآية الكريمة فيها بيان حكم جلد القاذف للمحصنة، وهي الحرة البالغة العفيفة، فإذا كان المقذوف رجلا فكذلك يجلد قاذفه أيضًا، ليس في هذا نزاع بين العلماء. فأما إن أقام القاذف بينة على صحة ما قاله، رُدّ عنه الحد".

وفي آية أخرى ذكر ربنا جل وعلا :" والمحصنات من النساء" ولفظ المحصنات في الآية يشمل الرجال والنساء، وإلا لما كان لقوله: ( من النساء ) معنى، وحاش لله من هذا، فلفظ المحصنات معناه نفوس الرجال والنساء على حد سواء.

وعلق الداعية الإسلامي علي أمر الأم الفضّاحة، قائلاً ينبغي أن يقام عليها حد القذف، وكان ينبغي عليها كمسلمة ستر الناس عموما فما بالكم بأولادها، هذه الأم المجرمة في حق دينها وأولادها لابد وأن تعاقب مرتين، مرة لأنها استغلت أولادها في التربح على حساب سمعتهم، ومرة أخرى على القذف بدون بينة.

واستشهد علي بقول سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه" لو لم أجد للسارق والزاني وشارب الخمر إلا ثوبي لأحببت أن أستره عليه".

فالستر مطلب إسلامي إنساني، قال صلى الله عليه وسلم:( وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ).

وأضاف الداعية في رده لمصراوي: هذه المرأة المفضوحة - وهي من فضحت نفسها وأولادها - لا تستحق لقب (أم)، اللقب الذي كله شفقة ورحمة وستر على الأبناء، مشيراً إلي عقابها في الشرع الجلد كما بين ربنا تبارك وتعالى لتكون عبرة لغيرها من قاسيات القلوب.

وسترها على أولادها المعصية لا يعني عدم الإنكار عليهم فيما فعلوه- إن كانت ما تقوله حقا- بل الإنكار عليهم ونصحهم ووعظهم هو الواجب، ثم الستر عليهم.

قال ابن حجر – رحمه الله - : " قوله ( وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِماً ) أي : رآه على قبيح فلم يظهره أي : للناس ، وليس في هذا ما يقتضي ترك الإنكار عليه فيما بينه وبينه ".

وأوضح علي أنه إذا قذف رجل أو امرأة رجلا محصناً أو امرأةً محصنة بصريح الزنا كزنيت أو يا زانية، وطالب المقذوف بالحد حده الحاكم ثمانين سوطاً إن كان) القاذف (حراً) لقوله تعالى: {والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة} والمراد الرمي بالزنا بالإجماع.

اقرأ أيضًا:

"طلب منها حاجة حرام ليلة الدخلة".. 6 موانع شرعية في الجماع تحددها الإفتاء

التلاوة النجدية شرط للإمامة في مساجد بالسعودية.. ماذا تعرف عنها؟

كيف نُحصّن أطفالنا بالأذكار؟.. دعاء النبي للحسن والحسين وأفضل أدعية التحصين

قبل "المغالاة في أسعار الحج".. 5 تصريحات منسوبة لشيخ الأزهر لم يقلها

"أقنعت زوجتي بخلع الحجاب".. تصريح داعية تونسي يفجر الجدل وهذا رأي الأزهر والإفتاء

هل أنكر المفتي حد شرب الخمر؟.. تصريح أثار الجدل وتعليق من شيوخ الأزهر والإفتاء