إعلان

بعد بيان الأزهر بتجريمه.. تعرف على حكم ختان الإناث في الأديان الأخرى وعند الشيعة

03:22 م الأحد 23 فبراير 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

أصدر الأزهر الشريف أمس السبت ردًا على استعلام النائب العام المستشار حمادة الصاوي على رأي الشرع في ختان الإناث في ظل تحقيق النيابة بقضية وفاة طفلة نتيجة تعرضها لعملية ختان بأسيوط، وجاء في رد الأزهر أنه يقر ما توصل إليه أهل الفقه والطب الموثوق بهم وبعلمهم أن للختان مضار كبيرة تلحق بشخصية الفتاة بشكل عام وتؤثر على حياتها بعد الزواج وهو ما ينعكس سلبًا على المجتمع كله، وأوضح رد الأزهر أن لمجمع البحوث الإسلامية دراسة سابقة لهذا الأمر حيث بحث موضوع ختام الإناث من كافة جوانبه الفقهية والصحية وأكد وباجماع أعضائه في 28 فبراير 2008 أن الختان لم ترد فيه أوامر شرعية صحيحة وثابتة لا في القرآن ولا في السنة وأنها مجرد عادة انتشرت في ظل فهم خاطيء للدين، وأن الرأي الشرعي والطبي استقر على أن ختان الإناث من العادات الضارة التي تعد من المحظورات بل يكون إيقاع العقاب على من يزاول هذا الأمر من الجائز شرعًا.

الختان عند الشيعة: مباح إلا إذا أضر الأنثى

عند الشيعة، أفتى المرجع الديني الأعلى للشيعة السيد علي السيستاني أن ختان الإناث ليس سنة شرعية بل يحرم إذا كان هناك ضرر يقع على الأنثى من فعله، فيقول في نص فتواه لموقع شفقنا الشيعي: اذا کان المقصود بختان الانثى هو قطع جلد الغلفة التي تغطي رأس الانثوي (البظر) فالصحیح انه لیس سُنة شرعیة بل یحرم لو کان فیه ضرر علیها، وأما قطع العضو الانثوي بتمامه او قطع بعضه فلا ینبغي الریب في انه جنایة علیها ولامسوّغ للابوین في القیام به ابداً والله العالم.

فالختان عند الشيعة يدخل في دائرة المباحات لا هو بالسنة ولا بالفرض لكن لا بأس به مالم يضر، وفي تحقيق نشره مركز العترة الطاهرة للدراسات أورد فيه حكم ختان الإناث عند الشيعة ذكر أن الأخبار الواردة بشأن هذا الأمر تدل على أنه مباح بشرط ألا يؤدي لضرر: وأمّا الخفض-أي الختان- للنساء فقد عبّرت الأخبار عنه بانّه مكرمة،ويستفاد من لفظ "المكرمة"الإباحة اي أنّه أمرٌ مباح شرعاً بشرط أن لا يؤدي إلى ضررٍ وأذية للمرأة فإذا أدّى إلى ضرر ٍ فيحرم ،وقد يستفاد من المكرمة الإسحباب،وعلى كلا الأمرين يجوز للمرأة الخفض إذا لم يؤدِ إلى ضررٍ.

الختان في اليهودية والمسيحية

لم يرد في الإنجيل أي شيء حول الختان سواء للذكور أو الإناث، فقد ذكرته الشريعة اليهودية فقط في تأكيد حتمية ختان الذكور، أما ختان الإناث فقد حرمه تمامًا وكلية فى القرن 13 الأنبا أثناسيوس، وكان ذلك يتم وفق للتقاليد وليس كعادة دينية، وذكر موقع الأقباط اليوم أن الكنيسة المصرية رفضت منذ تأسيسها ختان الإناث معتبراه طقسًا قديمًا وعادة اجتماعية لا علاقة لها بالدين المسيحي.

وذكرت موسوعة "الكنيسة القبطية ؛علاماتها ورسالتها وعقائدها" للأنبا غريغوريوس حول تحريم الختان: "من ذلك ما يقوله صراحة العلامة الأنبا أثناسيوس أسقف قوص في أواخر القرن الثالث عشر عندما سئل : هل يجوز ختان البنات ؟ فكان جوابه واضحا قاطعا : لا رخصة لهن في ذلك ؛ لا بعد عمادهن ولا قبل ". ووصف غريغوريوس ختان الإناث في الموسوعة بالجريمة مؤكدًا أن ليس لها أي أساس ديني حتى في العهد القديم، وحتى الشعوب الأخرى التي عرفت الختان كالمصريون القدماء، كان ذلك لختان الذكور ولم يرد أبدًا ختان الإناث.

موضوعات متعلقة..

- بالفيديو.. خالد الجندي: "الشيوخ اللي أفتوا بختان الإناث لازم يحالوا للجنايات"

- حديث ومعني: «إِذَا الْتَقَى الْخِتَانَانِ وَجَبَ الْغُسْلُ»

- بالفيديو| أمين الفتوى: ختان الإناث اعتداء على جسد المرأة وحرام شرعًا

فيديو قد يعجبك: