إعلان

من معاني القرآن: (إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا)

12:16 م الثلاثاء 13 نوفمبر 2018

الدكتور عصام الروبي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب ـ محمد قادوس:

يقدم الدكتور عصام الروبي- أحد علماء الأزهر الشريف ـ (خاص مصراوي) تفسيراً ميسراً لما تحويه آيات من الكتاب الحكيم من المعاني والأسرار، وموعدنا اليوم مع تفسير الآيات القرآنية [كَلَّا ۖ إِنَّهَا لَظَىٰ (15) نَزَّاعَةً لِّلشَّوَىٰ (16) تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّىٰ (17) وَجَمَعَ فَأَوْعَىٰ (18) إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21) ] .. [المعارج: 15: 21]

(كلا): ردع وزجر للمجرم عن أن يود ذلك، وتنبيه له على أنه لا ينفعه الافتداء ولا ينجيه من العذاب.

(لظى): اللظى: اللهب الخالص، وهي علم لجهنم، أو لطبقة من طبقاتها.

(نزَّاعة): صيغة مبالغة من النزع بمعنى القلع والفصل.

(الشوى): جمع شواة، وهي من جوارح الإنسان ما لم يكن مقتلا.

(تدعو): أي النار.

(أدبر وتولى): عن الحق.

(وجمع فأوعى): أمسك المال وكنزه.

(الإنسان): المراد به: جنسه.

(هلوعًا): الهلع: سرعة الجزع عند مس المكروه، وسرعة المنع عند مس الخير، من قولهم: وسئل ابن عباس عن الهلوع، فقال: هو كما قال الله تعالى في الآية.

(الشر): ما يتأذى منه الإنسان.

(الخير): ما يحبه الإنسان من الصحة والمال ونحوهما.

(جزوعا): كثير الجزع، وهو الخوف.

(منوعًا): كثير المنع لنعم الله عن مستحقيها.

خلاصة المعنى في هذه الآيات:

ـ بكِّت الحق تبارك وتعالى هذا المجرم المستحق للعذاب بسوء فعاله وإجرامه، فالأمر ليس كما تمنيت وودت فلا نجاة اليوم من نار في انتظارك تشتعل عيك اشتعالًا، تقتلع جلد رأسك وأطراف بدنك، تدعو المعرض عن الحق، الجامع للمال المانع حق الله فيه!

ـ يخبر الحق تبارك وتعالى عن الإنسان، وعما هو مجبول عليه من أخلاق ذميمة، إلا من عصمه الله سبحانه، إذا أصابه الشر جزع، وإذا مسه الخير بخل، وأن هاتين الصفتين ليستا من الصفات التي يحبها الله تعالى بدليل أنه سبحانه قد استثنى المصلين وغيرهم من التلبس بهاتين الصفتين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان